مقابلة صحفية مع الأستاذ رمضان حمزة محمد

- الأستاذ رمضان حمزة محمد، عضو المنتدى العراقي للنخب والكفاءات – لجنة الزراعة والري
- كاتب وإعلامي وباحث في الشأن المائي وتغير المناخ، مواليد دهوك 1956
- ماجستير في تخطيط مصادر المياه وإدارة النزاع على مصادر المياه المشتركة بين الدول المتشاطئة.
- دكتوراه عن بعد حول – البيئة وندرة المياه.
- كبير خبراء الاستراتيجيات والسياسات المائية
- سكرتير الرابطة الدولية لجيولوجيا المياه… (IAH) فرع العراق.
- مدير معهد استراتيجيات المياه والطاقة “WESI” منظمة غير حكومية.
- رئيس مركز نهرين للسياسات المائية وتغير المناخ.
- رئيس منظمة دووبز لحماية البيئة – فرع دهوك.
- عضو نشط في عدة جمعيات محلية، وطنية وعالمية في مجال المياه والبيئة
- كاتب وباحث في مجال هيدوبولوتيك المياه، دبلوماسية المياه، السدود والأنهار المتشاركة والطاقة، وتغير المناخ.
- الإيميل: [email protected]
- فيسبوك: Ramadhan Hamza Mohammed
- الموبايل: 0096475045918
صدر له كتابين:
- الشرق الأوسط – الصراع الإقليمي على المياه
- الأمن المائي في العراق الى اين؟ في ظل الندرة المائية.
- كيف تقيم تجربتكم الشخصية في مجال اختصاصكم العلمي والمهني؟
أُقيّم تجربتي الشخصية في مجال أعمال السدود، ومشاريع الري، وإدارة المياه الجوفية، والموارد الطبيعية بأنها تجربة غنية وملهمة. فقد أتاح لي عملي في هذه المجالات، بالإضافة إلى مسيرتي الأكاديمية والتدريسية، فرصة ثمينة للإسهام في مشاريع استراتيجية مهمة، مثل إنشاء السدود والخزانات، ومشاريع الري الكبرى، ومنها مشروع سد دهوك، المشروع الإروائي، وسد بخمة، بالإضافة إلى إدارة شركة حفر الآبار المائية والمياه الجوفية. كما شغلت منصب أستاذ جامعي ومدير مركز البحوث المؤسساتية في جامعة دهوك حتى التقاعد، مما أتاح لي الجمع بين الخبرة العملية والميدانية والبحث العلمي الأكاديمي. هدفت كل هذه التجارب إلى تعزيز خبرتي في مجال استدامة الموارد المائية من خلال البحث العلمي، والتعاون مع منظمات محلية ودولية، تمكنت من تطوير رؤى متقدمة حول التحديات التي تواجه قطاع المياه وسبل إدارتها الفعالة، وهو ما كان له أثر إيجابي واضح على مسيرتي المهنية والعلمية، وساهم في بناء قاعدة معرفية قوية تخدم التنمية المستدامة في هذا المجال الحيوي، مما انعكس إيجاباً على مسيرتي المهنية والعلمية.
- أين تضع العراق اليوم في حقل الاختصاص المعرفي أو العلمي الذي تمارسونه مقارنةً بواقع العراق ذاته في مراحل سابقة، أو بالمقارنة مع دول أخرى إقليمياً ودولياً؟
أضع العراق اليوم في مجال اختصاصي العلمي والمعرفي لإدارة المياه في موقع يواجه تحديات حقيقية ومتزايدة مقارنة بالمراحل السابقة، لكنه يمتلك خبرات تراكمية مهمة. العراق يعاني من أزمة مائية غير مسبوقة ناجمة عن التغير المناخي، تراجع تدفقات نهري دجلة والفرات بسبب سياسات دول المنبع، وارتفاع الطلب على المياه مع ضعف البنية التحتية وهدر كبير في الموارد المائية.
بالمقارنة مع الماضي، هناك وعي أكبر بأهمية الإدارة المستدامة للموارد المائية، لكن العراق لا يزال بحاجة ملحة إلى تحديث السياسات، تبني تقنيات حديثة، وتحسين إدارة الموارد لتقليل الفاقد المائي، خصوصاً مع تدهور شبكات الري واسالة المياه.
على الصعيد الإقليمي والدولي، العراق متأخر نسبياً مقارنة بدول مثل المملكة العربية السعودية التي عملت فيها كخبير استشاري لعمل الكود السعودي لاستخدامات مصادر المياه في المملكة، التي طورت
نماذج ناجحة لترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها، مما يوفر دروساً قيمة يمكن الاستفادة منها لتعزيز الأمن المائي في العراق.
العراق أمام فرصة حقيقية للنهوض إذا ما استثمر بشكل جاد في البحث العلمي، تطوير الكوادر المتخصصة، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لإدارة المياه بفعالية وحوكمة رشيدة، خصوصاً في ظل التحديات المناخية والبيئية والإقليمية التي تهدد استدامة الموارد المائية
- لو كان لديكم سلطة القرار في المؤسسات المعنية بالحقل العلمي أو الأكاديمي الذي تمارسونه، فما هي القرارات التي كنتم ستتخذونها لتحسين أو تطوير الواقع الحالي؟
لو كنت أمتلك سلطة القرار في المؤسسات المعنية بالحقل العلمي أو الأكاديمي الذي أمارسه، فسأركز على اتخاذ قرارات استراتيجية تهدف إلى تحسين وتطوير الواقع الحالي في إدارة الموارد المائية، وذلك من خلال إصلاح التشريعات المتعلقة بإدارة الموارد المائية لتكون أكثر مرونة وفاعلية في مواجهة التحديات البيئية والمائية المتزايدة. وتعزيز التعاون الإقليمي في تقاسم المنافع من المياه، خصوصاً مع دول التشارك المائي، لضمان إدارة عادلة ومستدامة للأنهار المشتركة مثل دجلة والفرات. مع دعم الأبحاث التطبيقية التي تركز على حلول مبتكرة ومستدامة لمشاكل المياه، مع توفير التمويل الكافي لهذه المشاريع البحثية. والعمل على تطوير البنية التحتية للمراقبة والتحكم في الموارد المائية، باستخدام تقنيات حديثة تتيح رصداً دقيقاً لاستهلاك المياه وجودة الموارد. مع تبني سياسات متكاملة لإدارة المياه تشمل التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على المياه، وتدريب الكوادر المتخصصة لتكون قادرة على تطبيق أفضل الممارسات العلمية والإدارية. وضمان توفير التمويل الكافي للمشاريع البحثية والتدريبية، لضمان استمرارية التطوير العلمي والمهني في هذا المجال الحيوي.
هذه الإجراءات مجتمعة ستسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية في العراق، وتحسين إدارة المياه بما يتناسب مع التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
- ما هي أبرز الشخصيات أو المواقف التي أثرت فيكم وفي تجربتكم المهنية أو الأكاديمية؟
أبرز الشخصيات التي أثرت في تجربتي المهنية والأكاديمية هم عدد من العلماء العراقيين والدوليين الذين أظهروا إصراراً وعزيمة في مواجهة الصعوبات والتحديات الكبيرة لتطوير قطاع المياه في ظروف معقدة. كما تأثرت كثيراً بالمواقف التي مررت بها شخصياً خلال عملي في مشاريع ميدانية صعبة، خاصة في المناطق التي تعاني من شح المياه أو تلوثها، حيث كانت هذه التجارب اختباراً حقيقياً للصبر والابتكار. هذه التجارب والمواقف عززت إيماني العميق بأهمية العمل الجماعي والتعاون، وكذلك ضرورة الابتكار والمرونة في مواجهة الأزمات، مما ساهم في تطوير رؤيتي المهنية وأسلوب تعاملي مع التحديات في مجال إدارة المياه المستدامة في العراق. - ما هي أبرز مجالات اهتمامكم خارج دائرة اختصاصكم العلمي أو المهني؟
أبرز مجالات اهتمامي خارج دائرة اختصاصي العلمي والمهني تتمثل في قضايا البيئة والتنمية المستدامة، حيث أتابع باهتمام التطورات الثقافية والإعلامية التي تركز على تسليط الضوء على قضايا المياه والموارد الطبيعية وأهمية الحفاظ عليها.
كما أحرص على المساهمة في برامج التوعية المجتمعية التي تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز سلوكيات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، من خلال دعم المبادرات التعليمية والإعلامية التي تروج لثقافة الاستدامة وحماية البيئة في العراق.
هذه الاهتمامات تنبع من قناعتي بأن حماية البيئة والتنمية المستدامة تشكلان ركيزة أساسية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وأن الإعلام والتوعية المجتمعية يلعبان دوراً محورياً في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول تجاه موارده الطبيعية
- لمحة سريعة عن أبرز نتاجاتكم الفكرية، أو الثقافية، أو العلمية، أو المهنية.
عملت كخبير في الاستراتيجيات والسياسات المائية وتغير المناخ في اعداد ” الكود السعودي لاستخدامات مصادر المياه” في المملكة العربية السعودية.
وأبرز نتاجاتي الفكرية والعلمية والمهنية تتمثل في إنجاز العديد من الأبحاث المنشورة التي تناولت موضوعات إدارة المياه واستدامة الموارد المائية، بالإضافة إلى مشاركتي في مؤتمرات دولية متخصصة ساهمت من خلالها في تبادل الخبرات والمعرفة مع خبراء عالميين. كما ساهمت في إعداد دراسات استراتيجية لصالح مؤسسات حكومية ومنظمات دولية، تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية في العراق والمنطقة.
لدي مساهمات إعلامية وثقافية تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا المياه والبيئة، وادرة ورش عمل تخصصية في مجال ادارة الموارد المائية وتغير المناخ والكوارث الطبيعية إلى جانب الإشراف على مشاريع تطويرية ميدانية مهمة في العراق والمنطقة، والتي ركزت على تحسين البنية التحتية للمياه وتعزيز استدامتها. كما أنني مؤلف لكتابين في مجال الموارد المائية، مما يعكس عمق معرفتي وخبرتي في هذا المجال.
حالياً، أعمل على إعداد رؤية مستقبلية للعراق الى العام 2050 بعنوان “رؤى العراق 2050 ” في مجال الموارد المائية، تتناول الواقع الحالي، التحديات التي تواجه القطاع، الاستراتيجيات المستقبلية، والحلول الممكنة لضمان استدامة المياه في ظل الظروف البيئية والسياسية المعقدة. هذه الإنجازات تعكس التزامي المستمر بتطوير المعرفة العلمية والمهنية في مجال إدارة المياه، والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل مائي مستدام للعراق.