إصدار كتاب جديد للدكتور مهدي العاني
صدر حديثاً عن دار زاد للنشر والتوزيع كتاب بعنوان : ( التخطيط الاستراتيجي للعمل والاحصاء العربي) ، للدكتور مجيد الكرخي الخبير في التخطيط الاستراتيجي، والدكتور مهدي العاني الخبير في الإحصاء وعضو لجنة الإدارة والمحاسبة والتخطيط الاستراتيجي في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات.
الرقم المعياري الدولي : 9789923827178
عرض ملخص لكتاب التخطيط الاستراتيجي للعمل الاحصائي العربي
بسم الله الرحمن الرحيم.
يلقي الكتاب الضوء على أهمية هذا الموضوع ، حيث ان التخطيط الاستراتيجي صار من اهم الوسائل التي تضعها الإدارة الناجحة لتخطيط عملها المستقبلي بطريقة علمية، آخذة بعين الاعتبار مسار الادارة الاحصائية في الوقت الحاضر ودراسة واقعها دراسة تحليلية كاملة تتناول كل جوانب التي تحيط ببيئة الادارة الاحصائية ومن ثم تنطلق الى امام برؤية ورسالة تتطلع من خلالها الى الأفق المستقبلي لما ستكون عليه الادارة الاحصائية في الفترة القادمة .
لقد تضمن الكتاب أربعة عشر فصلَا ابتدأ بالفصل الأول ليبين مفهوم علم الإحصاء باعتباره العلم الذي يهتم أو يبحث في جميع البيانات وتنظيمها وعرضها وتحليلها واستقراء النتائج واتخاذ القرارات بناء عليها. وهو الذي يهتم بطرق جمع البيانات وتلخيصها بشكل يمكن الاستفادة منها في وصف البيانات وتحليلها للوصول إلى قرارات في ظل ظروف عدم التأكد.
ثم تحدث الكتاب عن التخطيط الاستراتيجي وهو اطار الموضوع الذي تكلم عنه مفصلًا ،فجاء في تعريفه بانه مجموعة القرارات، التي بواسطتها تتمكّن الإدارة العليا، من وضع تصوّر لتوجه الادارة الاحصائية المستقبلي، وتجنيد قدراتها المادية والبشرية والمعنوية المتاحة، للوصول الى أهدافها المستقبلية البعيدة المدى، باستخدام أمثل الطرق وأسلمها.
وعندما شرع الكتاب بالدخول في موضوع التخطيط الاستراتيجي للعمل الاحصائي العربي وجد كمرحلة ابتدائية ان يشرع بتحليل واقع النظام الإحصائي من خلال استخدام بيانات تاريخية وحالية لفهم ما حدث في الماضي وما يحدث الآن. وحاول وضع تنبؤات مدروسة عما قد يحدث في المستقبل. مستخدما تحليل (SWOT)،”نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات” الذي يساعد في التعاطي مع الحالات العاديّة وتلك غير الاعتيادية في عملية دراسة الواقع الاحصائي، من خلال الكشف عن العوامل الداخلية والخارجية التي يمكن أن تؤثّر على العمل الاحصائي. واجرى مساحا شمل 50 خبيرا ممن عملوا ولا زالوا يعملون في المجال الاحصائي وتم تحليل نتائج الاستبيان من اجل الوقوف على آرائهم في واقع ومستقبل العمل الاحصائي العربي.
كما وجد من الضروري النظر الى تحليل الفجوات الموجودة في العمل الاحصائي العربي لكونه يساعد في عملية تحديد وقياس التباين بين الحالة الحالية والحالة المرغوبة للعمل أو الأداء. لكونه يساعد على تحديد الأولويات ، وتخصيص الموارد، وتحديد الأهداف بواقعية ، إن تحليل الفجوة هو الوسيلة التي تُمكّن من إدراك الوضع الحالي، وذلك من خلال قياس الوقت والأموال والعمالة،
ومقارنته مع وضعها المستهدَف. وعرضت فقرات وجداول عن حجم الظاهرة الحالية والأهمية النسبية للفجوة وسعة الفجوة ومن ثم إجراءات سد الفجوة مستقبلا.
وبما ان الأهداف الاستراتيجية تشكل المسارات الرئيسية للخطة الاستراتيجية، فقد كان من الضروري ان يوضح الكتاب بأن الأهداف تركز عادة على النتائج Outcomes ، والتي تلخص بإيجاز ووضوح ما تسعى الادارة الاحصائية إليه ، أي أنها تلخص المحطات التي يتعين عليها الوصول إليها مستخدمة وسائلها المختلفة.
إن إنجاز الإطار العام للخطة الاستراتيجية ، يعتبر عمل كبير وهام، ويستنزف جهوداً كثيرة وطويلة ، حيث ان الخطة الاستراتيجية في إطارها العام ، هي وثيقة تتحدث عن كيفية نقل الإدارة الاحصائية من واقعها الحالي إلى واقع أفضل ، وهذا لا يتحقق إلا إذا وضعت الخطط اللازمة لتنفيذ الأهداف، التي جاءت فيها، وهو ما يعبر عنه بالخطة التنفيذية Action Pan، التي تصف الأنشطة، التي يجب أن تنجز بكل عناية، من قبل الجهات ذات الاختصاص في الادارة ، من اجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية بنجاح ، فبدون وجود خطة تنفيذية تبقى الخطة في اطارها العام، وثيقة مركونة على إحدى رفوف الادارة، دون ان يكون لها فعل على ارض الواقع
وبعد الانهاء من عرض الجانب النظري للخطة التنفيذية تم الانتقال إلى شرح تفصيلي للخطة التنفيذية للعمل الاحصائي العربي مستخدمين مخرجات الفصول التي سبق وان تحدثنا عنها والتي تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي ومكوناته الرئيسية كالاطار العام وتحليل الواقع والفجوات والرؤية والرسالة والقيم والشعار وقد اقتصر عرض الخطة التنفيذية على الجداول الرئيسية التي تتضمن الأهداف الاستراتيجية والاهداف الفرعية وبإمكان الإدارة الإحصائية المعنية توزيع الاهداف الفرعية الى برامج ومشاريع ومن ثم توزيع البرامج والمشاريع الى أنشطة وربما الى فعاليات ان اقتضى الامر .
لقد غطت الخطة التنفيذية اربعة عشر محورا هي: محور الهيكل التنظيمي، محور الخطة الاستراتيجية، ومحور رضا المستفيدين ، ومحور التمويل المالي ،محور الوعي الاحصائي ، ومحور جودة المنتج الاحصائي، ومحور التطور التكنولوجي والاحصاء، محور التشريعات الإحصائية ،ومحور نشر المنتج الاحصائي ،ومحور تطوير النظم الإحصائية ،و محور الموارد البشرية ، ومحور البنية التحتية الإحصائية ،ومحور التعاون الدولي، ومحور التشابك بين المنتجين والمستخدمين.
وفي نهاية الخطة الاستراتيجية وضعت خطة للمتابعة والتقييم باعتبارها الأسلوب الأفضل للتعرف على مدى تقدم العمل المحرز ومدى النتائج المتحققة سواء الموظفين أو المستفيدين.
انه عمل هام نتمنى ان يكون مفيدًا للإدارات الإحصائية العربية