لجنة الاسكان و البنى التحتية

مختبر المعايرة والقياس

المهندس الأستاذ حامد رشيد فياض سلمان المعموري

عضو لجنة الإسكان والبنى التحتية

المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

 

المقدمة

 

يعتبر علم القياس من العلوم الأساسية في الصناعة وفي الإنتاج وكذلك في إعادة الاجهزة إلى مسارها الصحيح بعد عملية التشغيل الطويلة وكذلك لما تتعرض لها هذه الأجهزة من ظروف جوية مما يؤدي إلى انحرافات في أدائها وهذه الانحرافات تؤدي امتدادتها إلى ضعف في الأداء للأجهزة الاخرى المرافقة لها وبالتالي فقدان المعدات دقتها واداءها في العمل لذلك وجب تدخل علم القياس كحكم بين أداء المعدات بصورة صحيحة من عدمه.

وإن جوهر علم القياس يكمن في مرجعية علم القياس والتي تعرّف بأنها خاصية لنتيجة عملية قياس أو لقيمة المعياروالتي يمكن وفقاً لها ربطها بمرجع محدد تكون عادة هي المعاييرالوطنية أو الدولية وذلك وفق سلسلة متواصلة من المقارنات ذات النسب المعروفة من الأخطاء وأن مستوى المرجعية يحدد مستوى قابلية القياس للمقارنة وهل يمكن مقارنة النتيجة مع نتيجة سابقة أخذت منذ سنة خلت أو مع نتيجة قياس أجري في مكان آخر في العالم.

 

الغاية

 

ان الغاية من علم القياس هو التأكد من أداء الجهاز بصورة صحيحة وفق المعايير الوطنية والدولية وتصحيحه فيما إذا كانت هناك انحرافات وبالتالي تحسين أداء المعدات وكذلك مراقبة الإنتاج وتحسينه في كافة مجالات الحياة العامة.

 

 

المتن

 

علم القياس؛ هو علم إجراء عملية القياس بحيث تشمل كلا التعينات النظرية والتجريبية عند أي نسبة خطأ في اي من مجالات العلم والتقنية

ويمكن تقسيم علم القياس إلى ثلاثة أقسام فرعية:

 

  1. علم القياس الأساسي أو العلمي: ويهتم بالحسابات الكمية وأنظمة الوحدات ووحدات القياس وتطوير طرق القياس الجديدة وتحقيق معايير القياس وإمكانية نقل إجراء القياس وتداولها بين المستخدمين والمؤسسات الضابطة للمعايير.
  2. علم القياس التطبيقي والصناعي: ويهتم بتطبيق علم القياس في عملية الإنتاج والعمليات الأخرى واستخدامها في الصناعة مراعياً أن تكون أدوات القياس مناسبة الاستخدام كما يهتم بمعايرة الأدوات وضبط نوعية القياسات.
  3. علم القياس القانوني؛ ويهتم بانتظام متطلبات القياس وأدوات القياس من أجل الأمن الصحي والبيئي، مساعداً على تقييم الضرائب وحماية المستهلكين والتبادل الحر.

 

طرق القياس

 

تقسم طرق القياس إلى:

 

  1. طريقة مباشرة؛ تتميزبخاصية القياس التي يحصل فيها على النتيجة فوراً عند تأثير المقدارالمجهول في دخل الجهازاو المنظومة وتقسم إلى:
  2. الطريقة التمثيلية: تتميز بعلاقة معروفة بين مقداري دخل الجهاز وخارجه فيكون متماثلين.
  3. الطريقة الرقمية: تتميز الطريقة بعلاقة ربط معروفة بين قيمتي دخل الجهاز وخارجه إلا أن مقدار الخرج ونتائجه تعطي أرقاماً على لوحة إظهارها.
  4. الطريقة غير المباشرة: وهي الطريقة الذي يكون المقدار الفيزيائي المراد قياسه لا يعطى فورا على لوحة القراءة وإنما يتم مقارنته بالقيم المعيارية وفق معادلة ربط بينهما ومن هذه الطرق هي:
  5. طريقة المقارنة: وتقوم على أساس أسلوب مبادلة المقدار المجهول بآخر معلوم بعد مقارنة كل مقدار انفرادياً بالمعيار.
  6. الأسلوب الصفري: الذي يعتمد على المقارنة بالمقدار المجهول والمعيار في آن واحد حتى يمكن الحصول على صفر جهاز المقارنة اي مساواة الأول والثاني ويسمى عادة بحالة التوازن ويسمى الجهاز الذي يقوم بهذه المهمة بالكاشف الصفري.
  7. الطريقة التفاضلية: وهي نفس الطريقة السابقة، ولكن أحيانا لا نستطيع الحصول على التوازن الصفري الكامل لذلك يقاس الفرق الصفري بينهما ويسمى هذا الجهاز بكاشف الخطأ.

 

وتتأثر عملية القياس ودقتها بالظروف المحيطية مثل درجة الحرارة والرطوبة والمؤثرات الفيزياوية الخارجية وغيرها لذا يراعى في عملية القياس الشروط النظامية التي تحددها الأنظمة المعتمدة في الدوله أو النظم الدولية المرتبطة بها نظم الدولة.

 

أنواع المختبرات:

 

  1. المختبرات العالمية: وهي المختبرات التي تعني بحفظ المراجع القياسية عندها مثل الاطوال والأوزان والزمن وغيرها من المراجع القياسية الأخرى ويمكن الرجوع إليها في عملية المعايرة.
  2. المختبرات الوطنية: وهي المختبرات التي يكون نشاطها للدولة المعنية والتي عن طريقها يمكن الرجوع إليها في معايرة أنشطة الدولة الصناعية والزراعية والتجارية والغذائية والصحية وغيرها من النشاطات وحسب نشاط تلك الدولة وتقدمها العلمي والصناعي ومثال على ذلك الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في العراق.

 

الدواعي والأسباب لإنشاء المختبر

 

ان من أهم دواعي وأسباب إنشاء المختبر هي:

 

  1. فحص وتصحيح ومعايرة الأجهزة والمعدات بصورة دورية.
  2. تصليح المعدات ومعايرتها وفق المقاييس الوطنية.
  3. تخفيض كلفة التعيير والتصليح بالمقارنة في حالة ارسالها الى الخارج.
  4. إمكانية تعيير الأجهزة ميدانيا.
  5. تهيئة كادر علمي يُمكن المختبر من حل المعضلات بدون الرجوع إلى الشركات المجهزة.
  6. تطوير الطائرات والمعدات التي في الخدمة.
  7. الاحتكام إليها في حل المشاكل المستعصية باعتبارها مرجع علمي وقياسي.
  8. تقييم البحوث العلمية والاختراعات.
  9. إعطاء شهادات فنية معترف بها تؤيد وتؤكد معايرة الاجهزة بصورة دورية.
  10. الاحتفاظ بسرية المعلومات للمعدات العسكرية العاملة بدون تسللها إلى خارج المؤسسة العسكرية وخاصة الطائرات والصواريخ ذات المواصفات السرية والخاصة.

 

 

القواعدالاساسية لإنشاء المختبر الوطني

 

  1. بناية المختبر من طابق أو طابقين موزعة على شكل غرف أو قاعات مؤثثة بطاولات مختبرية خاصة مع ملحقاتها.
  2. البناية مزودة بمعدات كهربائية مؤرضة تحمل مواصفات المختبرات العالمية.
  3. بعيدة عن الضجيج والاهتزازات.
  4. مكيفة من الداخل بدرجة حرارة مقدارها 21 °م بنسبة تفاوت درجة واحدة.
  5. مزودة بطاقة كهربائية بصورة مستمرة وذلك لتفادي الانطفاء وحدوث خلل في أداء الأجهزة المعيارية منها.
  6. قريبة من العاصمة وذلك لكي يستفاد منها جميع المؤسسات العاملة في القطر.
  7. محمية من الغبار والأتربة وذلك بمنظومة تهويه وضغوط خاصة يكون الضغط الداخلي أكثر بقليل من الضغط الخارجي وخاصة الأجهزة المعيارية منها.
  8. كادر علمي منتخب ومدرب من المهندسين والفنيين.
  9. مكتبة علمية وفنية تشمل كافة الكتب الفنية الخاصة بالمعايرة والتصليح للاجهزه والفواحص العاملة في مجال الطيران والمجالات الأخرى.
  10. عجلة جوالة اختصاصية مكيفة على شكل مختبر جوال مع معداتها لغرض تعيير الأجهزة الثابتة والثقيلة والتي لا يمكن نقلها تحدد معداتها الداخلية حسب الواجب المقصود.

 

الخلاصة

 

لكل متقدم تعتبرمختبرات التعيير والقياسات الوطنية والعالمية من مؤشرات المجتمع المتقدم والذي يهتم بحياتهم الصحية والغذائية وبحوثهم واختراعاتهم وأمنهم الاقتصادي لذلك إنشائها ضرورة ملحة يمكن اللجوء إليها بكافة معاملاتنا الحياتية واختصاصاتها ومنها العسكرية التي لا تختلف كثيرا عن الجانب المدني عدا تحصينها بإحسام وحاويات مانعة للصدمة لذلك يعتبر تأسيسها ومتابعة نشاطاتها بدقة عالية من الأولويات المهمة في العمل وآلله الموفق………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى