اللجنة القانونية

الانتفاضة وشبكات التواصل

المستشار سعيد النعمان

عضو اللجنة القانونية / المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

 

تودي شبكات التواصل المتعددة الكثير من الوظائف والخدمات للمتلقي بالصورة والصوت والكتابة الا انها . وفي الوقت ذاته تسعى الى تحقيق اهدافا خفية توظف في خدمة مصالح دولا وجماعات . لذلك نجد ان اغلب المتلقين لا يكلف  نفسه قليلا كي يتأكد من المعلومة الجذابة والمبرمجة والمقنعة ظاهريا والتي وصلت اليه هل هي صحيحة ام كاذبة ام مفبركة فيقوم بترويجها على وجه السرعة ويعتقد انه حصل على اعجاب من تواصل معه او معهم ان كان مع مجموعة .

وقد لوحظ ان الكثير من الرسائل مغرية وجذابة ومقنعة وبالذات التي تخص الانتفاضة الا انها في حقيقة الامر تضر بها ضررا جسيما لا نها قد تكون كاذبة او مفبركة .

ان هذه الشبكات وبالذات الموبايل المحمول هو من اهم انصار الانتفاضة والداعم لها واحد الادوات التي تخيف الطغاة وتكشف ارهابهم وتعري افعالهم الدنية والخبيثة وتنشرها الى ابعد نقطة في هذا العالم لذلك تعمل الحكومة على قطع النت لا يقاف عملية التواصل . وثاني هذه الادوات اصحاب التك تك الفدائيين الذين ادوا واجبا وطنينا للعراق وضحوا بكل ما يملكون طواعية في خدمة الانتفاضة والذي يعتبر العامل القوي والمساعد في ديمومتها واستمرارها . والثالث شعب العراق الاصيل بكل طوائفه ومكوناته الذي وقف مع الانتفاضة وايدها ودعمها روحيا ومعنويا وماديا لا نها نمثله وولدت من رحمه فهي البذرة الطيبة والخيرة لهذا الشعب العظيم . والرابع البعض من شبكات الاعلام الوطنية والعربية التي قدمت الشيء الكثير لتغطية انشطة الانتفاضة السلمية وفضح العدوانية الحكومية وافعال مرتزقتها في تنفيذ عمليات القتل والتعذيب والخطف وبتغطية اعلامية مجاهدة باستثناء القنوات الفضائية المملوكة من قبل الاحزاب والحكومة العميلة وبأموال الشعب المنهوبة . والخامس القلة من الضعفاء وناقصي الوطنية والمنتفعين من السحت الحرام الذين يفبركون الاخبار ويتداولون الرسائل المغرضة عن الانتفاضة لتشويه صورتها الرائعة واهدافها المعلنة . ولابد من الاخوة التمعن في فراءة الرسائل بتاني ودقة والتي تخص الانتفاضة فقد تطعم بالتضليل والفبركة قبل تداولها . وايقاف تداول الرسائل ذات العلاقة بالدين ورموزه . وايقاف تعميم او نشر الرسائل التي تحمل الشك والريبة ولو كانت من مصادر موثوقا بها . وعدم استخدام الموبايل عشوائيا لا انه ضياعا للوقت والجهد ولو ابحرت فيها ستجد انها لا تستحق حتى القراءة .

اما اسلوب التعامل مع الانتفاضة فيجب ان تكون الرسائل عميقة تدخل قلوب وعقول المنتفضين بسهولة ويسر وتقوي سواعدهم وتعظم افعالهم . والابتعاد عن التكرار في الفيودهات والتقليل منها باختيار المؤثر والحقيقي منها . والابتعاد قدر الامكان عن تبادل الشكر والثناء والمداخلات والتعليقات غير المهمة التي تستغرق وقتا لقراءتها . والتركيز على كتابة المقالات التي تكشف عيوب الدستور والقوانين الظالمة والمجحفة التي صدرت ضد الالاف من العراقيين ومنذ الاحتلال وما يزال العمل بها خلافا للدستور . وفضح القوانين الفئوية التي كلفت الملاين من الدولارات بحجة تعويض المعارضة للنظام الوطني وإلغائها . واخيرا الابتعاد عن الفوضى والثرثرة عبر شبكات التواصل و التي لا تجدي نفعا للانتفاضة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى