لجنة الثقافة و الاعلام

دراسة جديدة للدكتور عبدالكريم الدبيسي عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في قياس اتجاهات الرأي العام

نشرت مجلة الجزيرة لدراسات الاتصال والإعلام الصادرة عن مركز الجزيرة لدراسات الاتصال والإعلام في قطر بعددها الخامس لسنة 2025.  دراسة للدكتور عبدالكريم الدبيسي، عضو لجنة الثقافة والإعلام في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات بعنوان:” استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في قياس اتجاهات الرأي العام” هدفت الدراسة إلى معرفة التطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي المستخدمة في قياس اتجاهات الرأي العام، وخوارزميات تزييف المعلومات لتضليل الرأي العام وخداعه. واعتمدت الدراسة في إطارها المنهجي على التوظيف الأبستمولوجيا السيبرنطيقي لنظرية التطور في بناء المعرفة الموضوعية التي تميز بها كارل بوبر، للكشف عن دور الذكاء الاصطناعي في قياس تشكيل اتجاهات الرأي العام، وذلك باعتماد بيانات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لتحليل المشاعر واستخراج الرأي، إضافة إلى بيان كيفية توظيف المؤسسات الإعلامية للذكاء الاصطناعي في استطلاعات الرأي العام حول الانتخابات. وتأثير إنتاج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمعلومات المضللة على الرأي العام، وامثلة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستهداف السياسي للناخبين.

خلصت الدراسة إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي في الاستهداف السياسي حسنّ أداء التواصل السياسي، ونشط دافعية الناخبين للمشاركة في الانتخابات، لكن له عدة مخاطر منها: التلاعب بالناخبين وتضليلهم، والافتقار إلى الشفافية، وانتشار المعلومات المضللة، وتزايد المنافسة غير العادلة بين الجهات الفاعلة السياسية، والاستقطاب السياسي، وتغلغل التأثير الأجنبي في الشؤون الداخلية، إضافة إلى انتهاكات خصوصية الفرد، وقد تؤدي هذه المخاطر إلى انتهاك استقلالية الإنسان وكرامته على المستوى الفردي.

أما على المستوى الجمعي والمجتمعي، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستهداف السياسي الممنهج لأغراض سلبية، يشكل تهديدا للتماسك الاجتماعي، والسيادة الوطنية، والخطاب العام النزيه والمستنير، ومبدأ الانتخابات الحرة النزيهة، ويقوض أسس الديمقراطية. إن تزايد توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التخصيص، والاستهداف السياسي الدقيق، والتزييف العميق للتأثير في تشكيل اتجاهات الرأي العام، يستلزم اتخاذ استراتيجيات على المستوى الدولي للحد من الاستخدام الضّار للذكاء الاصطناعي، وكذلك حماية معلومات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من انتهاك الخصوصية.

للاطلاع على البحث اضغط الرابط: هنا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى