لجنة الزراعة و الري

دور الزراعة الذكية في تخفيف آثار التغير المناخي

Role of smart agriculture in mitigating the impacts of climate change

الدكتور كريم عبد النبي غزال

عضو المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

لجنة الزراعة والري

 

  • الزراعة الذكية (Smart Agriculture)

هي نظام زراعي حديث يهدف إلى زيادة الإنتاجية والاستدامة من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات دقيقة ومستنيرة. تعتمد على دمج أجهزة الاستشعار، وإنترنت الأشياء، وغيرها من التقنيات لتحسين إدارة الموارد وتقليل التكاليف والأثر البيئي

تلعب الزراعة الذكية دورًا هامًا في التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه من خلال عدة آليات:

  1. الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال الاستخدام الأمثل للأسمدة، الزراعة الدقيقة القائمة على الذكاء الاصطناعي تساعد في تحديد الكميات المناسبة من الأسمدة ومواعيد وتوزيعها بناءً على احتياجات النبات الفعلية وحالة التربة. هذا يقلل من استخدام الأسمدة النيتروجينية الزائدة التي تتحول إلى أكسيد النيتروز (N₂O)، وهو غاز دفيئة أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
  2. الإدارة الدقيقة للري: أنظمة الري الذكية القائمة على أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي تضمن استخدام كميات المياه المناسبة فقط، مما يقلل من استهلاك الطاقة اللازمة لضخ المياه ويقلل من انبعاثات الميثان (CH₄) من الأراضي المشبعة بالمياه بشكل مفرط.
  3. التحكم المستهدف في الآفات والأمراض في حالة استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الاستشعار عن بعد وأجهزة الاستشعار الأرضية للتنبؤ بانتشار الآفات والأمراض وتحديد مناطق الإصابة بدقة. هذا يسمح بتطبيق المبيدات بشكل مستهدف، مما يقلل من كمية المواد الكيميائية المستخدمة وتأثيرها البيئي وانبعاثات الكربون المرتبطة بإنتاجها ونقلها.
  4. إدارة المخلفات الزراعية المستدامة حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أنواع المخلفات الزراعية وكمياتها واقتراح أفضل الطرق لإدارتها، مثل تحويلها إلى سماد عضوي أو وقود حيوي، مما يقلل من حرقها أو دفنها وبالتالي خفض الانبعاثات.
  5. تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الآلات الزراعية حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين مسارات الآلات الزراعية وتقليل عدد مرات المرور في الحقول، مما يوفر الوقود ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
  6. ممارسات الزراعة الحافظة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات التربة والمحاصيل لتحديد أفضل ممارسات الزراعة الحافظة (مثل عدم الحراثة، وتغطية التربة، وتناوب المحاصيل) التي تزيد من قدرة التربة على امتصاص وتخزين الكربون من الغلاف الجوي.
  7. إدارة الغطاء النباتي: يمكن استخدام الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي لمراقبة الغطاء النباتي وتحسين إدارته لزيادة الكتلة الحيوية وبالتالي زيادة عزل الكربون في التربة.
  8. التكيف مع آثار التغير المناخي من خلال التنبؤ بالظواهر الجوية المتطرفة حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات الأرصاد الجوية والتنبؤ بالظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات وموجات الحر، مما يسمح للمزارعين باتخاذ تدابير وقائية لحماية محاصيلهم ومواشيهم.
  9. اختيار المحاصيل المناسبة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المناخية والتنبؤ بالتغيرات المستقبلية لتحديد أنواع وسلالات المحاصيل الأكثر ملاءمة للظروف المناخية المتغيرة في مناطق معينة.
  10. تحسين إدارة المياه في ظل ندرة المياه: أنظمة الري الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي تساعد في استخدام المياه بكفاءة أكبر في المناطق التي تعاني من نقص المياه المتزايد بسبب تغير المناخ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى