القوانين والقرارات الدولية بين النظرية والتطبيق
المستشار سعيد النعمان
عضو اللجنة القانونية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات
يؤكد الكثير من الكتاب والباحثين على أحقية الدفاع المشروع للشعب الفلسطيني وأن طوفان الأقصى تجسيدا حيا لهذا الحق شأنا أم أبينا. وهذه القوانين والقرارات التي صدرت من عصبة الأمم منذ تأسيسها في عام 1920 كوسيلة لتحقيق السلام وكذلك منذ تأسيس هيئة الأمم المتحدة عام 1945 وميثاقها الذي يهدف إلى تحقيق أربعة مقاصد .
أولا ـ حفظ السلم والأمن الدوليين .
ثانيا ـ أنماء العلاقات الودية بين الأمم والتعاون على حل المشاكل الدولية.
ثالثا ـ تعزيز احترام حقوق الإنسان .
رابعا ـ العمل كجهة مرجعية لتنسيق أعمال الأمم .
ويكفي الحديث عنها فهي حبرا على ورق أكل منها الزمن حتى جفت . أن ألأمة التي تفوض أمرها إلى ما يصدر من قرارات عن المؤسسات الدولية سوف يلحق به الخسران المبين لا محالة . كما أن مجلس الأمن الذي منح حق الفيتو (النقض) لكل من روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة أن هذا المجلس غير المنسجم والمختلف لم يكن منصفا وعادلا بشأن الحقوق العربية وفض النزاعات مع إسرائيل . وأن تكرار الحديث بالتمني وتطبيق القوانين والقرارات الدولية والإقليمية والاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ونصرتها لا يجدي نفعا . وأن المقاومة المسلحة هي التي تذل إسرائيل الدولة الغاصبة وتحصد حقوقها بالكامل . الم نتعض من غزو العراق والأكاذيب والافتراءات التي طبل لها الأعلام الغربي بل حتى بعضا من الإعلام العربي مع كل الأسف . والمطلع على مذكرات الرئيس شيراك سيقف على مدى الحقد الأمريكي على العرب فقد سأل شيراك الرئيس بوش الابن ن العراق خالي من أسلحة الدمار الشامل فما سبب شن الحرب عليه . أجابه أن يأجوج ومأجوج موجود في العراق والشرق الأوسط وسوف نحارب كي نقضي عليه .
ويلاحظ أن معظم القرارات المنصفة التي تصدر عن هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا ترى النور وحتى التوفيقية منها لصالح الأقطار العربية لا تطبق طالما لها علاقة بالحقوق الفلسطينية وأن حق النقض جاهز قبل صدور القرارات وحتى لو صدرت لا تطبق أو تطبق بشكل مغاير ومعكوس . فيكفي الكتابة والحديث عن القوانين والقرارات الدولية والترويج لها إعلاميا وبحوثا ودراسات والمعروفة للقاصي والداني والبعيد والقريب والمختص وغير المختص .
ونحن نرى أن المقاومة المسلحة هي الأساس والجوهر في صد هذا العدوان الغاشم على غزة عاصمة المقاومة وأن دعم العرب والمسلمين لنصرتها واجبا دينيا وعربيا وقوميا .