النظام الانتخابي الأنسب في العراق
أ. م.د. سلوى احمد ميدان
كلية القانون والعلوم السياسية/ جامعة كركوك
عضو اللجنة القانونية / المنتدى العراقي للنخب والكفاءات
المستخلص
اكتسبت الانتخابات منذ فترة طويلة أهمية بالغة وذلك كونها تعد الوسيلة الديمقراطية الوحيدة لبلوغ المبدأ الديمقراطي في الحكم السياسي للبلاد ، كما ومن خلالها يستطيع الناخبون من إثبات حقهم في اختيار ممثليهم في المجلس النيابي ، لذلك فقد حرصت الدول ذات النظم الديمقراطية على تضمين دساتيرها ونظمها القانونية الاخرى لهذه الوسيلة وعملوا على إحاطتها بالكثير من الضمانات التي تكفل سير الانتخابات بحرية ونزاهة .
ويقف النظام الانتخابي في مقدمة الدعائم الاساسية التي تقوم عليها نزاهة الانتخابات ، وذلك اذا ماتم وضعه وفق آلية من شانها ان تحقق النزاهة المنشودة وتخرج بمجلس نيابي معبر عن حقيقة الاردة الشعبية في التمثيل والاختيار .
وبالرغم من ان لكل دولة ظروفها الخاصة ونسيجها الاجتماعي المميز والذي في ضوئه يتم اختيار النظام الانتخابي الانسب للانتخابات البرلمانية ، الا ان مما تجتمع عليه كلمة فقهاء القانون الدستوري تتمحور حول النظام الانتخابي الذي يحاول تمثيل كل فئات واطياف الشعب .
وبناءً على ما تقدم ، فقد اثرنا على انفسنا ان نخوض غمار بحثنا هذا ، والذي سيتمحور في ثلاثة مباحث وكالاتي :
-المبحث الاول : يدور حول تعريف النظام الانتخابي وبيان انواع النظم الانتخابية المعمول بها في الدول الديمقراطية .
– المبحث الثاني : يتناول بيان النظم الانتخابية المطبقة في الانتخابات العراقية في الأعوام 2005 و2010 و2014 .
– المبحث الثالث : يبين السلبيات والمساوئ التي تعتري النظم الانتخابية المطبقة من جهة كما ويبين النظام الانتخابي المقترح في الانتخابات العراقية من جهة اخرى .
– ثم انهينا بحثنا بخاتمة تتضمن الاستنتاجات والمقترحات .
ومن الله التوفيق