لجنة التربية و التعليم العالي و البحث العلمي

ربط الصفوف (Connecting Classrooms)

ربط الصفوف

(Connecting Classrooms)

م.م رشا حاتم عبد

م. رئيس مترجمين

 منسق مشروع ربط الصفوف

وزارة التربية

عضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي

المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

هو برنامج تعليمي عالمي ، مصمم لمساعدة الشباب على تطوير المعرفة والمهارات والقيم للحياة والعمل في ظل اقتصاد عالمي والمساهمة بشكل مسؤول على الصعيدين المحلي والعالمي. إن برنامج ربط الصفوف الدراسية يٌموَّل بمشاركة إدارة التنمية الدولية ، يعمل المجلس الثقافي البريطاني عبر الشراكة مع الوزارات والمؤسسات التعليمية والممارسين على دعم نظام تنفيذ استراتيجية التعليم والتنمية المهنية ، وتحسين نتائج تعلم الشباب في العراق.

تمتلك كثير من الدول أنظمة تعليم تتضمن منهجًا دراسيا وطنيا ﺗﻀﻌﮫ  اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ  اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ اذ من المتوقع أن تلتزم به المدارس. إن الغرض من برنامج ربط الصفوف ليس تشجيع المشاركين على إجراء تغييرات جوهرية  على المنهج وحسب ، بل ايضاً لتمكين قادة المدارس من تعزيز ذلك المنهج عن طريق دمج المهارات الأساسية في المحتوى الحالي للمنهج الدراسي. يهدف برنامج ربط الصفوف الدراسية الجديد إلى معالجة هذه الفجوة في المهارات العالمية من خلال مواصلة عملية بناء قدرات المدرسين والقيادات المدرسية و صناع السياسات وذلك لدعمهم في دمج  مجموعة من المهارات الأساسية في المنهج الدراسي، ذكر تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع لعام 2013/2014 أن المناهج بحاجة إلى ضمان أن يتعلم الشباب المهارات الأساسية (مثل معرفة القراءة والكتابة والحساب) بطريقة تعزز المهارات القابلة للتحويل مثل التفكير النقدي وحل المشاكل والدعوة وحل النزاعات من أجل المساعدة في ان يصبحوا مواطنين عالميين مسؤولين. ومن ثم تحسين نتائج التعليم للشباب في المجالات التالية:

  • التفكير النقدي وحل المشاكل
  • الإبداع والخيال
  • القراءة الرقمية
  • المواطنة
  • القيادة الطلابية
  • التعاون والاتصال والتواصل.

تقدم أيضا تدريبات على مهارات القيادة للقيادات المدرسية.

مواد دراسية عبر الانترنت

 

كيف تكون عملية ربط الصفوف الدراسية:

تُربط الصفوف الدراسية بواسطة مجموعة متنوعة من الأساليب بما في ذلك، الشراكات ووسائل التعاون عبر الانترنت ، ومنح تقدم للمدرسين لزيارة المدارس الشريكة ، و تمنح فرص للتنمية المهنية ، و جائزة المدرسة الدولية. تقدم ورش عمل مباشرة ومواد دراسية مباشرة بالإضافة الى شبكة الانترنت. (المدارس العراقية أنموذجاً) تم اشراك العراق ضمن هذا البرنامج منذ عام 2006 باشراك المدارس العراقية وربطها بمدارس المملكة المتحدة  و الدول الناطقة باللغة الانكليزية  (توأمة المدارس العراقية البريطانية) رشحت أربع مدارس من بغداد وأربع مدارس من البصرة وأربع مدارس من إقليم كردستان. كان الهدف من المشروع توأمة بعض المدارس العراقية مع نظيراتها في المملكة المتحدة ولم يتسنى للمشروع أن يتكـامل ويستمر في ذلك الوقـت  بسبب الظروف الصعبة التي كان يعيشها البلد في ذلك الوقت.

وفي عــام 2008 تم عقد لقـاء مع المدارس ذات الصفوف المترابطة مـع ثانوية العقيدة للبنات/تربية الرصافة الثانية ومدرستين من إقليم كردستان في دولة الإمارات العربيـة بحضور مجمـوعـة مـن المدارس من جميـع دول الخليـج العربـي  ومثلها من المدارس البريطانية ، تم ربط ثانوية العقيدة للبنات مع اثنتين من المدارس البريطانيـة ، تـم حينهــا وضع خـطـة عمــل المشروع  ( مشروع ربط الصفوف ).  واستمر العمل وفـق الخـطة مـع المدرسة البريطانية (Belle Vue Girls’ School) خلال عــام 2008      وعام2009حتى نهاية عـام  2010  نفذت مفردات الخطة. واستمر العمل مع المدرسة الثانية Horbury School)  ) لعام 2008 حتى نهاية عــام 2009 حيث توقفت المدرسة الثانية  بعدها عن الاتصال لأسباب غير معلومة. وفي الوقت نفسه كانت مدرسة  دجلة للبنين في مديرية الكرخ الثالثة تعمل على الموضوع نفسه ، لكن كان اسم المشروع 1001  وبعدها اصبح اسم المشروع ربط الصفوف ايضا.

في عام 2010 اشتركت ستة  مدارس من بغداد الكرخ الثانية والرصافة  وبعض المحافظات(المثنى- نينوى-الانبار-النجف الاشرف) عقدت ورشة عمل اشتركت فيها المدارس الست في لندن. وفي عام 2011 حصلت مدرسة الكرخ الثانية على جائزة المدارس الدولية.

عام 2015-2018 وصل البرنامج إلى 2500 معلم و 1500 مديرو المدارس و 80 من صانعي السياسات من ثماني دول بما في ذلك لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة والمغرب ومصر واليمن وتونس والعراق. حتى الآن ، شاركت 1455 مدرسة فريدة من نوعها في ربط الصفوف  في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ؛ 3060 مدرسًا يخضعون للتدريب على المهارات الأساسية ؛ وتم تدريب 1507 من مديرو المدارس. في إقامة شراكات دولية مع مدارس في المملكة المتحدة و دول ناطقة باللغة الانكليزية. في هذه المدة شاركت مديريات الكرخ الثانية والثالثة فقط . وفي عام 2014-2015اضيفت اليها مديريات الكرخ الاولى والرصافة الثانية وفي عام 2015-2016عملت الاربع مديريات  المذكورة اعلاه لتصبح عدد المدارس المشاركة خلال هذه الاعوام كالاتي 14 مدرسة من الرصافة الثانية  و 18 مدرسة من الكرخ الاولى و22 مدرسة من الكرخ الثالثة و  36 مدرسة من الكرخ الثانية .

في عام 2017- 2018 اشتركت كل من تربية الرصافة الاولى والثالثة والكرخ و محافظة الانبار متمثلة في اشتراك 5 مدارس من الرمادي و 5مدارس من الفلوجة لتكون ضمن مشروع ربط الصفوف وتحت عنوان (المهارات الاساسية ).  اذ كان الغرض منها تطوير ودمج المهارات الاساسية لتسهيل عملية التعليم والتعلم ليكون التلميذ/ الطالب مواطناً عالمياَ مواكباً للتقدم الحاصل في العالم  بغض النظر عن الجنس والعرق واللون والمذهب هذا هو اساس التعليم (التعليم للجميع). في سبيل المثال ، تقدم كل مدرسة مشروعها الخاص بها تطبق فيها المهارات الستة المذكورة اعلاه لتكون مؤامة لمدارس في الخارج ومن هذه المشاريع التي قدمت على قسمين:-

  • مديري المدارس متمثلة بمدارس بغداد، اذ قدمت مشاريع تتصل بالواقع العام الذي تعاني منه بعض المدارس مثل

1- تحسين جودة تدريس اللغة الانكليزية

2- حالات الغش

3- قضية المخدرات

4- البيئة الملائمة  للطلبة

5 – المدارس المزدوجة .

اما فيما يخص بمشاريع محافظة الانبار كانت لها حصة في

1- معالجة التنمر لدى الطلبة

2-  تحسين جودة اللغة الانكليزية

3- معالجة التسرب

4-  مشروع المكتبة المدرسية

هذه المشاريع تتبناها المدارس وتعالجها وتتابعها على مدى عام كامل  ومن ثم تقدم كمشروع الى المجلس الثقافي البريطاني بعد ان يتم تقييمها ضمن معايير المدارس المشاركة في مشروع ربط الصفوف اسوة بالبلدان المشاركة لمعرفة أي المشاريع تستحق اعلى تقييم وهكذا تحمل المدارس المشاركة لقب المدرسة المتميزة   (الهدف الحقيقي وراء هذا المشروع هو الوقوف على السلبيات و العمل بروح الفريق الواحد لجعل العملية التربوية عملية ناجحة تحقق جذباً عالياً للطلبة، و هذا ما حصل فعلاً، في المدارس المشار اليها في اعلاه ، اذ عملت كل مدرسة بمجهود عالي  لمدة عام كامل بكل هيئاتها التدريسية ، علاوة على مشاركة  الاهالي لمعالجة بعض السلبيات و مساندة الادارة والتدريسيين في سبيل ايجاد الحلول وانجاح عملية التعليم والتعلم لدى الطلبة .

  • اما فيما يتصل بالمدرسين فقد كان لهم ايضا دورا فعالا بالإضافة الى مساندتهم الى مديري المدارس في تنفيذ مشروع مدير المدرسة ، يختار المدرس النشط والفعال والمتطوع ليقدم مشروعاً يتضمن معالجة مشكلة تواجهه المدرسة و ايجاد الحلول لها تحت عنوان (التفكير الناقد وحل المشاكل) اذ يسلط المجلس الثقافي البريطاني كل عام الضوء على مهارة يعينها ففي هذا  العام (2017-2018) اختيرت مهارة التفكير الناقد وحل المشاكل لتكون المهارة المطلوب معالجة ، اذ يُطلب من المدرس ان يقوم باختيار موضوعاً ما يطرح للنقاش امام الطلبة لأثارة تفكيرهم والعمل على ايجاد الحلول معا (على سبيل المثال) قامت مدرسة مادة اللغة الانكليزية بتوزيع استبانة للطلبة لدراسة أرائهم في مادة اللغة الانكليزية من حيث المنهج ، وطريقة تدريسها ، والصعوبات التي تواجههم علاوة على ذلك الى اشراك مدرسات المادة ايضا بهذه الاستبانة  وكانت النتائج باهره جدا ، اذ تم تحديد نقاط القوة والضعف واتخاذ الخطوات لتهيئة بيئة منظمة وداعمة للتعليم والتدريس.(التطبيق كان ثانوية الاستقلال انموذجاً).

 

 مخرجات برنامج ربط الصفوف :

 

  • التطوير المهني للمعلمين وقادة المدارس .
  • شراكات مستدامة بين المدارس في المملكة المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتخطيط لتنفيذ مشروع تعاوني طالب إلى طالب حتى يتمكن الشباب في كلتا المدرستين من الاستفادة من هذه الشراكة .
  • ايجاد فرص الحوار في مجال السياسات لصانعي السياسات التربوية التي ستدعم النقاش والتفكير والعمل على المستوى الوطني والدولي .
  • منح جوائز للمدارس الناجحة في تطوير الشباب المجهزين بالمعرفة والمهارات اللازمة للعيش والعمل في اقتصاد معولم .
  • تسهيل الوصول إلى موارد عالية الجودة عبر الإنترنت لدعم المعلمين في تقديم نتائج تعليمية محسنة للشباب.

– مرونه  المنهج وعمقه لتمكين الطلبة من التفكير في مفاهيم أوسع ونقل التعلم بين السياقات

والموضوعات.

–        التقويم  ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﻠّﻢ  واﻟﺘﺤﺪي ﻟﺠﻤﯿﻊ الطلبة.

–        اﻟﺘﻄﻮﯾﺮ اﻟﻤﮭﻨﻲ اﻟﻤُﺴﺘﻤِﺮّ  ﻟﻠﻤُﻌَﻠِّﻤﯿﻦ.

–        اﻟﺘﻄﻮﯾﺮ اﻟﻤﮭﻨﻲ اﻟﻤُﺴﺘﻤِﺮّ  ﻟﻠﻤُﻌَﻠِّﻤﯿﻦ ﻟﺪﻋﻢ ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﻤﻨﺎھﺞ وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ نفسه اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ حوافز

ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﻤﻨﺎھﺞ اﻟﺬي ﯾﺪﻓﻊ اﻟﺘﻄﻮﯾﺮ اﻟﻤﮭﻨﻲ اﻟﻤُﺴﺘﻤِﺮّ  ﻟﻠﻤُﻌَﻠِّﻤﯿﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات.

–        ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺗﻮازن ﺑﯿﻦ اﻟﺘﺤﺪي واﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﻘﺪﻣﯿْﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯿﻦ، ﻣﻤﺎ ﯾﻨﺘﺞ ﻋﻨﮫ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻏﯿﺮ رﺳﻤﯿﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ دﻗﯿﻘﺔ

وإﺷﺮاف، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻟﻼﺣﻖ.

 

 

تقييم المشروع                           

أولا- ساعد المشروع على فتح الأفاق امام الطلبة وعقليات ومداركهم والانفتاح على العالم .

ثانيا- ساعد المشروع الطلبة على ممارسة الفعاليات اللغوية المختلفة  عمليا .

ثالثا- مكن الطلبة الانفتاح  على العالم للاطلاع على مختلف الثقافات والعادات.

رابعا – شجع المشروع الطلبة على التنافس الايجابي من اجل المشاركة المنتجة والفعـالـة مما أدى إلى تطويـر ثقافات الطلبة وأنماط التفكير لديهم مما عزز أدوارهم باعتبارهم ينظرون إلى الإنسانية            بمنظار واحد غير مبني على أساس الاختلافات بأنواعها.

خامسا – ساهم المشروع في اطلاع المدرسات المشاركات في المشروع على طرائق جديدة في التدريس والتعليم والتعلم مما أدى إلى تحسين أداء المدرسات وزيادة استيعاب الطلبة

سادسا – ساهم المشروع في تأسيس وتعزيز علاقات ايجابية طيبة مـع  شعوب من ثقافات أخرى من خلال الاتصال عن طريق الإنترنت  أو عبر الزيارات .

سابعا- أعطى المشروع الطرف الأخر انعكاسا رائعا عن طبيعة مجتمعنا الميال للسلام وعمقه الثقافي والحضاري.

ثامنا- ساعد المشروع في ادراك الادارات المدرسية و المدرسين والطلبة  لأهمية   العمل الجماعي واهمية التخطيط الصحيح للعمل .

تاسعا-تطبيق المهارات الست الاساسية في المشروع (التفكير الناقد وحل المسائل –المواطنة-الخيال والابداع-التواصل والعمل الجماعي- تطور الطلبة والقيادة-استعمال الكومبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي في التعلم).

عاشرا- ساعد المشروع في اثراء المناهج الدراسية .

(العمل مستمر وللأعوام المقبلة ان شاء الله)

   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى