الذكاء الاصطناعي، حصاد الفوائد وتجنب الإضرار

المستشار سعيد النعمان
عضو اللجنة القانونية
المنتدى العراقي للنخب والكفاءات
يُعرف الذكاء بأنه عبارة عن سلوك وخصائص معينة تتسم بها برامج الحاسوب فتحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها وفي مقدمتها (القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على وقائع وحالات)، ويعرف أيضا (بأنه ذكاء تقدمه الآلات والبرامج بما يحاكي الذهنية البشرية وأسلوب عملها) أو هي من التقنيات التي يمكن دمجها لأداء أنواع مختلفة من الواجبات والإعمال المميزة.
في العراق تقرر إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لمواكبة التطور العالمي والانطلاق في المشروع الذي يمثل نقلة اقتصادية وتنموية تساهم في ارتفاع النمو في جميع القطاعات. وتحدث الكثير من المختصين في مجال استخدامه وبوشر بوضع منهاج وبرامج وتم التثقيف على أعلى المستويات في الدولة وقطع المهتمين شوطاً كبيراً في تعميم العمل بالذكاء الاصطناعي وإقامة دورات تطويرية على مستوى مؤسسات الدولة بما فيها الجامعات ومراكز التعليم وغيرها.
حتى أن المفوضية العليا بدأت بالترويج لمنح دور للذكاء وأهميته في الانتخابات من خلال تعزيز الثقة بها وتسهيل عمليات الاقتراح الالكتروني. وأقيمت ندوات ومؤتمرات لمناقشة دور وأهمية عطاء هذا العلم التقني فوائده ومميزاته في تطوير مناحي الحياة ومن ثم البحث عن المصدات وطرق الوقاية من أفارزاته السلبية نتيجة سوء الاستخدام التي لا تشكل إلا نسبة ضئيلة أذا ما أحسن توظيفه.
ويتوجب على الحكومة والجهة المعنية اعتماد صياغة مشروع قانون ووضع أنظمة وتعليمات وضوابط بطرق تضمن جني الفوائد وتجنب الإضرار التي قد تحصل نتيجة الاستخدام. وقد يشهد العراق هذا العام خطوات نوعية في تطبيق هذا الذكاء الذي يفرض على الحكومة والمعنيين وضع توجيهات لطلبة الدراسات العليا الاتجاه نحو وضع بحوث ودراسات علمية تسهم في تجنب المخاطر الناجمة.
أن الحصاد الايجابي لهذا الذكاء كثيرة لا يمكن إحصائها ومنها على سبيل المثال في المقدمة منها:
أما من ناحية الأضرار الناجمة عن استخدام الذكاء فيمكن الإشارة إلى بعضا منها:
أما بشأن توخي الأضرار فعلى المؤسسات الحكومية المعنية، الإسراع بصياغة قانون لهذا الذكاء يتضمن عقوبات شديدة سالبة للحرية،وضع تعليمات تضمن الاستخدام الأمثل، مع مراعاة الخصوصية المجتمعية، والتركيز على الاستمرار في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي كي يكون أكثر أمانا وضمانا لتحقيق العدالة في مخرجاته.
إضافة إلى ذلك لأبد من تشكيل وزارة للذكاء الاصطناعي تتولى الأشراف والمتابعة والمراقبة.ولمزيد من الفائدة نشر لنا مقالان على موقع المنتدى الأول (الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه)والثاني (الذكاء الاصطناعي ومهنة المحاماة)وبالإمكان الاطلاع عليهما.