اللجنة الصحية

مكافحة داء السل أثناء النزوح في العراق

مكافحة داء السل أثناء النزوح في العراق

الدكتور عادل الدوري

رئيس اللجنة الصحية ، المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

يعد عمل المنظمة الدولية للهجرة في العراق بالشراكة مع وزارة الصحة العراقية والشركاء الآخرين في المجال الإنساني في طليعة الجهود المبذولة لتخفيف عبء داء السل في البلد الذي دمرته الحرب.

خلال عام ٢٠١٧، وصلت مساعدات الطاقم الطبي التابع للمنظمة الدولية للهجرة في العراق إلى أكثر من ٧٢ ألف شخص، بما في ذلك النازحين واللاجئين والعائدين وأعضاء المجتمع المضيف الأكثر تضررا من خلال توفير جلسات تعزيز الصحة من أجل تحديد وإحالة حالات السل المشتبه بها.

وخلال نفس الفترة، دعمت المنظمة الدولية للهجرة برنامج العراق المحلي لمكافحة السل بإجراء فحص طبي لأكثر من ٨,٨٠٠ حالة مشتبه بها ومعالجة ١٣٥ شخص من المصابين الجدد بالسل.

استنادًا إلى آخر تطورات الأوضاع الوبائية المقدرة لعدد حالات السل الرئوي على المستوى العالمي، يحتل العراق المرتبة 108 من أصل 213 بلدًا وإقليمًا، ويعد من بين الدول الثمانية ذات المعدلات الأعلى للإصابة بالسل في إقليم شرق المتوسط.

وتُقدر حالات الإصابة بالسل في العراق بـ 15000 حالة سنويًا (45 حالة لكل 100 ألف من السكان ) .

تعتبر الحكومة العراقية مرض السل مشكلة صحية عامة كبرى، وأعلنتها حالة طوارئ في البلاد. ووضعت برنامج مكافحة السل في مكان متقدم من أجندتها الصحية الوطنية. وأكدت الحكومة أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية هو أولوية وطنية.

يتألف النظام الصحي في العراق من قطاعين رئيسيين عام وخاص، وتعد وزارة الصحة الجهة الرئيسية لتقديم الرعاية الصحية في القطاع العام.

تقع المسؤولية العامة لمكافحة السل على عاتق وزارة الصحة، ويعد البرنامج الوطني لمكافحة السل (NTP)  في الوزارة الأساس الفني لمكافحة السل، والمسؤول عن صياغة السياسات والاستراتيجيات والتنسيق مع الشركاء، وتخطيط وتنفيذ ورصد أنشطة مكافحة السل. لقد أُطلق هذا البرنامج في عام 1989.

توسعت استراتيجية العلاج قصير الأمد بالملاحظة المباشرة (DOTS) في العراق في عام 1998، لتشمل جميع عيادات الأمراض التنفسية والصدرية (RCDC) في 15 محافظة وبعض العيادات في ثلاث محافظات شمالية.

في حين يعتبر داء السل واحدا من الأمراض المعدية والمميتة في جميع أنحاء العالم، ولكن في معظم الحالات يمكن علاجه بنجاح باستخدام المضادات الحيوية طالما يتم التشخيص في وقت مبكر.

غالباً ما يكون النازحون واللاجئون وغيرهم من المجتمعات المتأثرة بالأزمات عرضة للإصابة بالسل بسبب انخفاض المناعة نتيجة لنقص التغذية الكافية وظروف المعيشة غير الصحية وعدم إمكانية الوصول إلى خدمات الكشف المبكر.

ما يجب  تحقيقه  ؟؟؟؟

  • حق جميع المرضى في الحصول على خدمات العلاج قصير الأمد بالملاحظة المباشرة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في العراق
  • زيادة عدد مختبرات تشخيص السل من 20 إلى 277
  • إحضار 13 جهاز جين إكسبيرت (GeneXpert) لاستخدامها في المختبر المركزي لمرض السل وفي المختبرات الأخرى في المحافظات.
  • زيادة مختبرات الحساسية ضد العقاقير (dst) من 1 إلى 4
  • شراء المستوى الثاني من الأدوية المضادة للسل لعلاج مرضى السل المقاوم للأدوية (MDR-TB) في عام 2010، وذلك لأول مرة في العراق
  • تنمية قدرات الكادر الطبي بمستوياته المختلفة من خلال توفير التدريب على مختلف القضايا والموضوعات
  • زيادة معدل نجاح علاج جميع أشكال السل حتى 93٪
  • إعداد مختلف نماذج الأدلة وكتيبات الإرشاد وإجراءات التشغيل القياسية
  • إشراك قطاعات الصحة العامة والخاصة خارج البرنامج الوطني في جهوده

 

نبذه مختصره عن المرض:

السل الرئوي

Tuberculosis

ما هو السل الرئوي ؟

يعتبر السل أو الدرن أحد الأمراض الرئوية المعدية، ويعد من الأمراض المزمنة التي تصيب الرئتين نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية من نوع المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis ) التي تنتقل من المصاب لشخص آخر سليم عن طريق الهواء بواسطة العطاس أو ملامسة الأدوات الملوثة مثل تبادل فرشاة الأسنان أو تقبيل المصاب.

ما هي أسباب السل ؟

إن السبب المباشر للإصابة بالسل هو العدوى البكترية والإتصال المباشر بالمريض لكن هنالك عوامل تزيد فرصة الإصابة ومنها:

  • الإصابة بعوز نقص المناعة المكتسبة.
  • الاصابة بمرض السل الرئوي منذ عامين أو اكثر.
  • وجود مشاكل صحية مثل أمراض القلب أو مرض السكري.
  • الإدمان على الكحول.
  • الإصابة ببعض الأورام الخبيثة.
  • استخدام العقاقير الدوائية المثبطة للمناعةفي حالة زراعة الأعضاء

 

ما هي اعراض السل؟

تظهر علامات وأعراض الإصابة بالسل على النحو التالي :

  • السعال المزمن المصحوب بالدم أحياناً وقد يستمر لأكثر من 3 أسابيع.
  • ألم الصدر الحاد والشديد.
  • الضعف العام.
  • فقدان الوزن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.
  • التعرق الليلي.
  • ما هو تشخيص السل؟

قد يلجأ الطبيب إلى التدابير التالية لتشخيص السل، كالتالي:

  • الفحص المخبري لعينة الدم.
  • التصوير الاشعاعي ( X-ray ) للرئتين .
  • الزراعة المخبرية لعينة البلغم المرافق للسعال للكشف عن البكتيريا المسببة للسل الرئوي.
  • اختبار مانتو: يتم حقن مادة تحت الجلد في الساعد ومراقبة حدوث التفاعل بعد مرور 48 – 72 ساعة، ويدل وجود التندبات الجلدية الصلبة على الاصابة بالسل.

 

 

 

ما هو علاج السل؟

من الإجراءات العلاجية المتبعة لعلاج السل ما يلي:

المضادات الحيوية التي توثر في البكتيريا المُسببة للسل الرئوي حيث أن مدة العلاج تتراوح بين 6 -9 أشهر، ومن المضادات الحيوية التي وافقت عليها منظمة الغذاء والدواء لعلاج السل:

  • ايزونيازيد.
  • ريفامبين.
  • الإيثامبوتول.
  • بيرازيناميد.

 

يعتمد اختيار العقار العلاجي على عمر المصاب وصحته العامة والإصابة بأمراض أخرى ونمط السل الرئوي (كامن أو نشط) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى