السلطان: التعليم هو طوق النجاة الأساسي للواقع العراقي
الاستاذ الدكتور عماد ابراهيم على السلطان
عضو اللجنة الطبية في المنتدى العراقي للنخب و الكفاءات
الاختصاص ومجال الخبرة: علم الامراض , والخبرة في مجال التدريس والمعرفة الاكاديمية والدراسات العليا.
المهام السابقة والحالية: اكاديمىتدريسى متمرس في الجامعات العراقية الرصينةسابقا, وحاليا امارس نفس العمل في جامعات خارج الوطن (العراق) بنفس الاختصاص بالاضافة الى كونى خبير تقييم مشاريع وطنية تخص الصحة والانتاج الغذائى لتامين امن الغذاء والاكتفاء الذاتيفي ماليزيا.
السؤال الاول: كيف تقيم تجربتكم الشخصية في مجال اختصاصكم العلمي والمهني؟
كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس عندما كنت اقدم خدماتى المعرفية والعلمية المهنيةفي مجال الاختصاص في الوطن عندما كان العراق بلد ناهض ومستقر وثابت في خططه للتقدم والازدهار العلمى في كافة مجالات الحياة. كان التواصل مع الخبراء والعلماء بشكل مستمر وحتى بعد احتلال الوطن وعملى في الخارج حيث تمكنت من تقديم مساهمات علمية وبحثية متميزة اثبتت حسن منهج وسياسة التعليم الابتدائى والثانوى والتعليم العالى والبحث العلمى المقصود الذى مارسه العراق قبل الاحتلال.
السؤال الثانى:اين تضع العراق اليوم في حقل الاختصاص المعرفي او العلمى الذى تمارسونه؟
العراق اليوم هو بلد محطم غير ذا سيادة والسياسات التى جلبها المحتل في كل مجالات الحياة هى سياسات تخريبية لما بناة العراق في مرحلة من مراحل تطوره الاقتصادى والعلمى والثقافي والمعرفيفيالعقود الاخيرة من القرن المنصرم وهو توجه مقصود مع الاسف لاستهداف اكبر في المنطقة العربية وما حولها من قبل الدول الكبرى لاغراض معروفة سياسيا واقتصاديا وامنيا وحتى حضاريا ودينيا وعليه فان الاختصاص الذى امارسه تأثر تاثرا كبيرا وبدرجة من الانحطاط عالية جدا بحيث يتصل بى من الطلبة الذين تتلمذوا على ايدي وحصلوا على الشهادات العليا وهم في مراكز الادارة حاليا يشكون مرارة الانحطاط فمستوى التعليم والبحث العلمى والتربية المقصودة التى يحتاجها ا فراد المجتمع كقيمة عليا في ممارسات الناس وعاداتها وسلوكهم متدنية جدا اى بمعنى اخر ان واقع انهيار مرتكزات التعليم وضعت المجتمع على حافة الانهيار القيمى والاخلاقى.
السؤال الثالث: لوكان لديكم سلطة القرار في المؤسسات المعنية بالحقل العلمي اوالاكاديمي الذي
تمارسونه فما هي القرارات التي كنتم ستتخذونها لتحسين او تطوير الواقع الحالي؟
في واقع كالذى نراة في العراق الان واقع الجهل والتخلف وممارسة الدجل والانحراف الاجتماعى والمجتمعى فان التعليم واساليب التدريس ومعطياتها يجب ان تكون من اولويات الاهتمام بواقع المعالجة والتصحيح لمسار المجتمع لان المجتمع لايصلح الا بنظام تعليم صارم ودقيق ومحسوب على اهل الاخلاق والمعرفة المهنية العالية كمسؤؤلين عن هذا التصحيح والمعافاة من الادران التى لحقت بأجيال من العراقيين وسياسة التجهيل التى اعتمدها من جاء به الاحتلال ليتمكن من نشر الفساد والامية والتجهيل المعرفي الاجتماعي بين الناس ونشر خرافات ما انزل الله بها من سلطان على البشرية جمعاء. الهم الاول هو مكافحة هذة الافات الاجتماعيه ونشر القيم الصحيه والتعليم وما ادراك ماالتعليم هو طوق النجاة الاساسى لانهاء الوضع المنحرف في الواقع الحالى الملموس بالعراق.
السؤال الرابع: ماهى ابرز الشخصيات او المواقف التى اثرت فيكم وفي تجربتكم المهنية؟
كثيرة هى الشخوص والمواقف العلمية والاكاديمية والاجتماعية والسياسية التى كان لها الفضل الكبير في احياء القيم النبيلة منهم من غادرونا ومنهم من يعاصرونا. ولا ازايد عندما اقول ان من قاد العملية التربوية والتعليمية قبل احتلال العراق كانوا في الغالبية العظمى من افضل من يتحلى بالخلق والاخلاق ومن هو حريص على تنشئة اجيال تؤمن بقيم الاسلام الحنيف والمواطنة الصالحة ولم يكن هناك مانرى ونسمع عنه في زمن فقدان السيادة والاحتلال هذا الكم الهائل من المفسدين والفاسدين والذى لايخجل من عناوينه السيئة ممارسوه وهم في مواقع مايسمونه ادارة دولة محتلة.
من الشخصيات التى اثرت بى واعجبت بها الاستاذ الدكتور حسن فهمى جمعة الذى قابلنى عند قبولى في كليه الطب البيطرى في جامعة بغداد وكان موقعها انذاك مع كلية الزراعةفي ابى غريب ثم المرحوم الاستاذ الدكتور مضر الفلوجى وكان عميد الكليةفي الفترة اللاحقة. كما تاثرت بشخصية الاستاذ الدكتور رضا الزجاجى والذى اختارنى وانا طالب في المرحلة الثالثة من دراستى الجامعية الاولية لمساعدته في اخراج كتابه حول علم التغذية واشار الى جهودى في مقدمة الكتاب.
في الجانب المهنى كنت من المحبين المعجبين لاسلوب المرحوم الاستاذ الدكتور زهير غالب حياتى مؤسس كلية الطب البيطرى في الموصل وكنت قد تعينت انذاك التدريسى الاول في الكلية عند حصولى على الماجستير حيث تعلمت منه أصول العمل الاكاديمى وتطبيقاته المهنية وحتى حين عدت بعد حصولى على الدكتوراه من جامعة ادنبرة استنير بخبرته في التعامل التربوى والانسانى والمهنى.
السؤال الخامس: ما هى ابرز اهتماماتكم خارج دائرة اختصاصكم العلمى والمهنى؟
ابرزها هى الاهتمامات الادبية والثقافية الاجتماعية والنشر في الصحف والمجلات لمقالات واراء تخص الجانب التربوى الاجتماعى والثقافي والعلمى والسياسى وباللغتين العربية والانكليزية.
السؤال السادس: لمحة سريعة عن ابرز نتاجاتكم الفكرية او الثقافية او العلمية او المهنية؟
قمت بنشر مقالات تخص العلوم المهنية وعلم الامراض وماله علاقة بالصحة العامة كالامراض المشتركة بين الانسان والحيوان بالاضافه الى مواضيع متفرقة ذات طابع علمى ودراسات تربوية القيت في عدة مؤتمرات اغلبها في حقبة بعد الاحتلال تضمنت الفساد والتربية والتعليم ومكافحة الفقروالعوز الاجتماعى بكل انواعهفي عراق مابعد الاحتلال.
فيما يتعلق بالجانب المهنى والبحثى تم نشر اكثر من 135 بحث علمى في مجلات علمية محكّمة عالمية ومحلية. كما قمت بتأليف ثلاثة كتب اعتمدت لتدريس طلبة كليات الطب البيطرى في العراق وحتى عام 2003 والرابع قيد النشر الان باللغتين الانكليزية والماليزية. هذا بالاضافه الى اعتمادى كخبير ومستشار في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصناعة والعلوم والابتكار العلمى في ماليزيا طيلة فترة تعيينيفي الجامعة الحكومية الماليزيةفي كلينتان.