لجنة الشباب و الرياضة

الثقافة الرياضية بين العنف و الرفاهية

محمدالعبيدي
عضو لجنة الرياضة والشباب في المنتدى العراقي للنخب و الكفاءات

 

يواجه الكثير منا بناء مجتمعاتنا العربية تحديات يومية وظروف مختلفة ومشاكل معيشية نتيجة الاحداث السياسية المتعاقبة التي القت بظلالها السلبية في اكثر من مكان حيث يعيش الالاف من الاشقاء واقعا مريرا تحت وطأة أعمال العنف والمعاناة الناجمة عن الحروب وغيرها من التقلبات التي انهت حياة البعض واجبرت اعدادا اخرى ضخمة الى الهجرة والهرب الى المجهول بحثا عن ملاذ آمن ولو لبرهة من الزمن، وفي خضم مايمر به العالم العربي من حالات عدم الاستقرار في اجزاء منه وحالات اخرى مغايرة تتمثل بالتطور والبناء والانفتاح والرقي والتقدم كما هو الحال في دول الخليج العربي حيث تسجل درجات النمو اعلى معدلاتها الامر الذي انعكس بشكل ايجابي على المنطقة حيث اصبحت مدن مثل دبي وابوظبي و الدوحة امكان جذب واستقطاب عالمي لما بلغتهم واصفات معيشية عالية المستوى تشمل كافة مناحي الحياة في حالة تمثلا نموذجا فريد التجربة حية ومعبرة خير تعبير عن كيفية ترجمة الاحلام والطموحات الى واقع ملموس يجذب انتباه واعجاب القاصي والداني، ولاشك انت حقيق رؤيا بهذا المستوى العالي من القدرة على تحويل مسار الامور بكافة تفاصيلها الى حالة مثالية تهدف الى بناء مجتمع واعي يواكب ويتفوق على اقرانه في المجالات كافة ليست بالامر الهين بالمرة.

بين هذا الوجه المشرق الزاهي في هذه البقعة من الوطن العربي وذاك البائس الخائف والجريح في الجانب الاخر يتمحور عامل مهم وعنصر لا يمكننا اغفاله وهو الثقافة الرياضية و ماهو تاثيرها على افراد المجتمع و دورها في تعزيز مراحل النمو والتطور في هذا المكان أو ذاك، والتفكير مليا لانتش الفئة كبيرة من شبح الحروب واعمال العنف ومخلفاتها بهدف تجنب قدر الامكان اي انعكاسات سلبية ممكن لها انت طفوعلى السطح مستقبلا كنتيجة طبيعية لما يعيشه الكثيرون من ظروف قاسية.

محاولة نشر الثقافة الرياضية خطوة من الواجب بل المهمة للغاية ينبغي ولو جهاب اسرع وقت ممكن لمواجهة كلتأثير سلبي وموجه لتخريب النشئ الجديد سعي اللاخذ بيده الى مناخ اكثر ايجابية ومجال رحب يستوعب كل الطاقات الشبابية بمختلف اشكالها والوانها.

فالثقافة الرياضية هي إحدى أصناف المعرفة العامة كونها تعتمد على اسس عريضة مبنية على مختلف نواحي العلوم الإنسانية،وبتعبير آخر إن الثقافة الرياضية هي ثقافة فكرية تخصصية في المجال الرياضي ولاتبلغ مداها التطبيقي إلا بعد أن تعتمد على تخصصات أخرى،كالثقافة الصحية والسياسية والاجتماعية وغيرها… لتشكل معا الاساسيات الضرورية لبناء الشخصية الرياضية.

هذا النوع من الطرح يتطلب جهدا كبيرا وتنفيذا سريعا يعتمد على دراسات حقيقية لماهية السلوك العامل لاجيال القادمة باعتبار ان نشاط الفرد ينبع من خلال علاقاته بمن حوله وفق قواعد طبيعيه وماديه لكل شخص وفقا لبيئته ومايتعلق بالترتيب الوراثي البيولوجي وصولا الى هندسة الجينات .

المشكلة تكمن في مدى وعي الناس بأهمية الرياضة ، فالأسرة في اماكن كثيرة بعالمنا العربي لمتكن الرياضة جزءًا من ثقافتها،وهنا تتجلى اهمية الحملات التوعوية لغرس ثقافة ممارسة الرياضة في عقول الجميع.

الوسائل التقليدية لمتعد كافية في يومنا هذا حيث اصبحت الاجهزة الذكية في متناول الصغار والكبار مع انتشار رهيب ومتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي حيث تتجلى اهمية البحث عن طرق توعوية مبتكرة ومؤثرة وفاعلة سيما ان الحافزي مثل العنصر الرئيسي في ممارسة الرياضة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى