اللجنة القانونية

المنتدى العراقي للنخب والكفاءات.. تنظيماً مهنياً غير سياسي

المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

تنظيماً مهنياً غير سياسي

المستشار سعيد النعمان ، عضو اللجنة القانونية ، المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

 المطلع على النظام الأساسي للمنتدى وبالذات المقدمة منه يجد إن من بين أهدافه حماية ذوي الكفاءات التي تعاني في المغترب وفي الداخل من تهديدات وإهمال . وبغية حماية تلك الكفاءات والاستفادة من قدراتهم النظرية والعملية  تم تأسيس هذا المنتدى وتوظيف قدرات أعضائه قي خدمة العراق بغية الارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة كما كان عليه قبل الاحتلال .

إذن هذا هو الهدف من تأسيس المنتدى وطموحاته  في حين تضمنت نهاية المقدمة (  تقرر إنشاء المنتدى باعتباره  تنظيمنا مهنيا غير سياسي ) ومن بين أهدافه تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وأجراء الدراسات لتشخيص المشكلات واقتراح الحلول لها وقد تحقق ذلك . وكذلك الدفاع عن حقوق الأعضاء والمساعدة على حل مشكلاتهم العلمية والمهنية وتوفير فرص بحثية عملية  لممارسة اختصاصاتهم من خلال إنشاء الورش والمؤسسات  ذات العلاقة باختصاصاتهم .

وفي المادة الثانية تضمنت أن من بين أهم أهداف المنتدى جمع العراقيين في الداخل والخارج من ذوي الكفاءات تحت مظلة واحدة لضمان التواصل بينهم والاستفادة من خبراتهم في بناء العراق والدفاع عن حقوق الأعضاء  وتوفير فرص بحثية وعلمية وتأسيس المراكز والمؤسسات لتحقيق أهداف المنتدى . ومن رحم هذه المقدمة ولدت مواد النظام الأساسي التي ابتعدت عن السياسة والتسييس ولقد أحسنت الأمانة العامة  في اجتهادها المنطقي والمقبول في تفسير وتطبيق عبارة ( تنظيما مهنيا غير سياسي ) بشكل مرن ومنفتح مع أهداف المنتدى وتطلعات أعضائه التي تجمع بين النظرية والتطبيق .

 ولان المطالبة بالحقوق والحريات وتلبية احتياجات المجتمع وتأيد أمانة المنتدى لها  بحرفية ومهنية عالية والدفاع عنها قد يراها البعض أنها  تدخل ضمن مفهوم السياسة المتداولة بين أفراد  المجتمع . كالاعتراض على قرارات الدولة المجحفة وقوانينها الظالمة وإجراءات تطبيقها وتعسفها في تنفيذها التي تعد مخالفة صريحة  وتجاوز على الحقوق والحريات التي وردت في الدستور  (الباب الثاني الحقوق والحريات ـ المادة 14 لغاية المادة 46) وبالتالي فان على المنتدى إن يعبر عن رأيه و موقفه بصراحة وقد فعل ذلك بتميز  ونال أعجاب أعضائه والمنصفين والمؤيدين له فارتفعت طلبات الانتماء بزيادة كبيرة في الآونة الأخيرة حتى تخطى عدد أعضائه (1200) عضوا .

وتأكيدا  لسياسة المنتدى والتعبير عن ارأدة أعضائه  نجد إن الأمانة العامة للمنتدى قامت وسمحت لأعضائه كتابة المقالات والدراسات والبحوث وأجراء اللقاءات عبر مواقع المنتدى ومنصات القنوات الفضائية ووسائل الاعلأم الأخرى. التي يراها البعض أنها سياسية وتتعارض مع ما ورد  في المقدمة عبارة (غير سياسي ) .  نعم قد يراها البعض كذلك إلا أنها تعمل في دائرة الرأي والرأي الأخر والنقد البناء والإصلاح والتأيد لمطالب الشعب العادلة ولأهمية  لمن يحكم من الأحزاب والتنظيمات والعناوين .

والسياسة لغة تعني بأنها عبارة عن أحدى الوسائل والصيغ في معالجة الأمور  وأوضاع المجتمع نحو الأحسن . وأما اصطلاحا فتعني رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية وتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبالتأكيد فأن المنتدى جزأ من هذه العلاقة لأنه يمثل أصحاب الكفاءات الأكاديمية والمهنية ومن كافة الاختصاصات ورقما لا يمكن إغفاله ولأي سبب من الأسباب .

 كما نجح المنتدى في تنظيم أدارة الهيكل التنظيمي له وحدد الأنشطة وأسلوب عمل لجانه التخصصية البالغ عددها أثني عشر لجنة شملت الصناعة والقانونية والطاقة والإدارة والمحاسبة والري والتربية والتعليم العالي والصحية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والعلوم السياسية والإعلام والرياضة والشباب وبذلت  هذه اللجان جهدا راقيا واستثنائيا  على الرغم من انتشار وباء كورونا ولم توقف أنشطتها الميدانية والنظرية التي توجت بالمحاضرات الأسبوعية والندوات المستمرة عن بعد  لتحقيق أهداف المنتدى مجتمعة . وإما المهنية من وجهة نظر المنتدى فهي التخطيط وصناعة الأهداف والتقدم بشكل  تصاعدي ومنظم .

 وفي هذا المجال استطاع المنتدى إن يفعل المهنية ويطورها لدى أعضائه بما يحقق طموحاتهم من خلال الممارسات النظرية والتطبيقية . كما أن المنتدى بقي حريصا على الربط المحكم والتفاعل الحي والمنتج والمبدع بين مفردات عبارة (تنظيما مهنيا غير سياسي ) وبقي ومنذ نشأته مدافعا أمينا عن حقوق العراق وشعبه  بالممارسة والمقالة والبحث والدراسة والتشخيص لمواقع الخلل واقتراح التوصيات والحلول الصائبة للإحداث والوقائع وتبصير الحكومة ومؤسساتها بشأن صياغة القوانين والأنظمة والعمل على  تطبيقها بعيدا عن تحقيق الأهداف السياسية المرتبطة بالمصالح الفئوية والضيقة .

وأن سياسة الأمانة العامة  في تطبيق مواد النظام الأساسي  وبهذه الصيغة  المرنة والمبادرات التي اشرنا إليها كانت محل تقدير واحترام من أعضاء المنتدى حيث ما تزال نموذجية وفاعلة في صياغة عملية التناغم والتكامل والتوازن بين النظرية والتطبيق  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى