التلوث الالكتروني الخطر الخفي (الجزء الثاني)
جميل ابراهيم النايلة ، عضو لجنة الاسكان والبنى التحتية
المنتدى العراقي للنخب والكفاءات
انتشر استخدام الهاتف المحمول (الموبايل ) بشكل كبير ومذهل في الأعوام الاخيرة لدرجة يمكن القول بانه لا يوجد شخص في العالم لا يقتني هذا الجهاز وقسم كبير يستخدمه طوال اليوم
حتى اصبح البعض وخصوصا المراهقين والشباب مدمنين على استخدامه طوال اليوم وهو ما يشكل خطرا بالغا على صحة الفرد كونه يولد آفة جديدة أو نوعاً جديداً من التلوث و خطراً صامتاً مستتراً غير محسوس، ولخطورة الحالة اطلق علماء الفيزياء الحيوية نداءات عديدة تحذر من الاستخدام المفرط للهاتف النقال بعد ان اكتشفوا من خلال البحوث التي أجروها ان حيوانات التجارب التي تتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الهاتف المحمول قد ظهر ت عليها أعراض تليف عضلة القلب وهو مؤشر خطير يشير الى حدوث ذبحة صدرية لهذه الحيوانات كما سببت خلل في جهاز المناعة المكتسبة في أجسامها واضطراب في نظام مكونات خلاياها مما يؤدي الى عرقلة باقي وظائف الجسم ،ويشير احد البحوث المنشورة في مجلة القلب الامريكية عام 1996 ان كثافة الطاقة الصادرة عن الهاتف المحمول تشوش على عمل عضلة القلب وتزيد من نبضاته واضطراب إيقاع تلك النبضات كما اثبتت دراسات علمية عديدة حدوث تلف بأنسجة الجسم على المستويين الخلوي والجزيئي وتغير في وظائفها الحيوية وظهور تلف وتهتك في الحامض النووي DNA عند الذين يتعرضون للموجات الكهرومغناطيسية لذلك الهاتف وعلى صعيد اخر اثبتت بحوث اخرى سرعة الانقسام المتكرر للخلايا وتحولها الى خلايا سرطانية في حالة التعرض للإشعاعات الصادرة من محطات وأبراج الهاتف المحمول .