مقابلات صحفية
مقابلة صحفية مع المهندس المعماري الدكتور عماد العلاف

مقابلة صحفية مع المهندس المعماري الدكتور عماد العلاف
- الأستاذ المساعد الدكتور عماد هاني إسماعيل أحمد العلاف / عضو لجنة الإسكان والبنى التحتية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات.
- دكتوراه في الهندسة المعمارية – تكنولوجيا استثمار التراث العمراني – من جامعة الهندسة التطبيقية في ميلانو، إيطاليا 2010.
- الاختصاص ومجال الخبرة: التصميم الحضري والحفاظ العمراني.
- المهام الحالية والسابقة:
- تدريسي في قسم هندسة العمارة، كلية الهندسة، جامعة الموصل
- عضو فريق كرسي الحفاظ الوقائي Preventive Conservation في اليونسكو 2024-2027
- عضو اللجنة التنسيقية لجامعة الموصل بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم التراث الثقافي (ICCROM) في المشروع الدولي “برنامج استعادة التراث في الموصل” للفترة 2022 – 2023
- استشاري في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) 2021
- استشاري في منظمة (UNESCO) عام 2020
- باحث زائر في مشروع بحثي في وزارة الثقافة – مؤسسة المتاحف في برلين (Staatlichen Museen zu Berlin) في ألمانيا 2019.
- خبير دولي في مجال “تقنيات استغلال التراث العمراني” لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO) للفترة 2018 – 2019
- عضو اللجنة العلمية لقسم هندسة العمارة بجامعة الموصل 2018-2025.
- عضو لجنة الانتحال العلمي في قسم هندسة العمارة بجامعة الموصل 2018-2022
- رئيس لجنة الدراسات العليا في قسم هندسة العمارة بجامعة الموصل 2018-2019
- عضو مجلس القسم في قسم هندسة العمارة بجامعة الموصل 2018-2019
- كيف تقيم تجربتكم الشخصية في مجال اختصاصكم العلمي والمهني؟
- بفضل الله ومنّه وكرمه، فقد انعم عليّ بنجاح وتميز على الصعيدين العلمي الأكاديمي والمهني التطبيقي ولمدة تجاوزت الـ 30 سنة تخللتها العديد من التجارب التي اعتبرها ناجحة وفاعلة للمجتمع المحلي وللمدينة التي عشت وتربيت وعملت بها. بدأت مسيرتي المهنية عام 1995 من خلال مكتب العمد الاستشاري الهندسي للتصميم والانشاء، وانخرطت في السلك الأكاديمي عام 2002، وقدمت خلال هذه الفترة العديد من الاعمال والمشاريع والمشاركة في تخريج كوكبة من المهندسين المعماريين المتميزين.
- أين تضع العراق اليوم في حقل الاختصاص المعرفي او العلمي الذي تمارسونه مقارنةً بواقع العراق ذاته في مراحل سابقة، او بالمقارنة مع دول أخرى اقليمياً ودولياً؟
- بعلمائه ومفكريه وقدراتهم وثروته البشرية وموارده المالية، يسعى العراق حاليا ان يعود الى طليعة الدول العربية والاقليمية في مجال الهندسة والانشاء (وهو المستحق لذلك) خصوصا بعد الفترة التي شهدها خلال العقود الثلاثة الاخيرة التي ازاحته عن تربعه للمراكز الاولى، اذ تعمل كوادر الوزارات ذات العلاقة على بذل جميع الجهود لتفعيل وتنفيذ المشاريع الريادية واللحاق بالبلدان الاقليمية المجاورة فضلا عن العالمية. مع هذا فهذه العملية لا تزال مشوبة بالكثير من العقبات والصعوبات التي يمكن تجاوزها بتظافر الجهود وايساد الأمور الى اهلها. قد تتمثل أهم هذه العقبات بسوء أو ضعف مستوى ادارة المشاريع الهندسية لقلة خبرة المسؤولين عنها ومستواهم العلمي اسوة بما هو موجود في الدول المتقدمة، وكذلك ضعف العمل التشاركي المتبادل بين المؤسسات المختلفة، وقلة خبرات الكوادر التنفيذية وحاجتهم الى الاطلاع على التجارب والامكانات العالمية المماثلة.
- كذلك مع الثورة التكنولوجية الحالية على مستوى التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي ودخول المكننة المتقدمة، فان الحاجة ملحة جدا للحاق بالمستويات العالية في هذا المجال عالميا، من خلال التركيز على المشاريع الخدمية المنتجة والموفرة للجهد والوقت وعدم الاكتفاء بالمشاريع الخدمية الاستهلاكية، اذ ان القفزات التي يشهدها هذا القطاع اصبحت كبيرة ومن الضروري على من يريد المواكبة العمل الجاد والمخطط واستغلال القدرات الكامنة المتوفرة، فمسيرة الالف ميل تبدأ بخطوات.
- كما تتطلب عملية تطوير وتحسين قطاع البناء والإنشاء في العراق جهودًا متكاملة وتشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص بالإضافة الى المجتمع المدني بما في ذلك الجامعات. ومن أهم ما يمكن ان يعزز هذا القطاع عملية مراجعة وتحديث القوانين والتنظيمات والتشريعات المتعلقة بالبناء لضمان تلبية المعايير الدولية التي تحث على الاستدامة والعمران الاخضر الصديق للبيئة، فضلا عن توفير حوافز ضريبية ومالية لجذب المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في مشاريع البناء، مع التركيز على مشاريع البنى التحتية خصوصا الطرق والجسور وتوفير وسائل النقل العام مثل قطارات الانفاق السريعة (المترو) والقطارات الداخلية (الترام) والحافلات الكهربائية. وفيما يتعلق بقطاع التكنولوجيا والابتكار، فينبغي الشروع في تبني التقنيات الحديثة مثل البناء باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد وتوظيف برمجيات إدارة معلومات البناء في كافة المشاريع مع استخدام أنظمة البناء الذكية.
- لو كان لديكم سلطة القرار في المؤسسات المعنية بالحقل العلمي او الأكاديمي الذي تمارسونه، فما هي القرارات التي كنتم ستتخذونها لتحسين او تطوير الواقع الحالي؟
- اولاً: تطوير خطة البحث العلمي الهادف لمواكبة التكنولوجيا المعاصرة، وتعزيز مخصصات الإنفاق على الأبحاث والدراسات الرصينة ذات المردود العلمي والاقتصادي وذلك بتخصيص ميزانية مناسبة اسوة بالجامعات العريقة، مع تحسين وتطوير برامج الزيارات والمعايشة الخاص بالكادر التدريسي ضمن الجامعات العالمية المختلفة، وتوفير الفرص لأعضاء الكادر للتواجد ولو لفترات محددة للمشاركة والاطلاع على التجارب التعليمية والبحثية في الجامعات المتقدمة من خلال المنح الدراسية قصيرة الأمد. مثل هذه الفرص تعمل على تطوير المهارات والقدرات العلمية للكادر بشكل كبير، وتجنب حالات الجمود والاكتفاء بالموجود، وتحث الافراد على تحسين مهاراتهم وامكاناتهم ومستوى عطائهم وتفهمهم لأفكار الآخر والاستفادة منها بشكل كبير.
- ثانياً: تفعيل الانخراط الفاعل للكادر الجامعي في المشاريع الحيوية للمدينة وذلك لخبرتهم العلمية، والتي يفترض استغلالها وتوظيفها في جميع البرامج التطويرية التطبيقية. فمن خلال تواجدي وزياراتي لبلدان متقدمة وفي فترات مختلفة وجدت ان الدور الفاعل للجامعات وكوادرها التدريسية يكمن في مشاركتها في الحياة الحقيقية وتفاعلها مع المجتمع المحلي، ليس فقط بتوفيرها للكوادر المهنية المطلوبة لقطاع التصميم والبناء والانشاء، ولكن من خلال قيادتها للمشاريع الحيوية وتمثيل علماءها كرؤساء ومدراء نافذين للمشاريع الحكومية الكبيرة والمخطط لها لتطوير المدن، وليس كما يحدث في كثير من المدن في حالات كثيرة بجعلهم استشاريين مهنيين فقط يمكن تنحيتهم واستبعادهم عن صنع القرار الحاسم.
- ثالثاً: يمكن للجامعات أن تؤدي دورًا رئيسيًا في البحث والتطوير في مجال مواد البناء والتقنيات الجديدة وبما يساهم في تحسين جودة وكفاءة المشاريع الإنشائية من خلال تعزيز وتحسين البرامج الأكاديمية المتخصصة في هندسة العمارة والهندسة المدنية وإدارة المشاريع، بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم دورات تدريبية دورية ومتقدمة للعاملين في هذا القطاع، مع بناء شراكات فعلية مع مؤسسات وشركات البناء والمقاولات المتميزة لتوفير الفرصة لتدريب عملي وتطبيقي لطلبة الكليات الهندسية وفتح قنوات للتواصل بين الأوساط الأكاديمية والصناعية.
- ما هي أبرز الشخصيات او المواقف التي أثرت فيكم وفي تجربتكم المهنية او الاكاديمية؟
- من أبرز الشخصيات التي أثرت فيّ وفي تجربتي المهنية والاكاديمية هم عدد من اساتذة كلية الهندسة من الرعيل الأول الذين تتلمذنا على أيديهم والذين كان لهم الدور الفاعل في صقل مواهبنا ومهاراتنا في الهندسة المعمارية، وكذلك الاستاذ البرفسور ستيفانو ديللا توري Stefano Della Torre مشرفي على اطروحة الدكتوراه في الجامعة التطبيقية الهندسية في ميلان، والذي كان له الاثر البالغ في تبني التوجه العلمي الحالي واثراء اساليب التعلم وطرائق البحث العلمي لي.
- ما هي أبرز مجالات اهتمامكم خارج دائرة اختصاصكم العلمي او المهني؟
اسعى حين يتوفر لي الوقت الى القراءة والمطالعة والرياضة والرسم وانجاز الاعمال الفنية اليدوية ورعاية النباتات المنزلية
- لمحة سريعة عن أبرز نتاجاتكم الفكرية، او الثقافية او العلمية او المهنية.
- مؤلف لـ 10 كتب هندسية ومعمارية في التخصص العام والدقيق
- مؤلف لأكثر من 50 بحث منشور (منفرد ومشترك) في المجلات المحكمة والمؤتمرات العالمية، وأكثر من 30 ورقة بحثية في الندوات المحلية.
- مؤلف للعديد من المقالات العلمية في عدد من المواقع الهندسية المتخصصة
- منسق ومحاضر لعدد من الدورات التعليمية والورش والحلقات العلمية الهندسية في برمجيات الرسم بالحاسوب أو البحث العلمي
- مشرف على عدد من رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في الهندسة المعمارية
- مدير مكتب العمد الهندسي للتصميم والتنفيذ الهندسي منذ عام 1995
- مصمم لأكثر من 400 مبنى سكني وتجاري وخدمي، ومشرف على تنفيذ أكثر من 250 مبنى سكني وتجاري وخدمي.