لجنة الشباب و الرياضة

دوري المحترفين بين الحلم و الحقيقة … ( ج2 )

أ . د إسماعيل خليل إبراهيم

نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة

المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

 

ذكرنا في الجزء الأول أن هناك معايير وضعها الاتحاد الأسيوي ولابد من تطبيقها لإقامة دوري المحترفين و حصول الأندية على الرخصة ، فما هي المعايير و الشروط الواجب على الأندية تنفيذها ؟

1 – وجود مدير تنفيذي متفرغ في النادي .

2 – نظام مالي و محاسبي و رقابة مالية . ( مدير حسابات ، محاسب ، أمين صندوق ، تدقيق مالي و رقابة مالية ، أمين مخزن ، سجلات و مستندات مالية و مخزنية ) .

3 – أن يمتلك النادي جميع التجهيزات الخاصة بالفرق .

4 – أن يكون للنادي ثلاث فرق للمراحل العمرية تحت ( 14 ، 15 ، 17 ) سنة في الأقل .

5 – أن يمتلك النادي فريقاً أو مدرسة للبراعم .

6 – أن تلعب فرق الفئات العمرية في الدوري المحلي .

7 – أن يكون لفرق الفئات العمرية برنامج واضح و تجهيزات و معدات تدريبية قادرة على السير بهم نحو الأفضل .

8 – أن يكون للنادي شركة خاصة بكرة القدم تسمى ( شركة نادي ….. لكرة القدم ) . وهنا نود أن نوضح هذه النقطة ( المقصود هنا ليس تحويل النادي إلى شركة كما يظن البعض – وإن كان هذا ممكناً في بعض الحالات – لكن المقصود به أن يؤسِس النادي شركة خاصة بكرة القدم تدير شؤون كرة القدم في النادي من تعاقدات و انتقالات و إعارات …. الخ ) .

9 – أن يكون للشركة مجلس إدارة و موظفين دائميين و متفرغين .

10 – أن يكون للشركة منسق إعلامي و مدير للتسويق و مدير إداري و محاسب قانوني .

11 – أن يكون المدير الفني للفريق الأول حاصلاً على شهادة التدريب ( A ) الصادرة عن الاتحاد الأسيوي أو دبلوم المدربين .

12 – أن يكون مدربو الفئات العمرية من حملة شهادة التدريب ( B ) .

13 – أن لا تكون هناك ديون مترتبة بذمة النادي لصالح مدربين أو لاعبين أو عاملين في النادي .

14 – أن يكون لكل نادٍ ملعب خاص به سواء يمتلكه أو بالايجار .

15 – أن يكون لكل نادٍ مجلس إدارة خاص به و جمعية عمومية .

هذا إلى جانب الشروط الواجب توفرها في الملاعب والتي تفتقر لها جميع ملاعبنا وهو ما أكده السيد رئيس لجنة التراخيص في تصريح له قبل أشهر من أن جميع ملاعبنا غير مستوفية لشروط الاتحاد الأسيوي وبضمنها ملعب الشعب الدولي .

والسؤال هنا : كم من أنديتنا مستوفية لهذه الشروط أو حتى لبعض منها ؟ ومتى سيكون بإمكانها استيفاؤها كاملة كي تحصل على الرخصة ؟

تشكيل رابطة الأندية المحترفة :

رابطة الأندية المحترفة هي التي تتولى مسؤولية إدارة و تنظيم مسابقة الدوري ، وتتكون من ممثل عن كل نادٍ مشارك في الدوري ، و ممثل أو إثنين عن الاتحاد ليكونا ممثليه في الرابطة ، وهذه المجموعة هي بمثابة الهيئة العامة للرابطة و تنتخب من بين أعضائها المكتب التنفيذي للرابطة والتي يفضل أن لا يزيد عددهم عن خمسة إلى جانب ممثلي الاتحاد ، على أن يعاد انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي سنوياً ، وأن يكون للرابطة نظام داخلي خاص بها يعتمد من هيئتها العامة . بعد تشكيل الرابطة تتحدد مهام الاتحاد بتنظيم بطولة الكأس وإعداد المنتخب الوطني و منتخبات الفئات العمرية .  هل من خطوات عملية لتشكيل الرابطة ؟

إن كانت الأندية التي تتشكل منها الرابطة غير مستوفية للشروط ، وإن الإعلان عن دوري المحترفين سيؤجل لغاية موسم 24 / 25 كما جاء بتوصية رابطة الدوري الأسباني فمن المؤكد أن لا حديث عن تشكيل الرابطة حالياً ، وعلى الرغم من ذلك فإننا نضع الأمر أمام من يهمه الأمر كي لا نفاجأ بإعلان البدء بدوري المحترفين دون وجود رابطة تتولى مسؤوليته .

ما نود قوله في النهاية أن من بين ما تسير عليه العديد من الهيئات الرياضية و غير الرياضية أنها لا تتحرك لإنجاز أمر ما أو تنفيذه إلا بعد أن يكاد الزمن ينفد منها ليبدأ الجميع بالركض من أجل إنجاز المهمة متجاهلين الآثار السلبية و الأخطاء العديدة التي يمكن أن تقع بها تحت ضغط الوقت فيصبح الهدف إتمام العمل بأي ثمن وعلى أية صورة وهذا ما اعتمدته الهيئات التي تعاقبت على إدارة الاتحاد منذ استلام كراسة الشروط من الاتحاد الأسيوي قبل أكثر من عشر سنوات وباتت تتوارثها الهيئات المتعاقبة لغاية الهئية الحالية ، و الغريب أن الجميع يتحدث عن الإدارة و التخطيط و كل ما يحدث على أرض الواقع يخالف ذلك تماماً .

ماذا لو قامت الهيئات الإدارية السابقة للاتحاد منذ الهيئة التي استلمت كراسة الشروط من الاتحاد الأسيوي ماذا لو قامت حينها بوضع خارطة طريق لتنفيذ الشروط على فترات زمنية وعلى وفق ما يحتاجه كل منها من زمن وما تمتلكه الأندية من إمكانات وتلتزم الأندية بها بدءاً من أول يوم لاستلامها كأن تحدد مدة سنة واحدة لتنفيذ مجموعة منها و سنتان لمجموعة أخرى و ثلاث سنوات لما يتعلق بالملاعب وهي أطول فترة يمكن تخصيصها لأي شرط بسبب سوء حال ملاعب الأندية و الحاجة إلى الأموال وإلى وقت أطول لجعلها مطابقة للشروط على أن تكون هذه المواعيد متداخلة مع بعضها أي أن يبدأ العمل بها سوياً لكن لكل منها زمن خاص به لابد من إنجازه في موعده .

لو تم هذا لكان بإمكان الهيئات السابقة للاتحاد البدء بدوري المحترفين منذ عدة سنوات لكن عندما يتقدم هدف إرضاء الأندية و أعضاء الهيئة العامة لضمان الحصول على أصواتها في الإنتخابات على هدف تطوير الكرة العراقية وتطبيق شروط الاتحاد الأسيوي نكون أمام الصورة التي نشاهدها الآن و نعاني منها و نبحث عن حلول سريعة لتجاوزها كي نلحق بمن سبقنا والله أعلم متى سيكون بإمكاننا ذلك .

أخيراً نقول … جميل أن نحلم لكن الأجمل أن نمتلك الأدوات التي نحول بها الحلم إلى حقيقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى