نشاطات المنتدى

النخب العراقية وتشكيل اتجاهات الرأي العام

استمراراً لجدول الندوات  الثقافية والعلمية للمنتدى العراقي للنخب والكفاءات، لشهر مارس 2020،

   نظمت لجنة الثقافة والاعلام والفنون يوم السبت 7 آذار 2020   .ندوة اكاديمية ونقاشية بعنوان :

               النخب العراقية وتشكيل اتجاهات الرأي العام                                           

  اعدها وعرضها الدكتور عبد الكريم الدبيسي عضو لجنة الثقافة والاعلام والفنون في المنتدى

 وقدمها وادارها الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والفنون في المنتدى

 

 وساهم نخبة من السادة المهتمين والاعلاميين المختصين والسادة الضيوف والسادة أعضاء الامانة العامة واعضاء اللجان في المنتدى في المداخلات والنقاشات والاسئلة التي أجاب عنها المحاضر ومدير الندوة والتي أغنت موضوع المحاضرة

وفي ما يأتي  . ملخص لمحاور الندوة :

   كيف يتكون الرأي العام ؟

يتأثر الرأي العام بمجموعة من العناصر والعوامل والمحددات التي تسهم في تكوينه، ويؤكد الباحثون أن هذه العوامل كثيرة ومتشابكة، كما أنها تتفاعل مع بعضها البعض تفاعلاً ديناميكياً، بمعنى أن كل عنصر منها يؤثر في الآخر ويتأثر به، كما يؤكدون على أن هذه العناصر والعوامل ليست عناصر نظرية منعزلة، ولكنها قوى فعالة، ولا يمكن فهمها إلا باعتبارها مؤثرات متكاملة.

     فالإنسان في المجتمع يتأثر بالأسرة، والدين، والعادات والتقاليد والقيم ، والمؤسسات التعليمية، والنظام السياسي السائد في الدولة، والأصدقاء والأقران، ووسائل الإعلام المختلفة، والجماعات ذلك النفوذ كالنقابات والأحزاب، فمن خلال هذه القنوات المتشعبة تمر التأثيرات المختلفة كل يوم، لكي تتكون اتجاهات الرأي العام.

وتتداخل العديد من العوامل فيما بينها لتكوين الرأي العام، في أثناء عملية التشكيل، منها عوامل مجتمعية مثل:الحرية والديمقراطية، أساليب الاتصال المعتمدة في المجتمع، جماعات الضغط والأحزاب السياسية، أيضاً الموروث الفكري والعقائدي، إضافة إلى العوامل الخارجية، أو الدولية والإقليمية. وعوامل شخصية مثل: مستوى الفرد التعليمي، والثقافي، والاقتصادي، وطريقة التنشئة الاجتماعية.

الدين وتشكيل اتجاهات الرأي العام

تستند الجماعة في إطلاق سائر أحكامها على القضايا والمواضيع والمشكلات، على القيم الدينية كمعايير ترجع إليها عند إصدار الرأي في كل ما يواجهها من مسائل سياسية واجتماعية واقتصادية، لما يتضمنه الدين من قيم وأسس أخلاقية وأوامر ونواهي، فضلاً عن الجوانب الروحية والوجدانية التي يشبعها للفرد. إذ يشكل الدين في كل المجتمعات الإنسانية، أداة مهمة للتأثير على آراء الأفراد وسلوكهم، ويلعب دوراً في تكوين الرأي العام وبلورة اتجاهاته.

وسائل الإعلام وتشكيل اتجاهات الرأي العام

زادت التطورات التكنولوجية الهائلة لوسائل الإعلام، من قدرة هذه الوسائل في تحقيق المزيد من التأثير على الجماهير، وتوجيهها نحو آراء وأفكار معينة. وتمنح وسائل الإعلام النخب السياسية في المجتمع إمكانات هائلة، لإثارة المصلحة، والتأثير في اتجاهات المواطنين.

وساهم الانتشار الحر للمعلومات من خلال وسائل الإعلام الرقمي، خلق إمكانية كبيرة للتحرك الشعبي على أساس معرفة واسعة ودقيقة بالأحداث السياسية. وبالتالي التأثير على تصور المواطن للسياسة. وتتخذ وسائل الاتصال موقفاً فريداً في هذه العملية، فهي تمارس تأثيرات قوية على صانعي القرار وفي تشكيل الرأي العام، فوسائل الإعلام تمثل حلقة وصل بين الرأي العام وصانعي القرار.

الزعماء وتشكيل اتجاهات الرأي العام

الزعيم كما عرفه ليندمان هو الشخص الذي يتقبل الناس أحكامه ومشاعره باعتبارها أساساً للعقيدة والسلوك، فالزعامة هي قيادة الجماهير والتأثير في أفكارها واتجاهاتها والقدرة على تعبئتها والتحكم بتوجهاتها والقدرة على الحصول على ثقتها بحيث يغدو الزعيم أمل الأمة ورجائها في مواجهة ما يعترضها من عقبات.

والزعماء هم أحد العناصر المكونة للرأي العام سواء في المجال السياسي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو المهني أو الديني، وسواء على المستوى الوطني أو المحلي، وكلما زادت قدرة القادة والزعماء وكفاءتهم، ازدادت درجة تأثر الرأي العام بهم، حيث يؤكد الخبراء على التأثير العالمي للزعماء والقادة، على اتجاهات الجماهير، وتصرفاتها، باعتبار أن الزعامة هي فن قيادة الجماهير، والتأثير في معتقداتها وتشكيل آرائها بالطريقة التي تحدد الأهداف المرسومة.

قادة الرأي

   قادة الرأي هم الخبراء والعلماء وصفوة المثقفين والمفكرين والصحفيين وبعض الزملاء والأصدقاء ويلعب قادة الرأي دوراً مهما في تشكيل الرأي العام، وتوجيهه والتأثير فيه، إزاء قضايا وموضوعات مختلفة، متصلة بمجال تأثيرهم. والصفوة مفهوم مقارب لقادة الرأي، وتستمد الصفوة (الأقلية) سيطرتها على العامة (الأغلبية) من تميزها بارتفاع مستوى التعليم والكفاءة والمعرفة والخبرة، وتتعدد أنواع الصفوة في المجتمع ما بين صفوة تعليمية، ناتجة من التعليم، وصفوة صناعية من كبار رجال الصناعة وصفوة سياسية من العاملين في السياسة والمسؤولين في الحكومة والصحفيين وغيرها وعلى الرغم من الفروق بينها إلا أنها تعمل في صورة متكاملة للإبقاء على المجتمع.

 

 بعدها قام السيد الامين العام للمنتدى الاستاذ ضيف عبد المجيد احمد بتكريم الباحث  الدكتور عبد الكريم الدبيسي  والاستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي تثمينا لعطاءهم المستمرة ولجهودهم البحثية المتميزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى