إصدار كتاب جديد للدكتور عامر الدليمي، عضو اللجنة القانونية في المنتدى

صدر حديثاً عن دار نشر المعتز للنشر والطباعة في عمان الكتاب الجديد للدكتور عامر علي سمير الدليمي (دكتوراه القانون الدولي العام)، عضو اللجنة القانونية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات بعنوان:
(فاعلية القوة في السياسة الدولية وعلاقتها بالسيادة الوطنية في ظل المتغيرات الدولية والعولمة)
تضمن الكتاب البحث في مفهوم قوة الدولة حيث تم تعريفها بعدة طرق مختلفة ويشار إليها عندما تتمتع الدولة بمستوى كبير داخل النظام الدولي ،وتم مناقشة تأثيرها في العلاقات الدولية ، وقد اتفق جميع منظري علم السياسة والعلاقات السياسية الدولية ،أن مفهوم القوة هي أحد العناصر الأساسية للسيادة الخارجية للدولة التي تشمل علاقات الدولة في المجتمع الدولي و القانون الدولي ،وتظهر القوة في سيادة الدولة على المستويين الداخلي والخارجي ،وتعرف أيضا بأنها القدرة على الفعل إذ تسمح للدولة بفرض شخصيتها وتوسيع سيادتها في العلاقات الدولية ، وأن قوة الدولة في السياسة الدولية وعلاقاتها الخارجية هي انعكاس لجوهر ومصالح سياستها القومية ، ولها مظاهر متعددة تعبر عنها للتأثير في السياسة الدولية منها قوة شخصية القائد رئيس الدولة ،والقوة العسكرية والاقتصادية والموارد الطبيعية والموقع الجغرافي والإعلام وفاعلية وتماسك الجبهة الداخلية ، وأن كل هذه العوامل تضاف الى قوة الدولة فيما إذ استخدمت بصورة سليمة .
ولعلم السياسة أبعاد وعلاقة بالعلوم الأخرى ومضامين ترتبط بعدد من علوم الحياة وله تأثير واسع من خلال دراسة الظواهر والنشاطات الاجتماعية والسياسة وسلوك الدولة لإدارة شؤونها الداخلية واسلوب ممارستها للسلطة ، كما للدولة سياسة خارجية تتبعها وفق مصلحتها مع الدول الأخرى وحسب المتغيرات السياسية ومواقف الدول في علاقتها الدبلوماسية ، وتحديد مركزها الدولي ،ويقصد بها كيفية تصرف الدولة بشؤونها وكيفية معرفة هويتها وشخصيتها في الحياة ،وصنعها القرار لإدارة المجتمع وعلاقتها مع الدول الاخرى ، وهي فن حكم الناس بأساليب وطرق متعددة ،أو أنها ( فن الممكن ) .
وتطرق الكتاب لعلم السياسة أبعاده وعلاقته بالعلوم الأخرى، كعلم التاريخ والاجتماع والجغرافية وعلم النفس والقانون والرأي العام والأخلاق والقرار السياسي والعمل الدبلوماسي والسياسة الداخلية والخارجية للدولة وكما لعلم السياسة محددات وخصائص.
ثم تضمن الكتاب مفهوم السيادة الوطنية ومبدأ استخدام القوة في ظل المتغيرات الدولية والعلاقات السياسية الدولية، إذ تعد السيادة من مقومات الدولة الأساسية ومن المفاهيم التي لها معنى ودلالات كثيرة، وعرفت أيضاً بأنها السلطة المطلقة التي تفردت وحدها بالحق في إنشاء خطاب وألحكم على الأشياء الأفعال للتعبير عن السيطرة في إدارة شؤون البلد كسيادة داخلية، وكذلك التفاعل مع الأحداث والتطورات السياسية مع العالم الخارجي واحتمالية المتغيرات الدولية واحتمالية مواجهة عدوان خارجي.
وتضمن الكتاب أيضاً مفهوم وإشكالية السيادة الوطنية في ظل المتغيرات السياسة الدولية ومناقشة مدى فاعليتها وتأثيرها وأنواعها ومظاهرها ومستقبلها وعلاقتها في مرحلة العولمة في حالتي الاتجاه باختفائها أو الاستمرار بها ومن ناحية إيجابياتها وسلبياتها،،، إذ أن سيادة الدولة تتميز بخاصية شمولية و لا يمكن التنازل عنها كونها صفة من أعلى صفات الدولة وملازمتها للحياة.
وذكر الكتاب طروحات وأفكار جديدة كفكرة العولمة التي تدعو لبداية عصر جديد يتزعمه قطب دولي واحد جديد يمتلك مقومات القوة في الجانب العسكري والاقتصادي وقدرة التفوق التكنولوجي والثقافي والسياسي وعوامل اخرى ، ليكون مصدر وصاحب القرار العالمي الذي يقضي بفرض شروطه على دول العالم الثالث خاصة ، المؤدية الى التدخل في سياستها الداخلية والخارجية والتي تعني الهيمنة وفرض أنماط سياسية واقتصادية وثقافية على الشعوب لتحقيق مصالح الدول الكبرى ،، واستعرض الكتاب مناقشة آراء كثيرة من الفلاسفة والمفكرين ومثقفين أوربيين وعرب لتأييد هذه الفكرة أو من المعارضين لها ، لكونها من أعلى مراحل الاستعمار الجديد بطرق إستراتيجية من نوع خاص .
وتضمن الكتاب مناقشة المواضيع التي احتوته بصورة علمية وموضوعية بالاستناد الى آراء كثيرة لفلاسفة ومفكرين ومثقفين من مختلف الجنسيات في العالم، إضافة الى مواضيع أخرى بحثها الكتاب بروح علمية تحليلية ونقدية ومقارنة.