مقابلات صحفية

مقابلة صحفية مع المهندس المعماري الاستاذ الدكتور فلاح الكبيسي

مقابلة صحفية مع المهندس المعماري الاستاذ الدكتور فلاح الكبيسي

عضو لجنة الاسكان والبنى التحتية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

الاستاذ الدكتور فلاح صباح الكبيسي

 (مهندس معماري ومخطط مدن وأستاذ جامعي) : التطوير الحضري

حالياً : مستشار التطوير والاستثمار: شركة مملوكة بالكامل في البحرين منذ 2018

سابقاً : مستشار التطوير في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني-

          مملكة البحرين منذ عام 2005 ولغاية 2018.

—————————————

مقابلة صحفية :

 

1 – كيف تقيم تجربتكم الشخصية في مجال اختصاصكم العلمي والمهني؟

على الرغم من عملي المهني والأكاديمي لمدة 40 عاما ونشر 7 كتب علمية باللغة الإنجليزية والعربية، فإني ما زلت تحت مستوى الطموح الذي أبتغيه في حياتي … تنقلي في أرجاء المعمورة قد ضيع علّي كثير من الفرص المهنية والعلمية وأضاع الكثير من الجهد، ولولا الطموح والتحدي في داخلي للوصول إلى الأفضل لما قد حققت شي يذكر، واغتنام فرص المعرفة هي سبب النجاح.

وهذه اهم ما أنجزت من جوائز معمارية وتخطيطية والتأليف:

 

  • العمل على مسابقتين عالمية مع مكتب دار العمارة في بغداد والفوز بالمرتبة الأولي لكل منها في عام 1975 وهي تصميم الجزيرة المحمدية السياحية في البصرة، وتصميم البريد المركزي للعراق في الكرخ قرب المحطة العالمية (مع الأسف المشروعين لم ينفذا مع إكمال كل المتطلبات الهندسية فيهما).
  • جائزة التأليف الثانية لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية في مكة المكرمة عام 2013عن كتاب “عمارة الموصل” باللغة الإنكليزية.
  • الفوز بالجائزة البرونزية من منظمة المجتمعات الحيوية العالمية عن مشروع تطوير دوحة عراد- مدينة المحرق/مملكة البحرين، وحصلت التصفيات في مدينة شامين في الصين عام 2013.

 

2 – أين تضع العراق اليوم في حقل الاختصاص المعرفي أو العلمي الذي تمارسونه مقارنةً بواقع العراق ذاته في مراحل سابقة، أو بالمقارنة مع دول أخرى إقليمياً ودولياً؟

قدرنا بأن نكون من الجيل الأقل حظا ممن سبقنا في حقل العمارة والتخطيط، وربما نحن أفضل ممن جاء بعدنا، ومنذ حداثة العمر لم يكن البلد مستقرا سياسيا واقتصاديا وعليه كثير من التحديات التي تعمل على نسف حاضره ومستقبله. وعند المقارنة في الإمكانيات البسيطة التي كانت بحوزتنا وبالجهد والعمل المثابر يتحقق الكثير وينال الإعجاب من الأخرين في الدول الأخرى اللذين يتمتعون بالاستقرار النفسي والمهني وتوفر المعرفة الكثيرة بما حولهم، ومن ملاحظتي منذ ثلاث عقود هو أن أرى العراقيين متميزين في حقول العمل ويشار لهم بالبنان، ولكن أحيانا لا يحصلوا على القدر المالي في التوظيف.

بالتأكيد لا يمكن المقارنة بين الحاضر والماضي القريب أو البعيد، إن المستوى الذي انحدر إليه العراق بسبب الهجمة الشرسة من أعدائه وتكالبهم عليه قد ضيع الكثير من الإنجازات العلمية والمهنية وأضاع فرصة تقدمه. وتاريخ وادي الحضارات يٌعلم الكثير من الناس بأنه سوف يقوم البلد من كبوته ويلحق بالعالم المتحضر والمتمدن بأقل وقت بما يتصوره العقل.

 

3 – لو كان لديكم سلطة القرار في المؤسسات المعنية بالحقل العلمي أو الأكاديمي الذي تمارسونه، فما هي القرارات التي كنتم ستتخذونها لتحسين أو تطوير الواقع الحالي؟

الواقع الحالي يحتاج إلى معجزة!… لأن المخربين هم أكثر بكثير من المعمرين!

ومع ذلك فإن تغيير الحال من المحال يكون بعمل جماعي من المخلصين الأكفاء هدفهم سامي هو إنقاذ العراق ويبدأ بعملية تنظيف الدار من القاذورات والمكروبات التي عشعشت فيه ورفع الأتربة من الشخوص غير المهنية، والبدء باستراتيجية واضحة المعالم مع توفير الآليات الضرورية لها، وتوفير بيئة مناسبة للعمل الجاد ضمن قوانين ولوائح وخطة عمل بأوقات زمنية مقدرة بصورة صحيحة. ولأن رسم الاستراتيجيات على النيات الطيبة الخالصة غير كافي في معظم الآحيان. ولنا توصيات في هذا الجانب لربما تأتي لاحقا.

4 – ما هي أبرز الشخصيات أو المواقف التي أثرت فيكم وفي تجربتكم المهنية أو الأكاديمية؟

أبرز الشخصيات التي علمتني، وهم كثر، ولكن البعض يصعب نسيان فضلهم وذكراهم الطيبة التي لا تنسى ما دمت حياً.. وهم متنوعين بين الأكاديمي والمهني في العراق وخارجه ولكل منهم قدره العالي في نفسي وتكوين شخصيتي وهم قدوة لي مهنياً واكاديمياً، والواجب الأخلاقي علّي ذكرهم:

 

  • الأستاذ المرحوم هنري بوزفودا: أستاذ العمارة في قسم الهندسة المعمارية- كلية الهندسة – جامعة بغداد:
الأستاذ المرحوم

عبد الله إحسان كامل

عراقي أصيل ويمتاز المرحوم بالمهنية العالية وبقوة الملاحظة والجدية في العمل والمساواة بين الطلاب.

 

  • الأستاذ المرحوم عبد الله إحسان كامل: أستاذ العمارة والتخطيط في قسم الهندسة المعمارية- كلية الهندسة – جامعة بغداد:

صاحب الخبرة المهنية العالية في العمارة والتخطيط وانعكاسها على العمل الأكاديمي. ذكراه حاضرة في كل عمل من أعمال التخطيط التي أقوم بها، وشديد الملاحظة ودروسه المهمة لا يمكن نسيانها والتي هي انعكاس لعمق العلم الأكاديمي والمهني الذي يُصف به، وبالرغم من جديته العالية وقساوة التعامل الشخصي في الدرس كانت مساواته بين الطلاب هي الصفة العليا لديه. وقد وصف بانه قمة الاحتراف والاستقامة في أعماله المعمارية.

 

  • الأستاذ هشام عبد الرزاق منير: أستاذ العمارة في قسم الهندسة المعمارية- كلية الهندسة – جامعة بغداد، ورئيس القسم المعماري سابقا.
مع الأستاذ هشام منير- أبو ظبي  تجمع المعماريين العراقيين الثاني2018

صاحب أعلى وأكبر خبرة مهنية معمارية في العراق لم يصل إليها معماري من قبله ولحد الآن، ويفتخر به كل المعماريين الذين مروا عليه كطلاب أو معماريين عملوا مع الأستاذ هشام. قام مكتبه الاستشاري بوضع التصاميم المعمارية لإعداد كثيرة من المشاريع المعمارية في العراق والتي تمتاز جميعها بالجمال والدقة وبعدم وجود خطأ فيها، وكل عمل من أعماله يصلح بأن يكون مقررا دراسيا. إضافة الى شخصيته المتميزة (الكاريزما ) وقوة الملاحظة على المشاريع المعمارية هي السمة الشديدة الدقة والناتجة من الممارسة الكبيرة، ومعرفته بنقل المعلومة والتصحيح في المشاريع بكل شفافية وتبسيط وتواضع جم مع المتلقي من الطلاب. الأستاذ هشام وصل التسعين من عمره وأطال الله بعمره المديد ومازال يتواصل مع طلبته ويشجعهم على أعمالهم ويحضر الفعاليات العلمية والاجتماعية وكأنه زميل للجميع. وقد اكتسبت أسلوب التدريس منه خلال ال14 عاما التي قضيتها في التدريس في عدد من الجامعات، وإن استلهام الطريقة في التدريس من الأستاذ الكبير هشام هي التي جعلتني متميزا عن زملائي من التدريسيين.

مع الأستاذ الدكتور قحطان المدفعي في زيارة الى أثينا- اليونان صيف 2009
  • الأستاذ المهندس قحطان المدفعي مؤسس ومدير مكتب دار العمارة للاستشارات المعمارية والتخطيطية والهندسية:

حيث بدأت مسيرتي المهنية لمد 3 سنوات مليئة بالعمل المتواصل والتي تعادل 8 سنوات في مواقع أخرى… دار العمارة هو المدرسة العراقية العمرانية التي تصقل وتبرز المواهب والإمكانيات المهنية فيها، وفيها تعطى الصلاحيات الكبيرة للعاملين وتخويلهم لإنجاز العمل بالطريقة المهنية وأكثر مما يطلبه الزبون إضافة إلى تعلم أخلاقيات المهنة الصحيحة. ولكون الأستاذ قحطان المدفعي ذو مواهب كثيرة وقابليات فذة في العمارة والفنون فقد ساعد على انغماسنا في العمارة العراقية وتجلياتها، وكانت من أفضل سنوات العمل المهني المعماري في حياتي.

لاقيات المهنة الصحيحة. ولكون الأستاذ قحطان المدفعي ذو مواهب كثيرة وقابليات فذة في العمارة والفنون فقد ساعد على انغماسنا في العمارة العراقية وتجلياتها، وكانت من أفضل سنوات العمل المهني المعماري في حياتي.

 

البرفسور جون جيمس John Richings James: رئيس قسم التخطيط الإقليمي والمدن في جامعة شفيليد- إنكلترا.

صاحب خبرة عملية كبيرة في إنكلترا ورئيس هيئة التخطيط في عموم إنكلترا لمدة 13 عاما وقام بكل أنواع التخطيط للمدن في المملكة المتحدة ومنفذ لأكثر من 50 مدينة جديدة او توسيعه للمدن، وعند فراغ رئاسة القسم في جامعة شفيليد- دعي بان يكون رئيس القسم وكرم بدرجة الأستاذية لإدارة القسم (ولم يسبق له التدريس في الجامعات) وله صلاحية تغيير وتعيين أساتذة جدد على ضوء الخطة التي قدمها للجامعة. كنت محظوظا بالقبول في قسم التخطيط عام 1976 وبدون مقابلة مثل بقية الطلبة من عموم بريطانيا لعدد محدود من المقاعد، والسبب بانه كانت لدي خبرة تخطيطية مع دار العمارة وعملت مع الشركات التخطيطية التي تعمل مع دار العمارة في الموصل والعراق، والسبب الثاني الذي عرفته منه بانه قد زار العراق كخبير للأمم المتحدة وساهم بتأسيس مركز التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة بغداد، وعلى معرفة بجدية الطلبة العراقيين وتفوقهم. وكان زميل المرحوم عبدالله إحسان كامل في جامعة هارفيد في أمريكا لدراسة التخطيط في الخمسينات. وكان يسمي عبدالله بالبرفسور وعندما ذكرت له بان أستاذنا عبدالله لا يملك الأستاذية أجابني بان عبدالله احسن منه وهو أستاذي…البرفسور جيمس يعطي ساعتين في الأسبوع فقط في مادة مهمة هي ميكانيكية التخطيط والمحاضرة مفتوحة لكل الاختصاصات بالجامعة وكان المدرج يملأ بكل الإختصاصات وعلى كل المستويات من طالب الصف الأول الى طالب البحث في الدكتوراه، ليس هنالك امتحان فيها، طريقة طرحه المواضيع وتمكنه من المصادر الحية والناضجة والتي يشرحها للطلبة في حياة كل مدينة شي لا يمكن وصفه ومؤثر جدا وقتها ، ولاحقا في عملي الأكاديمي بان يكون المتحدث متمكنا بكل جوانب الموضوع والا لا يقدَم على تقديم محاضرة او حديث لا يحضر لها جيدا ويعرف كل جوانبه.

كما يجب عليّ أذكر من ساعدني في مرحلة مهمة من مسيرتي الدراسية واخص بالذكر الاخ الدكتور أحسان فتحي في مساعدته لي في السنة الأولى عند دراسة الماجستير وخلال انتهاء تحضيره لنيل شهادة الدكتوراه في نفس القسم (قسم التخطيط الإقليمي والمدن في جامعة شفيليد) وذلك بتزويدي بالمصادر والتوجيه المستمر.

5 – ما هي أبرز مجالات اهتمامكم خارج دائرة اختصاصكم العلمي أو المهني؟

القراءة في تاريخ العراق والحضارات السابقة وعادات الشعوب.

6 – لمحة سريعة عن أبرز إنتاجاتكم الفكرية، أو الثقافية أو العلمية أو المهنية.

  • المشاركة في المؤتمرات الفكرية، والحضارية، والعلمية والمهنية.
  • إصدار 7 كتب، خمس منها باللغة الإنجليزية ومطبوعة في أمريكا وأوروبا، وتُباع على موقع كتب الأمازون.
  • وضع دراسات تخطيطية وعمرانية في البيئة المستدامة والأبنية الخضراء ومكافحة التصحر، والطاقة البديلة وغيرها
  • وضع دراسات حول الحوكمة الرشيدة ومقترحات لعمل الحكومي في الجانب الاستثماري. (قُدمت إلى الجهات العراقية)
  • وضع دراسات في البيئة المستدامة والمدن المستقبلية.

التوصيات: وجدت بأني أمام تحدي وهو بأن أقدم عدد من التوصيات والتي يمكن أن تنفع أي حكومة قادمة في العراق والتي سوف تس

  • البرفسور جون جيمس John Richings James: رئيس قسم التخطيط الإقليمي والمدن في جامعة شفيليد- إنكلترا.

صاحب خبرة عملية كبيرة في إنكلترا ورئيس هيئة التخطيط في عموم إنكلترا لمدة 13 عاما وقام بكل أنواع التخطيط للمدن في المملكة المتحدة ومنفذ لأكثر من 50 مدينة جديدة او توسيعه للمدن، وعند فراغ رئاسة القسم في جامعة شفيليد- دعي بان يكون رئيس القسم وكرم بدرجة الأستاذية لإدارة القسم (ولم يسبق له التدريس في الجامعات) وله صلاحية تغيير وتعيين أساتذة جدد على ضوء الخطة التي قدمها للجامعة. كنت محظوظا بالقبول في قسم التخطيط عام 1976 وبدون مقابلة مثل بقية الطلبة من عموم بريطانيا لعدد محدود من المقاعد، والسبب بانه كانت لدي خبرة تخطيطية مع دار العمارة وعملت مع الشركات التخطيطية التي تعمل مع دار العمارة في الموصل والعراق، والسبب الثاني الذي عرفته منه بانه قد زار العراق كخبير للأمم المتحدة وساهم بتأسيس مركز التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة بغداد، وعلى معرفة بجدية الطلبة العراقيين وتفوقهم. وكان زميل المرحوم عبدالله إحسان كامل في جامعة هارفيد في أمريكا لدراسة التخطيط في الخمسينات. وكان يسمي عبدالله بالبرفسور وعندما ذكرت له بان أستاذنا عبدالله لا يملك الأستاذية أجابني بان عبدالله احسن منه وهو أستاذي…البرفسور جيمس يعطي ساعتين في الأسبوع فقط في مادة مهمة هي ميكانيكية التخطيط والمحاضرة مفتوحة لكل الاختصاصات بالجامعة وكان المدرج يملأ بكل الإختصاصات وعلى كل المستويات من طالب الصف الأول الى طالب البحث في الدكتوراه، ليس هنالك امتحان فيها، طريقة طرحه المواضيع وتمكنه من المصادر الحية والناضجة والتي يشرحها للطلبة في حياة كل مدينة شي لا يمكن وصفه ومؤثر جدا وقتها ، ولاحقا في عملي الأكاديمي بان يكون المتحدث متمكنا بكل جوانب الموضوع والا لا يقدَم على تقديم محاضرة او حديث لا يحضر لها جيدا ويعرف كل جوانبه.

كما يجب عليّ أذكر من ساعدني في مرحلة مهمة من مسيرتي الدراسية واخص بالذكر الاخ الدكتور أحسان فتحي في مساعدته لي في السنة الأولى عند دراسة الماجستير وخلال انتهاء تحضيره لنيل شهادة الدكتوراه في نفس القسم (قسم التخطيط الإقليمي والمدن في جامعة شفيليد) وذلك بتزويدي بالمصادر والتوجيه المستمر.

5 – ما هي أبرز مجالات اهتمامكم خارج دائرة اختصاصكم العلمي أو المهني؟

القراءة في تاريخ العراق والحضارات السابقة وعادات الشعوب.

6 – لمحة سريعة عن أبرز إنتاجاتكم الفكرية، أو الثقافية أو العلمية أو المهنية.

  • المشاركة في المؤتمرات الفكرية، والحضارية، والعلمية والمهنية.
  • إصدار 7 كتب، خمس منها باللغة الإنجليزية ومطبوعة في أمريكا وأوروبا، وتُباع على موقع كتب الأمازون.
  • وضع دراسات تخطيطية وعمرانية في البيئة المستدامة والأبنية الخضراء ومكافحة التصحر، والطاقة البديلة وغيرها
  • وضع دراسات حول الحوكمة الرشيدة ومقترحات لعمل الحكومي في الجانب الاستثماري. (قُدمت إلى الجهات العراقية)
  • وضع دراسات في البيئة المستدامة والمدن المستقبلية.

التوصيات: وجدت بأني أمام تحدي وهو بأن أقدم عدد من التوصيات والتي يمكن أن تنفع أي حكومة قادمة في العراق والتي سوف تساعد في إصلاح بعض الأمور في الجهاز الحكومي المترهل ومنها:

– أن تعطى المسؤوليات إلى الشخصيات المهنية النزيهة ويكون عمل وأسلوب الحكومات معتمدا على أساس المساوات والعدالة والشفافية، وتكافئ الفرص.

– الابتعاد عن توظيف الشركات الأجنبية بحجة نقل التكنولوجيا والمعرفة، والهيئات الدولية مثل البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة هي فاسدة إلى النخاع… وعدم استقدامها وتوظيفها في بلد زاخر بالكفاءات داخله وخارجه، وهي جريمة بحق الوطن. والحقيقة الناصعة من تجربتي لعدد من العقود والسنين، وهي إن دعاة استقدام الأجنبي أما إن يكون متخلفون أو فاسدون.

– وضع سياسات استراتيجية في الوزارات من قبل مجلس استشاري يسمى مجلس الوزارة الاستشاري ويتكون من الشخصيات العلمية والمهنية وأصحاب الاختصاص ويكون تعينهم من قبل سلطة أعلى من الوزير، ويكون مجلس الوزارة من أشخاص لا يمكن تغيرهم من قبل الوزير ليستبدلهم بمن هم يسيرون برغباته الحزبية أو العرقية أو الطائفية. ويجتمع المجلس بصورة دورية ويراقب مجلس الوزارة عمل كل مفاصل الوزارة من الخارج والداخل، ويعطي الحلول لسير الوزير والوزارة عليها.

– تفعيل مجلس الإعمار للتنمية وهو المسير للخطط الوزارية في كافة النواحي ويكون معتمدا على التخطيط العلمي المدروس. وتقليص عدد الوزارات وترشيق هياكلها التنظيمية ودمج الوزارات المتشابهة، وتكّوين هيئات موازية تعوض عن الوزارة مرتبطة بهيكل أعلى ينسق الأعمال بينها، وبعد فترة انتقالية بثلاث أو أربع أعوام يكون عدد الوزارات إلى عشر وزارات فقط.

– إنشاء مجلس الخدمة المدنية بمواصفات يقوم فيها بتعيين المواطنين وبروح الشفافية وعدم التمييز حسب الجنس أو العرق أو الطائفة، وأن تكون التعيينات بالإعلان والمنافسة وكذلك الترفيعات في التدرج الوظيفي، على أن يكون هنالك مخطط تطويري هيكلي لكل وزارة أو هيئة غير مرتبطة بوزارة. ويمكن تعيين الموجبات وضرورة العمل بالحكم الرشيد للأسباب التالية:

  • ترهل الكادر الوظيفي في الدولة وعدم كفاءة أداء عمله.
  • التكاليف العالية في ميزانيات الوزارت قياسا على ما تقدمه من خدمات، وترشيد الإنفاق العام.
  • ترشيق عمل الحكومة بما يتناسب مع الأعمال والجهد الذي تقدمه به كل وزارة.
  • تقليص أعداد الموظفين وإلغاء الازدواجية في المديريات العامة وبين الوزارت.
  • إلغاء ديوان الوزارات الخدمية بكافة موظفيها من ديوان الوزير والمديريات التابعة له ومن ضمنها العلاقات العامة

        ورفع كل المديريات غير الإنتاجية وتسريح موظفيها أو تحويلهم إلى مواقع إنتاجية.

 

– إنشاء مجلس المناقصات في كل محافظة يعني بشئون المناقصات والمواصفات، وهنالك مجلس مناقصات على مستوى الدولة يتفرغ للمشاريع الكبيرة والاستراتيجية.

– جعل القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للإنتاج وإنشاء الشركات الإنتاجية الخاصة في كافة الحقول، والتقليل من تضخم القطاع العام وتقليله وحصره في القطاعات الإنتاجية الكبيرة والتي يمكن أن تحول إلى القطاع المشترك بين الخاص والعام، وما على الوزارات والهيئات سوى وضع الضوابط لتنظيم عمل القطاع الخاص والمشترك.

– ضرورة إبعاد المواقع القيادية في الجامعات عن السياسة والانتماءات العرقية والحزبية والطائفية، ويكون الاختيار بالإعلان واختيار الأفضل. ويجب أن يكون رئيس القسم العلمي من أعلى الدرجات العلمية ويكون التنافس بالتصويت من بين أعضاء القسم، وفي حالات أخرى يزود القسم العلمي بشخصيات علمية من خارج الجامعات ويعطى لها الدرجة العلمية الفخرية لتطوير القسم العلمي، وأن لا يعتمد العمر أساس للتفاضل بين المرشحين، وأن يعامل الأستاذ الجامعي معاملة الوزير وربما أكثر قدرا ويبقى في عمله ما دام قادرا عليه.

– على الدولة الاعتناء بالتعليم والصحة والبيئة وليس شرطا أن تكون المؤسسات الطبية والعلاجية تدار من قبل أطباء، وإنما من قبل متخصصين في الإدارة الطبية. وكذلك تكون الدولة مهتمة بالتعليم الإلزامي والمجاني وترفع أو تلغى كل أنواع التعليم الأهلي قبل الجامعات، وتكون الجامعات الحكومية هي للطلبة المتفوقين وأن ترقى إلى النوعية في التعليم العالي وتشجيع الطلبة على الدخول في المعاهد الفنية والعمل في القطاع الحر، مع ترك فسحة للطلبة الأقل بالدخول بالجامعات الأهلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى