إصدار كتاب (الإيناس في فقهِ التَّواصُلِ بينَ النّاس)
صدر حديثاً عن دار النداء في إسطنبول تركيا ٢٠٢٤ كتاب بعنوان (الإيناس في فقهِ التَّواصُلِ بينَ النّاس)، مؤلف الكتاب الأستاذ الدكتور خميس فزاع عمير الدليمي، عضو لجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات. أستاذ علم اللغة، عميد كلية التربية بجامعة الانبار سابقاً.
نبذة عن الكتاب بقلم المؤلف الأستاذ الدكتور خميس فزاع عمير الدليمي:
يستعرض هذا الكتاب الوظيفة الدلاليّة للغة التواصل والتفاهم بين بني البشر، إذ إن أي خطاب بمفهومه العلمي، يحوي نظامين معا، النظام التواصلي اللغوي، وغير اللغوي، الذي لا تكتمل قيمته ووظيفته الدلالية إلا باكتمال قيمة ووظيفة النظامين معا، ولا بد من قراءة علاماته اللسانية ووظيفتها التواصلية، متزامنةً مع قراءة لغة الجسم، باعتبارها جزءًا من الأنظمة التواصلية الإشارية غير اللغوية الدالة.
إنّ التطرق لموضوع لغة الجسم، باعتباره نسقًا اتصاليًا مهمًا نعتمد عليه في الحياة اليومية، بطريقة مباشرة وذلك لأهميته العلمية، باعتباره يتناول نسقًا مهمًا من أنساق الاتصال التي تحدد في كثير من الأحيان مسار العملية الاتصالية، فمن خلال اللغة الصامتة يمكـن أن يتبين لنا تقرير كامـل عـن الشـخص الـذي أمامنا، وهذا أبلغ وأصدق ممـا لـو تحـدث هو عـن نفسـه بالخطـاب اللساني، كما أن الكلام ليس محمودًا على إطلاقه، بل يبقى لكل مقامٍ مقال، فالكلمة حجةٌ لنا أو علينا، وكلنا مسؤولون ومحاسبون عنها يوم القيامة.
وتوصلت من خلال اطلاعي، أن هناك ضُعفا في ذلك الدرس اللساني الجسمي، فلا توجد دراساتٌ مزجت بين الحقل الخطابي المنطوق والصامت معًا، فيجب العناية بلغـة الصمت خاصة، ووضعها ضـمن دورات وورشـات عمـل لمـن هـم فـي وظـائف تعليميـة، ومعرفة ما يُستحسن وما لا يُستحسن في التواصل، كما لمستُ ضُعفًا في القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال (الخطاب الصائت الصامت). فأحببت أن أضع جهدي هذا بين أيادي القرّاء والمُهتمّين، علَّه يكون نافعًا ومفيدًا.