مقابلة صحفية مع الدكتور مثنى الشمري
- مثنى محمود علي الشمري/ مدرس دكتور/ دكتوراه. موارد مائية وجيولوجيا بيئية
- عضو لجنة الزراعة والري في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات
- مجال الخبرة في المياه الجوفية وحفر الابار المائية وتحليل الصور الفضائية باستخدام برنامج ال GIS.
- حالياً تدريسي في جامعة كربلاء كلية الهندسة/ قسم هندسة النفط.
- عملت سابقاً في وزارة الموارد المائية مدير شعبة الدراسات والمعلومات الهيدروجيولوجية
- – كيف تقيم تجربتكم الشخصية في مجال اختصاصكم العلمي والمهني؟
تجربتي في اختصاصي العلمي والمهني متقدمة ومستمرّة في التطور. لقد اكتسبت خبرة واسعة من خلال العمل على مشاريع بحثية متعددة، خاصة في مجال تحليل البيانات البيئية باستخدام تقنيات الجيوماتكس ومنها نظم المعلومات الجغرافية GIS , وال RS لتقييم جودة وأماكن تواجد المياه الجوفية وطرق حصاد المياه، مما مكنني من تطوير مهارات تحليلية وتقنية متقدمة، بالإضافة إلى فهم عميق للتحديات البيئية منها شحة المياه والتلوث البيئي في المناطق شبه القاحلة.
2 – أين تضع العراق اليوم في حقل اختصاصكم المعرفي مقارنة بواقعه السابق أو مقارنة بدول أخرى إقليميًا ودوليًا؟
العراق اليوم في مرحلة تطور بطيء في مجال البحث العلمي، خاصة في البيئة وعلوم المياه، اما مقارنة بالمراحل السابقة فهي لا تقل بطيء وسوء عن المرحلة الحالية خصوصا وقد كانت هنالك صراعات مستمرة وحروب بين فترة واخرى. اما بمقارنة العراق مع دول إقليمية مثل تركيا وإيران أو دول عالمية، لا يزال العراق بحاجة إلى تعزيز الاستثمارات في البحث العلمي، تطوير البنية التحتية، وتحسين التعاون الدولي لنقل التكنولوجيا والمعرفة
3 – لو كان لديكم سلطة القرار في المؤسسات المعنية بالحقل العلمي أو الأكاديمي، فما هي القرارات التي كنتم ستتخذونها لتحسين أو تطوير الواقع الحالي؟
سأركز على دعم البحوث التطبيقية التي تعالج مشكلات بيئية واقتصادية حقيقية مثل شح المياه وتلوثها وطرق تعزيز الخزين الجوفي للمياه الجوفية خصوصا بعد اعتماد العراق في السنوات الحالية على المياه الجوفية لزرع المحاصيل الستراتيجية كالحنطة والشعير والذرة، كما سأركز على تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية، وتوفير تمويل مستدام للمشاريع البحثية، وتطوير برامج تدريبية متقدمة لبناء القدرات العلمية. كما سأعمل على تحسين البنية التحتية المختبرية وتسهيل الوصول إلى البيانات والمصادر العلمية العالمية.
4 – ما هي أبرز الشخصيات أو المواقف التي أثرت فيكم وفي تجربتكم المهنية أو الأكاديمية؟
أثرت فيّ بشكل كبير تجارب الباحثين الذين عملوا في ظروف صعبة خصوصا في المناطق الحدودية التي فيها مخلفات الحروب كالألغام والقنابر بسبب ظروف الحرب وأيضا ايام الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على العراق آنذاك, لكنهم استمروا في إنتاج أبحاث ذات جودة عالية، وكذلك المواقف التي تتطلب التفكير النقدي وحل المشكلات البيئية المعقدة باستخدام أدوات تحليلية حديثة. كما كان لتجربة العمل الميداني في مناطق صحراء كربلاء والنجف والسماوة التي تمتاز بتحديات بيئية ملموسة أثر كبير على تطوير رؤيتي المهنية.
5 – ما هي أبرز مجالات اهتمامكم خارج دائرة اختصاصكم العلمي أو المهني؟
لدي اهتمام خاص بالكوارث الطبيعية، وخاصة الزلازل والتي تندرج ضمن دائرة اختصاصنا العام كجيولوجي، وأتابع التطورات العلمية المتعلقة بها، كما أتابع القضايا الثقافية والفكرية التي تعزز الوعي البيئي والتنمية المستدامة واستخدام الطاقة النظيفة.
6 – لمحة سريعة عن أبرز نتاجاتكم الفكرية، أو الثقافية، أو العلمية، أو المهنية.
من أبرز نتاجاتي العلمية دراسات طويلة الأمد حول جودة المياه في الأنهار في المناطق شبه القاحلة، كما لدي دراسات عديده حول جودة المياه الجوفية وطرق تواجدها بشكل علمي دقيق باستخدام أساليب تحليلية متعددة مثل التحليل الإحصائي المتقدم والتصوير البياني واستخدام الصور الفضائية (الاستشعار عن بعد) وتحليل هذه البيانات ببرامج وطرق متعددة والتي أسهمت في تقديم توصيات عملية لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام. كما اقمت عدة دورات في مجال استخدام البرامج في التطبيقات الهندسية ومنها دورات متنوعة في برامج الجيوماتكس (GIS, RS and GPS) كما شاركت في ورش عمل ومؤتمرات دولية، ونشرت عدة مقالات علمية محكمة في مجالات الموارد المائية وجودة المياه والبيئة
