اللجنة الاقتصادية

سياسة فرض الضرائب في إدارة ترامب

بقلم: البروفيسور الدكتور سعد محمد عثمان

أستاذ الاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية

الأمين العام للمنتدى العراقي للنخب والكفاءات

 

 فرضت الادارة الامريكية الجديدة ضرائب على استيرادات امريكا من ١٨٥ دولة تبدأ من الصين وتنتهي بجزيرة غير مؤهلة بالسكان.

 وتبنى هذه السياسة على فلسفة تعديل الميزان التجاري الامريكي بشكل عادل. وايقاف استنزاف اموال امريكا لصالح البلدان الاخرى وتتراوح نسبة الضرائب من 10الى 50%من قيمة السلعة وحظيت دول الخليج العربي بأقل نسبة حددت بنسبة 10% وكانت حصة العراق 38% وتشمل صادرات النفط لان العراق ليست له صادرات الى امريكا غير النفط…. وبموجب السياسة الضريبية الجديدة ارتبكت الاسواق العالمية وأدت الى مجموعة من النتائج على المدى القصير كما الاشارة الى بعضها:

٠١ انخفاض اسعار النفط بنسبة 8% اذ وصلت اسعار النفط يوم كتابة هذا التقرير الى 66 دولار للبرميل كمعدل.

٠٢ خسائر قدرت ب 2 ترليون دولار في اسواق الاسهم والبورصات العالمية.

٠٣ تباطء معدلات النمو والانتاج لكون امريكا أكبر الاسواق المستوردة للسلع من العالم وخاصة من الصين وأروبا.

٠٤ اثارة موجة من التضخم في اسعار السلع والخدمات في امريكا.

٠٥ ارباك في العلاقات التجارية في العالم خوفا من حدوث كساد مصاحب للتضخم وتعرض الكثير من الشركات الى خسائر وخاصة في مجال التكنلوجيا وحدوث بطالة في الأيدي العاملة نتيجة لقلة الطلب.

٠٦ اثار على قيمة العملات وخاصة الرقمية وبالذات البتكوين.

٠٧ فوضى في اسواق جنوب شرق اسيا والمتضرر الاكبر اليابان وكوريا الجنوبية وتايلند والهند اضافة الى الصين.

٠٨ جدية ترامب وعدم تراجعه مع القرار وفى حالة عكس القرار من قبل بعض الدول سيؤدى الى زيادة الضرائب بنسبة 50% اعلى من المقرر.

 النتائج المباشرة خلال فترة وجيزة للاقتصاد الامريكي هو الحصول على ما يقارب 2 ترليون دولار

 الاهداف من القرار كما يسميه ترامب القرار العادل.

 1- عودة الاستثمارات الى امريكا في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة بعد ان تسربت التكنلوجيا والمعرفة الامريكية الى دول كلفة الانتاج فيها اقل وضرائبها اخفض مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية

2- عودة الأمريكان للتصنيع والانتاج. وتصدير الطاقة خاصة الغاز والنفط والفحم النظيف التي تتمتع امريكا بفائض منه٠

3- التوسع في تصدير السيارات والتكنلوجيا والمنتوجات الامريكية بفرض رسوم وضرائب على المستوردة مما يشجع على المنتج الامريكي ذو الجودة   ويتوسع في الاسواق لعالمية.

 4- تشجيع الطلب الداخلي على المنتوج المحلي وعودة المستثمرين الى امريكا.

 الهدف النهائي:

 هو توازن الميزان التجاري الأمريكي مع كافة الدول بشكل عادل (فدني واستفيد بشكل متوازن.)

5- يصبح الاقتصاد الامريكي اقوى اقتصاد في العالم بدون منافس.

 وفى الختام يتهم ترامب الصين ودول اخرى انها جنت مليارات الدولار من امريكا وانفقتها على جيشها واقتصادها وخاصة الصين في خدعة مرتبة وتهاون الادارات الامريكية السابقة. ويعد ترامب انه سيخفض الضرائب على الأمريكان ويزيد من رفاههم الاقتصادي عند نجاح هذه السياسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى