لجنة التربية و التعليم العالي و البحث العلمي

توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة السنة النبوية وعلوم الحديث

أقامت جمعية الحديث الشريف واحياء التراث في العاصمة الاردنية عمان يوم السبت 1/12/2018 ندوة بعنوان: “توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة السنة النبوية وعلوم الحديث” أدار الندوة د. أحمد البشابشة وقدمها البروفسور محمد زكي محمد خضر – رئيس المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسوب   والتقنية ، عضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في  المنتدى العراقي للنخب والكفاءات   
بدأ د. أحمد البشابشة التعريف بالأستاذ الدكتور محمد زكي خضر, مواليد الموصل, العراق عام 1944م, حصل على د. من بريطانيا سنة 1972م, ودرجة الاستاذية سنة 1971م, له أكثر من مائة بحث علمي محكم ومنشور, وأكثر من 25 كتاباً, أشهرها المعجم المفهرس للتراكيب المتشابهة لفظاً في القرآن الكريم, والاستقامة في مائة حديث شريف, والحرف العربي والتقنية, ومبادئ الهندسة الكهربائية, وقاموس الهندسة الكهربائية, والأسس البرمجية والمنطقية للحاسبات الإلكترونية, وغيرها.
بدأ أ.د. محمد زكي محمد خضر بتعريف الذكاء الاصطناعي: سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. 
من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. إلا أنَّ هذا المصطلح جدلي نظراً لعدم توفر تعريف محدد للذكاء. الذكاء الاصطناعي فرع من علم الحاسوب.
ثم قسم علوم الحديث على مثلث المعارف, قاعدته البيانات, يعلوها المعلومات, يعلوها المعرفة, وعلى قمة الهرم تقبع الحكمة.
البيانات: نصوص الأحاديث النبوية, أسماء الرواة, تواريخ ولادتهم ووفاتهم.
المعلومات: كتب الجرح والتعديل, كتب العلل, الحديث المتصل, سيغ الأداء والتحمل, المتون.
المعرفة: تصحيح الأحاديث, وتبويبها,
الحكمة: مكانة الأحاديث الفقهية, والربط بعلم مقاصد الشريعة الكلية, والتطبيق العملي.
وبين أن الذكاء الاصطناعي وبرمجياته قد يجمع علم ألف عالم في الحديث الشريف, و يعالج هذه المعلومات الضخمة للعلماء! وييسير التعلم, والقدرة على الاستنتاج, وإيجاد حلول لمشاكل لم تبرمج من قبل! وكل ذلك بكبسة زر الحاسوب! 
وبين أن الأنظمة الخبيرة فرع من فروع الذكاء الاصطناعي! ورجح أن تكون تتقدم هذه البرمجيات مستقبلاً على الذكاء البشري! واستدل على ذلك باستعمال بعض الدول ومنها أمريكا وسنغافورة للقيادة الالكترونية وتقديمها على البشرية! نظراً لأن 80% من حوادث السير تقع بسبب أخطاء السائقين! واستنتج انه عام 2040 ربما ستمنع غالبية دول العالم قيادة البشر للسيارات! واستبدالها بالقيادة الالكترونية الذاتية!
وأعرب عن قلقه من قلة خدمة المسلمين للقرآن الكريم عبر البرمجة الالكترونية وتأسف لتصدر جامعتي: ليدز البريطانية, وجامعة حيفا الإسرائيلية, في مجال خدمة القرآن الكريم عبر البرمجة الالكترونية! وأنه شخصياً ساهم في إقرار أبحاث د. من جامعة ليدز البريطانية إلى درجة أستاذ, بسبب أبحاثه في خدمة القرآن الكريم!
وفي نهاية اللقاء قام رئيس جمعية الحديث الشريف واحياء التراث أ.د. علي عجين بتسليم المحاضر درع شكر لجهوده في خدمة السنة النبوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى