اللجنة القانونية

الحب يصنع الإبـداع

المستشار سعيد النعمان

عضو اللجنة القانونية

المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

 

 من خلال قراءتي للكثير من الكتابات حول الحب وعلاقته بالإبداع وجدت أن الحب طاقة ليس لها حدود ولا غنى عنها وهوا الذي يصنع الإبداع والمبدعين كي يصل بهم إلى قمة السخاء والنماء والعطاء. وأن ما يحصل من تطور كماً ونوعاً في عالم الماديات لا ينفي هذه الطاقة أو يؤثر فيها سلباً لان حب العمل والإخلاص يفجر الطاقات ويفتح الأبواب للدخول إلى عوالم الإبداع في مسيرة الحياة والعطاء.

 وأن الحب أساس الإبداع وأصدق معانيه وأبهى صوره كما أن الحب لبس وظيفة تلزم الموظف في تنفيذها وكيف يبدع في العمل الأ أذا كان للقيا راغباً به. وأنك لن تبدع في شيء حتى تحبه روحياً وتتفاعل معه وتحصد صفة المبدع في أروع وأبهى صورها. كما أن حب العمل ينمي الطاقات ويفتح الأبواب لنيل صفة المبدع لذلك كان حب العمل أول خطوات الإبداع. وأن هناك أسس وقواعد شبه ملزمة للمبدع والعمل الإبداعي لا يمكنه التخلي عنه ومنها (تنمية الذكاء والاستنباط والتحليل والثقة بالنفس والعلم والثقافة والتركيز على العمل الفردي المميز وبناء علاقات مجتمعية. وفي أغلب الأحيان يمتاز المبدع بعدم الانسجام مع بيئته ومحيطه).

 والإبداع يقوم على عدة عوامل ترافقه والتي تسهم في بنائه المستدام. وفي المقدمة منها الحب والتشجيع والابتكار والأجواء الخالية من القيود الشديدة والضوابط المقيدة والقوانين الصلبة التي لا تلغى أو تعدل الأ بشق الأنفس فتكون مصداً قوياً مانعاً للإبداع. لذلك كانت الأرض الخصبة مرتعا للحب والإبداع ينهل منها المبدعون الذين يحصدون رقما عاليا في المؤسسات الخاصة والمختلطة الإنتاجية التي تفتح لهم أبواب الاجتهاد والمرونة لتنمية قدراتهم في العمل والتطوير وقد لا يجد المبدع في المؤسسات الحكومية فرصا لذلك. وصح المثل القائل (أنك لن تبدع في شيء حتى تحبه وتكون مغرما به) لذلك كانت العلاقة المتنامية بين الحب والإبداع قوية ومتينة وزيادة وقد تصنع المعجزات أحياناً. فالذي يحب الكتابة يصبح كاتبا متألق يشار إليه بالبنان. ومن يحب السياسة يصبح سياسيا بارعاً. ومن يحب القانون يصبح قاضياً عادلاً أو محامياً ينتصر للحق وهكذا بالنسبة للمبدعين في الاختصاصات النافعة والمفيدة الأخرى.

 فتحية أعجاب وتقدير للمبدعين الذين يقرؤون ويكتبون مقالاتهم ودراساتهم وتأليفهم للكتب ونشرها عبر وسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمكتبات ومنصات المنتديات بالكتابات النافعة والمفيدة كي يساهمون في بناء المجتمع. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى