اللجنة القانونية

إصدار كتاب ( سقوط الانظمة السياسية )

إصدار كتاب ( سقوط الانظمة السياسية )

صدر حديثاً عن دار نشر الاكاديميون في عمان الكتاب الثالث عشر للدكتور عامر الدليمي ، عضو اللجنة القانونية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات بعنوان  (سقوط الانظمة السياسية ، الانتفاضات والثورات الشعبية اسباب وعوامل).

تضمن الكتاب:_  سقوط انظمة سياسية دكتاتورية فاشلة و مستبدة عددا منها في الوطن العربي وأخرى  في قارة آسيا و افريقيا و اوروبا الشرقية و امريكا اللاتينية كان منها مرتبط بالمعسكر الرأسمالي واخرى بالمعسكر الاشتراكي سابقا لاضطهادها شعوبها و تغييب حقوقه و استشراء الفساد المالي و الاداري فيها مع ممارسة القمع والقهر و الظلم ومصادرة الحريات.

تضمن الكتاب أيضا :_ اهمية الجانب الاقتصادي و تأثيره على استقرار الشعوب والدول، والعشوائية في توزيع الموارد الاقتصادية وعجز و ضعف التنمية في القطاع العام و الخاص و علاقتها بالحالة السياسية والثقافية والاجتماعية و عدم اعتماد خطط استراتيجية في توزيع الثروة الطبيعية أ والاعتماد على الكفاءات العلمية، وتفشي البطالة بين قطاع الشباب ودورهم وتأثيرهم  في تغيير اتجاهات الرأي العام كعامل اساسي في الانتفاضات و الثورات الشعبية السلمية، في حين ان دولا كبيرة تتمتع باستقرار سياسي و اقتصادي كالصين والهند  واليابان و غيرها لاعتمادها خطط و برامج اقتصادية ناجحة و كوادر كفؤة ، و مازال الشعب فيها  يشعر بالأمن الاقتصادي والمجتمعي لنجاح سياسة النظام فيها ، مع ان هناك في الوطن العربي ثروات اقتصادية هائلة لم تستغل وفق خطط و برامج اقتصادية ناجحة أو العمل على إجراء تكامل اقتصادي  عربي أذ ما زال عدد من اقطاره يعاني شعبها من الفقر و الجوع و انعدام الأمن.

اما في الجانب الاجتماعي:_ بين الكتاب ظاهرة انتشار السرقات و فقدان الأمن المجتمعي و آثاره السلبية على المجتمع مع انعدام خدمات الرعاية الاجتماعية و تفشي ظاهرة الفساد المالي و الاداري من قبل مسؤولي الدولة، وانتهاك القانون و فساد القضاء و انعكاس هذه الحالات على حقوق الانسان و حياة المجتمع… مع تعاطي و تفشي المخدرات و تأثيرها و اضرارها على الشباب والتفكك الاسري كعوامل مساعدة على رفض سياسات الانظمة التي تحاول ارضاخ الشعوب لأرادتها كسلطات قمعية لا تبالي لاحتياجاتها الإنسانية الضرورية مما يساعد على ظهور عوامل تثير سخط الشعوب و قيامها بانتفاضات و ثورات شعبية سلمية واسعة ضد السلطة واجهزتها ونظامها و احيانا مسلحة في حالات ضرورية كدفاع قانوني ووقائي عن النفس.

و في الجانب السياسي:_ تضمن الكتاب دور الأحزاب السياسية الوطنية المعارضة لأنظمة حكم استبدادية ملكية كانت أم جمهورية في التوعية لتحقيق مطالب الشعب، و دور المنظمات الجماهيرية الفاعلة سلميا في اسقاط الانظمة من خلال نشاطاتها العلنية و اهميتها و دورها في القيادة و التنظيم. و تطرق الكتاب  :_ الى عدة انتفاضات و ثورات شعبية ناجحة كانتفاضة الشعب المصري، والسوداني و التونسي و شعب جنوب افريقيا و الفلبين و جورجيا و المجر و بولندا و رومانيا و ثورات شعبية متعددة في العالم ذكرها الكتاب.

كما تضمن الكتاب :_ الثورات الشعبية ضد احتلالات عسكرية اجنبية و تبنيها  حرب التحرير الشعبية و الكفاح الشعبي السلمي والكفاح المسلح و المقاومة التي خاضتها  من اجل الاستقلال والحرية و السيادة كثورة الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي، و حرب التحرير الشعبية الفيتنامية ضد الاحتلال الياباني و الفرنسي و مقاومة الشعب الكوري وثورة الشعب الكوبي، و ثورة الشعب الهندي السلمية ضد الاحتلال البريطاني… كما تضمن الكتاب :-  عدد من الانقلابات / الثورات العسكرية المدعومة شعبيا و سياسيا ضد انظمة كانت قائمة آنذاك الوقت في الوطن العربي.

كلمة للكاتب  : إن اصدار هذا الكتاب هو جهد لقراءة عشرات الكتب والبحوث والدراسات والوثائق عن هذه الانتفاضات والثورات الشعبية، اذ وجدنا فيها اختلاف في وجهات نظر عدد من الكتاب عنها، الا اننا فضلنا البحث المستقل و الحيادي مع التأكيد على اهم الاحداث التاريخية و السياسية و المثابات و الشخصيات و الاسباب الحقيقية التي ادت الى الانتفاضات و الثورات الشعبية و عوامل نجاحها، مع الاخذ بنظر الاعتبار التركيز في تناولها عند الكتابة و عدم الاسهاب فيها كأحداث مهمة للاستفادة منها، مع الاعتقاد ان اي موضوع من هذه المواضيع يحتاج الى مؤلفات و كتب كثيرة. فالشعوب التي تنتفض ضد انظمة طاغية مستبدة  أو احتلال أجنبي دائما ما تتبع اساليب عمل ناجحة و آليات جديدة إذا كانت مؤمنه بعدالة قضيتها، وتحترم نفسها وثقافتها وتاريخها فإنها ستحقق الانتصار حتما مهما بلغت قوة اعدائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى