سيناريوهات المواجهة والحل في المنظور الامريكي

✍ بقلم: الأستاذ الدكتور سعد عثمان
الأمين العام للمنتدى العراقي للنخب والكفاءات
- تحول اشكال الصراع وامتدادته فى المنطقة.
احتل الشرق الأوسط مكانا مهماً فى الاستراتيجية الأمريكية عبر العقود الماضية . وكان محور الصراع العربي الاسرائيلي هو الاساس. ولكن فى السنوات القليلة الماضية ظهر محور مصنع جديد هو الصراع العربي الايراني. كانت الاستراتيجية الامريكية فى تتجه فى الغالب الى حسم الصراع لصالح إسرائيل. ولكن مع ظهور تحدي جديد وهو ايران وتمددها فى اربع دول مهمة باسم المقاومة ضد إسرائيل وتهديدها للمصالح الغربية لفرض نفسها كقوة اقليمية من حقها تقرير مصير المنطقة . هذا الأمر الذي يتعارض مع الاجندة الامريكية والاسرائيلية والغربية .
المستجد فى الامر ان الادارات الامريكية السابقة وتهاون اوربا جعل ايران تلجاء الى التحصين النووي والباليسستي للحفاظ على مكاسبها فى المنطقة وتعرض نفسها كند للقوة العظمى. بعد احداث غزة ولبنان وسوريا واليمن التى مازالت مستمرة انكشفت ايران وانكشفت ستراتيجتها بتوريط الحلفاء فى المواجهات وثم الانسحاب. ايران تدرك خطورة ماهي مقبلة عليه .
- الاستراتيجية المعاصرة لامريكا المبنية على المنفعة الاقتصادية
وامريكا تتبنى فى عهد ترمب استراتيجية تقوم على المنفعة الاقتصادية المتبادلة فى كل العلاقات. ادارة ترامب تدرك جيدا مشكلات الاقتصاد الامريكي والتحديات التي تواجه.
ومن خلال تشخيص اهم التحديات كان:
- موضوع الطاقة ومصادرها
- موضوع هيمنة الدولار والمنافسة على الهيمنة
- موضوع التجارة الدولية والموقف من الصين
- مشكلات الدين العام الامريكي وكيفية تحسين العجز فى ميزان المدفوعات والموازين التجارية مع الدول الاخرى
- النفقات العامة وترشيدها وخاصة الدولية والادارية
- مشكلات الهجرة وتحدياتها
هذه جزء من المشكلات التى وضعتها الإدارة الامريكية الجديدة نصب اعينها ووضعت سيناريوهاتها لحل هذه المشاكل وبمدد زمنية محددة وأساس اقتصادي .
فهي تخطط للسيطرة على مصادر الطاقة وخاصة النفط والغاز .مع الاهتمام بمنع الصين من السيطرة عليها . والسيطرة على التجارة الدولية وممراتها وترى ان ايران والحوثي هم جزء من المحور الصيني الذي يزعج تجارة الغرب عبر الممرات البحرية فى المنطقة لابد من انهائه اما بالترغيب او الترهيب او بشكل مزدوج وهذا الذى يحدث وسيحدث.
- كيف سوف تعالج امريكا الاوضاع فى المنطقة وفقا لمنظورها الاقتصادي؟
ستسعى امريكا بفرض اقصى الضغوط على الدول المارقة كما تسميها وتضعفها وربما تتدخل عسكريا لانهاء بعض النظم واحلال نظم معاصرة تتلائم مع الاستراتيجيات الجديدة فى العالم . وتتحالف مع دول اخرى بقصد الحماية والتنمية.
سوف تتوسع الشركات الامريكية فى استثماراتها فى الشرق الاوسط بالضغط والقوة لتحجيم الاستثمارات والاجندة الصينية . والهدف هو تقوية الاقتصاد الامريكي وايجاد فرص جديدة لاستقطاب الاموال من كل العالم لصالح امريكا.
- ما المطلوب لشكل الشرق الاوسط الجديد؟
- شرق اوسط مبني على فلسفة اساسها الاقتصاد وليس العقائد
- شرق اوسط خالي من نظام ايران الحالي واتباعه كليا
- شرق اوسط يرتبط بعلاقات سلام مع محيطه وربما التطبيع مع إسرائيل.
- شرق اوسط يقدم الطاقة لقاء التنمية والاستدامة
- شرق اوسط يرتبط بامريكا بعلاقة عمودية فى سياسته المالية والنقدية محورها الدولار فى تجارته ونشاطه الاقتصادي.