حقوق الإنسان ومعايير القوى الدولية

الدكتور عامر الدليمي

عضو اللجنة القانونية

المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

الدفاع عن الإنسان إلتزام أخلاقي وقانوني يستندان لقواعد الاخلاق والقانون والرأي العام ، والحديث عن حقوق الانسان وبالذات الشعوب التي تعرضت للإضطهاد بسبب حكم تسلطي قمعي أو إحتلال أجنبي ،عندها يتوجب حمايتها من الإنتهاكات كحقوق إنسانية مشروعة لا يمكن تجاوزها أو إلغاءها لأي تبرير أو سبب ،كدالة على قيمة الإنسان ونظرية فلسفية بأنه هو الأسمى في الحياة ، لذلك شرعت قوانيين دولية لحقوقة واجب الإلتزام بها ،،، إلا أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها الشعوب هي عدم تطبيق القواعد الإنسانية ومحاولة إستغلالها حسب إرادتها ومصالحها الذاتية ، وكما حصلت حروب وإعتداءات غير مشروعة على دول وشعوب في عصرنا الراهن ، وأكد ألإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي وإتفاقيات ومنظمات حقوقية على موضوع حقوق الإنسان و أخذت حيزاً واسعاً من الإهتمام العالمي ،إلا أن ما يلفت اليه ألنظر أن بعض الدول ما زالت تتدخل في شؤون دول أخرى وتنتهك حقوق الإنسان فيها بإدعاءات غير مبررة وبعيدة عن الحقيقة ،،، فالواجب الإنساني وإعتبارات الحياة حماية حقوق الإنسان من إنتهاكها ورفض الإساءة إليه ، والدفاع عن وجوده بالحياة وتوفير حالة الأمن كضرورة حياتية وحمايته من التعسف والإضطهاد والتشريد كحقوق من أولى الحقوق الإنسانية ،كونه أساس هذه الحياة وصانعها وعدم وجوده عدم وجودها في كل المجتمعات الإنسانية في العالم.