التلوث الالكتروني الخطر الخفي (الجزء الثالث )
جميل ابراهيم النايلة ، عضو لجنة الاسكان والبنى التحتية
ان ما يزيد من خطورة الاستخدام المستمر للهاتف المحمول والتعرض للإشعاعات الصادرة عنه يؤثر تأثيرا فعالا على المخ والجهاز العصبي المركزي اكثر من أية أعضاء اخرى في الجسم وبشكل اكبر على الذاكرة كما يضعف القدرة على التعلم واكتساب معلومات جديدة ويزيد من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض العصبية مثل الكآبة والصرع
وأشير في احدى الدراسات التي اجراها احد المراكز البحثية ان الأشعة الصادرة عن ابراج الهاتف المحمول التي تكون على اسطح العمارات السكنية تؤثر على مكونات الخلية في جسم الانسان مما يؤدي الى رفع درجة حرارة الجسم عن الحد الطبيعي درجة مؤية واحدة ومن هنا يبدأ الخطر
كما اثبتت الدراسة ان التعرض التراكمي لإشعاعات ابراج الهاتف المحمول يخفض من معدلات هرمونات المناعة
كما تبين من التجارب العلمية ان التأثير السلبي للإشعاعات يزداد كلما قلت إعمار الأفراد الذين يتعرضون لتلك الإشعاعات ويزداد هذا التأثير الضار على الأطفال الرضع اكثر من الأطفال والمراهقين والبالغين ،ولا بد من التذكير على ان خطورة التلوث الالكتروني تكمن في انه خفي ولا يمكن ملاحظته او الإحساس به عند حدوثه اضافة الى صعوبة معالجته لعدم إمكانية الاستغناء عن مصادر انتاجه لارتباطها بحياة الأفراد اليومية وحاجتهم المستمرة لها في حين ان بقية انواع التلوث الأخرى يمكن التصدي لها من المنبع
او التقليل من اثارها الضارة دون ازالة المصدر الذي ينتجها كنشاط ثانوي .