مؤلفان جديدان
صدر للأستاذ الدكتور خالد المختار مؤلفه المعنون “معالجة وتفاسير المعلومات الزلزالية”، البروفسور المختار أستاذ الجيوفيزياء ، وعضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات ، وعمل سابقا عميدا لكلية العلوم بجامعة بغداد والمستشار الثقافي في بيروت. ناهزت مؤلفاته ودراساته العشرات من البحوث ، وأشرف على الكثير من طلبة الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراة.
الكتابين الموسومة (أساسيات ومباديء الأستكشاف الزلزالي)Basics & Principles of Seismic Exploration و( معالجة وتفاسير المعلومات الزلزالية) Processing & Interpretation of Seismic Data يتضمنان دراسة شاملة لمختلف مراحل الأستكشاف الزلزالي Seismic Exploration اذ تم التطرق للمباديء العامة والأساسيات والنظريات الفيزياوية المتعلقة بتوليد وتقدم الموجات الزلزالية التي تنطلق ابتداءا من مصادر طاقة مصنعة توضع على سطح الأرض أو على مقربة منه وملاحظة الموجات المرنة (Elastic Waves) المتولدة التي تتقدم خلال مختلف الطبقات داخل الارض وعلى شكل موجات مستمرة ، حيث تعاني هذه الموجات انعكاسات وانكسارات على السطوح الفاصلة بين هذه الطبقات الجيولوجية. ان الموجات المنعكسة من سطح عاكس تحت السطح ترجع الى سطح الارض في حين يمر قسم آخر من الموجات الى داخل الارض لتعاني انكسارات او انعكاسات لاحقة وحيود نتيجة لمرورها في أوساط وطبقات لها خصائص صخرية وفيزياوية مختلفة ويتم استلام هذه الموجات على سطح الأرض بعد عودتها من أعماق مختلفة وتسجيلها على سجلات رقمية ممغنطة والتعامل معها لاحقا خلال سلسلة من العمليات تتم في مركز معالجة رقمي متخصص Digital Processing Center .
تم التطرق الى تفاصيل العمل الحقلي وجمع المعلومات الزلزالية الذي تنفذه فرقة زلزالية متخصصة تستخدم تقنيات متطورة ليتم لاحقا وفي مركز المعالجة الحصول على المقاطع الزلزالية Seismic Time Sections تسجل زمن الذهاب والاياب للموجات خلال رحلتها داخل الغلاف الرسوبي للأرض.المقاطع هذه يتم تفسيرها جيولوجيا لتعيين المواقع المناسبة للتجمعات النفطية والغاز واختيار المواقع المناسبة لحفر الآبار .
وفي الختام نشير الى ان الكتابين الحالين موجهان للتدريسيين وطلاب الدراسات الأولية والعليا والباحثين اضافة الى العاملين في القطاع النفطي من جيولوجيين وجيوفيزيائيين اضافة الى العاملين في الهندسة الجيولوجية والهندسة المدنية اذ تفتقر المكتبة العربية الى مثل هذه المصادرالتي تجمع بين الخبرة الصناعية والأكاديمية.