لجنة الزراعة و الري

مصادر المياه الجوفية وتوزيعها في العراق

الاستاذ الدكتور صبار عبدالله صالح ، عضو لجنة الزراعة والري في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات

استاذ جيولوجيا الموارد المائية، قسم الجيولوجيا التطبيقية، كلية العلوم، جامعة تكريت، تكريت، العراق

e-mail: [email protected]

الخلاصة:

تم في هذا العرض، دراسة التوزيع المكاني للساقط المطري في العراق، لكونه العامل الاساسي الاول الذي يتحكم بتغذية المياه الجوفية، كما تمت التعريج على التقسيمات الفيزيوغرافية للعراق كأحد العوامل المساهمة في تحديد الاحواض الجوفية، فضلا عن مراجعة تقسيمات الاحواض الرئيسية للمياه الجوفية.

تم تحديد مناسيب، واعماق المياه الجوفية، والاتجاهات الاقليمية لحركتها، واحتياطياتها، وتغاير خصائصها النوعية (بشكل خاص الملوحة)، وصلاحيتها للاستخدامات المختلفة، على مستوى العراق،.

تم تسليط الضوء على خصوصيات كل اقليم على حدة والجوانب التفصيلية التي تخص تغذية وحركة ونوعية المياه الجوفية والخصائص الهيدروليكية للخزانات الجوفية، والمشاكل التي تواجه قطاع المياه الجوفية، ووضع المقترحات للاستثمار الامثل لهذه المياه وتطويرها في كل اقليم.

 

  1. المقدمة:

لقد أدت الضغوطات الناتجة عن ارتفاع الطلب على الموارد المائية، واستمرار انخفاض معدّلاتها إلى تغيرات كبرى على وضع العراق الهيدرولوجي خلال الـ30 عاماً الماضية. فالنقص بمستويات المياه السطحية والتساقط المطري خلال السنوات القليلة الماضية يعكس انخفاض منسوب مياه الخزانات والبحيرات والأنهار إلى مستويات خطيرة. وقد انخفض مستوى نهري دجلة والفرات، وهما مصدر الماء الرئيسي في البلاد، إلى أقل من ثلث معدلّاته الطبيعية. ومع تدهور قدرة التخزين، قدرت الحكومة انخفاض احتياط المياه لديها بنسب عالية وخطيرة. وبحسب وزارة الموارد المائية، واجه ملايين العراقيين نقص حاد في مياه الشرب.

كان لهذه العوامل الضاغطة آثارها السلبية على القطاع الزراعي أيضاُ لدرجة تحول العراق إثرها من مصدّر كبير للقمح إلى أكبر المستوردين له في العالم. فقد أدت أساليب الري والصرف التقليدية وغير المتّزنة إلى هدر كبير في مصادر المياه، لافتةً النظر إلى واقع أن أكثر من 90 في المئة من مجمل مياه العراق يتم استهلاكها في القطاع الزراعي الذي لا يوفر سوى نسبة قليلة من احتياجات البلاد الغذائية.

رغم الخبرة العراقية الطويلة والمهارات القيمة في مجال الهيدرولوجيا، يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة المصادر المائية في العراق بالارتكاز على معلومات مستخلصة من خلال آليات وتقنيات علمية قديمة. فالدراسات والأبحاث المعتمدة حول هذا الموضوع غير محدّثة، كما يحتوي الإطار العلمي المتبع حالياً على فجوات زمنية ومكانية عديدة، تحول دون الخروج بالنتائج المثلى الضرورية لعملية التخطيط والمراقبة والاستغلال. ونظراً لانعدام التنسيق والترابط بين مختلف المؤسسات والدوائر المعنية، يصعب القيام بعملية تقويم شاملة ومتكاملة. وبالتالي، هناك نقص في فهم مصادر المياه الجوفية العراقية، والحاجة الى عادة تقييم الاحتياجات من خلال استخدام التقنيات الحديثة.

قبل القيام بأي مسح هيدرولوجي متطور لتحديث المعلومات ، هناك حاجة ملحّة لجمع المعلومات والملاحظات المتوفرة حالياً حول المياه الجوفية في العراق في مصدر واحد الذي يساهم في تشكيل قاعدة بيانات اكثر تكمالية، فالمعرفة التاريخية والحالية حول المصادر المائية في البلاد – ولاسيما أساليب المسح التقليدية وقياس المياه الجوفية – هي مدخلات أساسية لاستطلاع هيدروجيولوجي معمق ودقيق. الذي يساهم في تأسيس قاعدة البيانات للمعنيين في فهم أفضل حول مصادر المياه في العراق.

 

وهناك بعض الحقائق عن النظام المائي في العراق يمكن استعراضها قبل الخوض في تفاصيل المياه الجوفية، ومنها ان المعدل العام لعمق الساقط المطري  السنوي < 100 – 1000ملم، وان مواعيد الموسم المطر هي في اشهر محددة بين تشرين الاول – نيسان، وان معدل مجموع عمق التبخر السنوي من السطوح المائية 1300 ملم شمالا،2000 ملم في الوسط،2400 ملم في جنوب العراق (قد يصل شهريا خلال شهري تموز وآب الى  300 ملم).

ان مصادر الموارد المائية الوطنية تبلغ 40% من المجموع الكلي لها بضمنها 8% مصادر مياه جوفية، وان عمق الساقط المطري يتذبذب من سنة لأخرى مع احتمال تعاقب سني الجفاف وتذبذب مقادير الجريان السطحي، وعدم المعرفة المسبقة بأسلوب التشغيل في دول منبع النهرين وبما يعادل ب 60% من موارد العراق المائية، وان على العراق الاعتماد على خزين يجمع خلال فترة عدد من شهور السنة.

 

ان الموارد المائية التقليدية المتاحة حاليا بما فيها المياه السطحية الداخلة الى العراق والمياه السطحية  المتكونة داخل العراق والمياه الجوفية المتجددة تصل الى 70.86 مليار م3/السنة، ويصل الاستهلاك الحالي الزراعي والصناعي والبلدي والتبخر من الخزانات والاهوار والجريان البيئي لشط العرب يصل الى 72.12  مليار م3/ السنة.

اما من المنظور المستقبلي فان الموارد المائية التقليدية المتاحة مستقبلا في عام 2035 ستتراجع الى55.51  مليار م 3/ السنة، مما يؤشر خطورة الوضع المائي في العراق.

تشير تقارير وزارة الموارد المائية الى ان الاستهلاك الحالي من المياه الجوفية، الذي يمثل الخزين الذي يمكن سحبه باستدامة للأغراض البلية والصناعية هو بنسبة 5%، وللأغراض الزراعية 67%، وبذلك يكون المتبقي الذي يمكن سحبه هو 28%

 

  1. المنهجية:

اجريت العديد من الدراسات والمسوحات الهيدروجيولوجية التفصيلية على مستوى احواض وخزانات المياه الجوفية في العراق وبعض هذه الدراسات كانت اقليمية، انجزت هذه الدراسات من قبل:

  1. الهيئة العامة للمياه الجوفية التابعة لوزارة الموارد المائية.
  2. قسم المياه الجوفية في الهيأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين.
  3. الجهات الاكاديمية ممثلة بأقسام الجيولوجيا في الجامعات العراقية.
  4. المراكز البحثية في وزارة العلوم والتكنولوجيا.

في هذه الورقة تم تصنيف وفرز وتلخيص ووضع خلاصة نهائية لهذه الدراسات، وركزت على محاور عدة:

 

  1. تغذية وتجدد المياه الجوفية groundwater recharge and renewability.
  2. نظام خزانات المياه الجوفية aquifers system.
  3. الخصائص الهيدروليكية للخزانات hydraulic characteristics of groundwater aquifers .
  4. الخصائص النوعية للمياه الجوفية groundwater quality.

 

تم اعتماد مصادر المعلومات التالية في اعداد هذا الملخص:

  1. معلومات هيدروجيولوجية وهيدروكيميائية من قاعدة بيانات هيدروجيولوجية ومراجع حديثة اجريت في العراق.
  2. الخرائط الهيدروجيولوجية المتاحة بمقاييس مختلفة.
  3. الخرائط الجيولوجية والطوبوغرافية للعراق.
  4. معلومات الانواء الجوية.

 

  1. الهدف من هذه الدراسة:

تهدف هذه الورقة الى:

  1. مناقشة الظروف الهيدرولوجية لخزانات المياه الجوفية الرئيسية في الانطقة الهيدروجيولوجية في العراق.
  2. توضيح الانطقة العامة للمياه الجوفية.
  3. بيان مناسيب المياه الجوفية على مستوى العراق، واتجاهات حركتها، وشرح شبكة الجريان التي توضح الاتجاهات العامة لحركة المياه الجوفية.
  4. تحديد مناطق التغذية ومناطق التصريف.
  5. شرح الخصائص النوعية للمياه الجوفية مع التركيز على الملوحة كمعيار اساسي للتقييم النوعي للمياه الجوفية.
  6. الخروج برؤية واضحة لتطوير قطاع المياه الجوفية، ووضع خطة للاستثمار الامثل للمياه الجوفية.

 

 

  1. النتائج والمناقشة:
  2. 1.الخصائص المناخية وانعكاساتها على التغذية

تتأثر الظروف الهيدروجيولوجية لخزانات المياه الجوفية بشكل مباشر بالعوامل المناخية لمناطق تلك الخزانات، فمياه الامطار هي المصدر الاساسي لتغذية تلك الخزانات groundwater recharge، والتي بدورها تعد انعكاسا للخصائص المترولوجية الاخرى كالحرارة والرطوبة النسبية وسرعة واتجاه الرياح.

فالمعدلات السنوية لدرجات الحرارة تكون اعلى ما يمكن في جنوب العراق اذ تصل الى 24 درجة مئوية وتقل باتجاه الشمال والغرب حتى تكون هذه المعدلات بحدود 20 درجة في اقصى غرب العراق، وبحدود 18 درجة في اقصى الشمال الشرقي، اما الرطوبة النسبية فتراوحت معدلاتها السنوية بين حوالي 35% جنوبا الى حوالي 48% شمالا، في حين ان التبخر نتح الكامن فقد سجل ارقاما عالية لمعدلاته السنوية تصل الى اكثر من 3500ملم سنويا في جنوب العراق وتقل شمالا حتى تصل الى حوالي 1900 ملم سنويا في اقصى الشمال، شكل 1. وبالتالي انعكست معدلات هذه العناصر على معدلات التغذية من خلال الامطار التي بلغت معدلاتها اقل ما يمكن في اقصى الجنوب بحدود 50 ملم سنويا، اما معدلاتها في شمال وشمال شرق العراق فتزيد على 1000ملم سنويا، شكل 2.

وبالتالي فان التغذية تكاد تكون شبه معدومة في اقصى الجنوب ولا تلبث الامطار الساقطة ان تتبخر وان الفاض منها شيء فهو لا يتجاوز رطوبة التربة، في حين تذهب نسبة عالية من مياه الامطار لتغذية المياه الجوفية في وسط وغرب العراق لتجديد خزينها، اما في شمال وشمال شرق العراق فان نسبة عالية من مياه الامطار في اعادة تغذية الخزانات الجوفية، وتساهم طبيعة سطح الارض والتربة والخزانات الجوفية هناك في زيادة نسبة التغذية.

ان نسبة التغذية والتجديد يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار في تقييم وسبل تطوير استثمار المياه الجوفية من قبل القائمين على قطاع المياه الجوفية ورسم استراتيجياتها المستقبلية.

 

  1. 2. الخصائص الهيدروجيولوجية للمياه الجوفية في العراق
  2. 2. 1.الانطقة الهيدروجيولوجية الرئيسة في العرق

قسم (Al-Jiburi and Al-Basrawi (2015 العراق من وجهة النظر الهيدروجيولوجية  إلى سبع نطاقات وفقًا للخصائص الفيزيولوجية، والهيكلية، والجيولوجية والهيدروجيولوجية. لكل نطاق خصائصه الهيدروجيولوجية والهيدروكيميائية. ويمكن وصف هذه النطاقات باختصار في ما يلي، شكل 3.

  1. نطاق ما بين النهرين (السهل الرسوبي)
  2. نطاق الطيات الواطئة
  3. نطاق الطيات العالية
  4. نطاق الدرز والزحف
  5. نطاق الجزيرة
  6. نطاق الصحراء الغربية
  7. نطاق الصحراء الجنوبية

 

اما Jassim and Goff (2006)، فقد قسموا نظام خزانات المياه الجوفية في العراق الى وحدات رئيسية هي، شكل 4.

 

  1. نظام خزانات اقدام التلول
  2. نظام خزانات الجزيرة
  3. نظام خزانات مندلي-بدرة-طيب
  4. نظام خزانات السهل الرسوبي

نظام خزانات الصحراء والذي يضم نظامين ثانويين للخزانات هما الشمالي والجنوبي


شكل 1. المعدلات السنوية للعناصر المناخية في العراق، عن (الهيئة العراقية للانواء الجوية، 2000)


شكل 2. المعدلات السنوية للساقط المطري في العراق، عن (الهيئة العراقية للأنواء الجوية، 2000)


شكل 3. الانطقة الهيدرولوجية الرئيسية في العراق (AlJawad, et. Al., 2018)


شكل 4. الوحدات الهيدرولوجية الرئيسية في العراق (Jassim and Goff, 2006

2. 2. مجاميع الخزانات الجوفية الرئيسة في العراق

تتحكم الظروف الجيولوجية والتركيبية واللثولوجية بالتوزيع المكاني وامتدادات العناصر الهيدروجيولوجية كخزانات المياه الجوفية Aquifers والطبقات الحاصرة (الكتيمة) Aquitards، وخصائصها الهيدروجيولوجية.

واعتمادا على ما تقدم وعلى العلاقة مع التكوينات الجيولوجية الخازنة للمياه الجوفية، فقد شخص Jassim and Goff (2006)، اربعة عشر خزانا (او مجموعة خزانات) رئيسة في العراق، الامتداد المكاني السطحي او القريب من السطح لهذه الخزانات موضح في الشكل 5، هذه الخزانات هي:

خزانات الكريتاسي – الثلاثي الجيرية التي تمتاز بالتكسرات والشقوق الكثيفة التي تمثل المسامية الثانوية في تكوينات طيارات وعكاشات ورتغا، في اقصى غرب الصحراء الغربية (غرب الرطبة).

خزانات الحجر الرملي البيرمية ممثلة بتكوينات الكعرة وبير الراح في نطاق الرطبة الثانوي في غرب الصحراء الغربية، الى الشمال الشرقي من الخزانات المذكورة في الفقرة 1، شكل 6.

خزانات الترياسي – الكريتاسي في الصخور الجيرية-الرملية ذات الكسور والشقوق الكثيفة، وتتواجد هذه الخزانات في تكوينات ملصة، زور حوران، عبيد، الحسينيات، عامج، محيور، صكار، نهر عمر، رطبة-مسعد، هارثة، طيارات، ضمن نطاق الرطبة الثانوي، الى الجنوب الشرقي من الخزانات المذكورة في الفقرة 1.

الخزانات الجيرية في الباليوجين – نيوجين، التي تتواجد ضمن تكوينات الفرات، مجموعة كركوك، وتكوين الغار، ويمتد من الصحراء الغربية الى الصحراء الجنوبية، ضمن نطاقي الرطبة والسلمان الثانويين، الى الغرب من نهر الفرات والى الشرق من مجاميع الخزانات الثلاثة السابقة، شكل 7.

الخزانات الجيرية الباليوجينية التي تمتاز بالتكسرات الكثيفة والفجوات الكارستية التي تتواجد في تكوينات ام ارضمه والجل والدمام، في نطاق السلمان في الصحراء الجنوبي.
شكل 5. المجاميع الرئيسية لخزانات المياه الجوفية في العراق (Jassim and Goff, 2006)

6 خزانات الحجر الرملي والمدملكات في المايوسين-البلايوسين، التي تتواجد ضمن تكوينات الغار وزهرة والترسبات المالئة لهبوط النخيب، في نطاق الرطبة الثانوي ونطاق السلمان، في الصحراء الغربية والجنوبية.

شكل 6. مقطع عرضي يوضح التتابع الطباقي لنطاق الرطبة الثانوي (Jassim and Goff, 2006) في (Al-Muqdadi, 2012)

شكل 7. مقطع طباقي للصحراء الغربية في العراق (Buday, 1980) في (Al-Muqdadi, 2012)

 

  1. خزان الحجر الرملي في المايوسين – بلايوسين، ضمن تكوين تكوين الدبدبة، في نطاق السلمان في الصحراء الجنوبية، اقصى جنوب العراق.
  2. خزان المراوح الرملية الحصوية، في وادي الباطن في الصحراء الجنوبية ضمن نطاق ما بين النهرين، في اقصى جنوب العراق.
  3. الخزانات الكارستية في الصخور الجبسية والجيرية في المايوسين الاوسط ضمن تكوين الفتحة في نطاق الجيرة الثانوي في شمال غرب العراق.
  4. خزانات السهل الفيضي، ضمن الترسبات الرملية في العصر الرباعي، في وسط وجنوب العراق، في نطاق ما بين النهرين.
  5. خزانات الترسبات الحصوية والرملية ضمن المراوح النهرية الرباعية، على امتداد سلسلة طيات مكحول، حمرين، في وسط وجنوب العراق، على طول الحدود الشرقية لنطاقي اقدام التلال وما بين النهرين.
  6. خزانات الحجر الرملي ضمن تكويني انجانة (مايوسين-بليوسين) ومقدادية (بلايوسين) في شمال وشمال شرق العراق، ضمن نطاق اقدام التلال.
  7. خزانات المدملكات الحصوية في العصر الرباعي والبلايوسين ضمن تكوين باي حسن، في الطيات المقعرة في شمال شرق العراق، ضمن نطاق اقدام التلال واجزاء من نطاق الطيات العالية، شكل 8.
  8. خزانات صخور الحجر الجيري بين الميسوزوك والثلاثي، والصخور النارية والمتحولة، والتي تمتاز بكثافة الكسور والتشققات، في المناطق الجبلية ضمن نطاق الطيات العالية، شمال وشرق العراق، شكل 8.

شكل 8. المقاطعات الهيدروجيولوجية وأنظمة خزانات المياه الجوفية في شمال العراق، 1. خزانات المياه كارستية تتميز بوجود الكسور والتشققات، والطبقات الحاصرة بينها، وتعود الى العصر الثلاثي 2. خزانات المياه الجوفية الكارستية الكريتاسية 3. خزانات المياه الجوفية الكارستية، الجوراسية والترياسية والطبقات الحاصرة بينها 4. الرواسب الغرينية الحديثة وتكوينات الميوسين والبلايوسيين، التي تتكون من مدملكات المقدادية وباي حسن، وهي خليط من الحصى والرمل والغرين وهي خزانات عالية المسامية الفعالة، كما يضم هذا النطاق طبقات تكوين فتحة الذي يتكون من الجبس والحجر الجيري وطبقات من الفتاتيات الطينية والغرينية، وتكوين انجانة الذي يتكون من تتابعات من الحجر الرملي والسلتي والطيني، كما يضم النطاق سلسلة من الطبقات الطينية الحمراء 5. فوالق زاحفة 6. حدود صخارية 7. ينابيع رئيسية 8. نهر رئيسي 9. مدينة رئيسية 10. منطقة الدراسة (Stevanovic and Iurkiewicz, 2009).

 

  1. 2. 3. اتجاهات الحركة الرئيسة للمياه الجوفية في العراق:

تختلف اتجاهات حركة المياه الجوفية في العراق من مكان الى اخر حسب ظروف الخزانات الجوفية وخصائصها الهيدروليكية والانحدار الهيدروليكي، والحدود الهيدروجيولوجية للأحواض التي تحوي هذه الخزانات.

تعتمد حركة المياه الجوفية على الفرق بين مناسيب المياه الجوفية في خزان المياه الجوفية وكذلك ميل الطبقات الخازنة للماء (Domemico and Schwartz, 1998).

 

وقد وضع كل من (Jassim and Goff (2006، و (Al-Jiburi and Al-Basrawi (2015 خرائط توضح مناسيب المياه الجوفية في الخزانات العلوية، والاتجاهات العامة لحركة المياه الجوفية في كل نطاق من نطاقات المياه الجوفية الرئيسة في العراق.

ويمكن ايجاز هذه الاتجاهات كالاتي:

  1. في خزانات السهل الرسوبي، في نطاق ما بين النهرين يكون اتجاه حركة المياه الجوفية نحو هذ النطاق، من جميع النطاقات المجاورة. فهو يمثل منطقة تصريف إقليمية للنظام الهيدروجيولوجي في العراق بأكمله، الشكلين 9 و 10.

شكل 9. مناسيب المياه الجوفية في العراق بالأمتار (ف.م.س.ب)، (Jassim and Goff, 2006)

 

  1. الاتجاه العام لحركة المياه الجوفية في الجزء الغربي من منطقة الطيات الواطئة (إلى الغرب من نهر دجلة) ، هو بشكل رئيسي من الشمال والشمال الغربي باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي ، باستثناء المنطقة الواقعة شمال جبل سنجار، حيث ان اتجاه الجريان يكون نحو الشمال والغرب. نحو الحدود العراقية – السورية. اما اتجاه حركة المياه الجوفية في الأجزاء الشرقية من منطقة الطيات الواطئة (شرق نهر دجلة)، فتكون من الشمال والشمال الشرقي نحو الجنوب والجنوب الغربي، مع وجود تباين محلي في اتجاهات الحركة، بسبب الخصائص الطبوغرافية والتركيبية للمنطقة، الشكلين 9 و 10.
  2. الاتجاه العام لحركة المياه الجوفية في نطاق الطيات العالية بوجه عام، باتجاه الجنوب الغربي والجنوب، مع وجود اتجاهات محلية مختلفة بسبب وجود حدود هيدروجيولوجية متعددة داخل هذا النطاق، مع تعقيد تراكيب وتضاريس هذه المنطقة. وهكذا فان المياه الجوفية تتحرك من هذا النطاق الى نطاق الطيات الواطئة كمنطقة تصريف، الشكلين 9 و 10..

شكل 10. الاتجاهات العامة لحركة المياه الجوفية في العراق، Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2015))

يكون الاتجاه الاقليمي لحركة المياه الجوفية في جميع خزانات نطاق الجزيرة بشكل عام من الشمال باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي في الجزء الشمالي من النطاق، اما في الجزء الجنوبي من النطاق فان الاتجاه السائد للجريان يكون من الغرب الى الشرق. ولكن هناك اتجاه محلية مختلفة للجريان اعتمادا على الوضع الجيولوجي والظاهرات الطوبوغرافية والتركيبية، الاشكال 9 و10 و11.

شكل 11. مناسيب المياه الجوفية واتجاهات حركتها في نطاق الجزيرة (Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2009a)

 

  1. الاتجاه الاقليمي لحركة المياه الجوفية في الصحراء الغربية يكون عموما باتجاه الشرق والشمال الشرقي، الى منطقة التصريف المتمثلة بالضفة اليمنى (الغربية) لنهر الفرات، ولكن هناك اتجاهات محلية مختلفة للجريان خلال المنطقة اعتمادا على الخلفية الجيولوجية للمنطقة وما تحوية من ظاهرات والطوبوغرافية والتركيبية، الاشكال 9 و10 و12.
  2. الاتجاه العام لحركة المياه الجوفية في منطقة جنوب الجزيرة واعالي السهل الرسوبي، الاشكال 9 و 10 و 13، هو باتجاه مناطق التصريف المتمثلة بنهر دجلة ومنخفض بحيرة الثرثار، اذ يفصل بين منطقتي التصريف حد تحت سطحي متمثل بالطيات المحدبة تحت السطحية ومنها طية تكريت، وهي ايضا تمثل منطقة نهوض طوبوغرافي يعمل كمنطقة تغذية للمياه الجوفية، وهو يتماشى في الغالب مع طوبوغرافية المنطقة، حيث تشكل المناطق المرتفعة مناطق التغذية للمياه الجوفية بينما تشكل مناطق السهل الرسوبي مناطق التصريف لها.
  3. الاتجاه العام لحركة المياه الجوفية في نطاق الصحراء الجنوبية عموما، نحو الشرق والشمال الشرقي، أي باتجاه منطقة التصريف على طول الضفة اليمنى (الغربية) لنهر الفرات، وهور الحمار وشط العرب. ولكن هناك اتجاهات حركة محلية، اذ تجري المياه الجوفية باتجاهات مختلفة في المنطقة اعتمادًا على الخلفية الجيولوجية والصفات الطبوغرافية والتركيبية، الاشكال 9 و10 و14.

شكل 12. المياه الجوفية واتجاه حركتها في الصحراء الغربية (Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2014)

الشكل 13. خريطة مناسيب المياه الجوفية (م.ف.م.س.ب) واتجاه حركتها في جنوب الجزيرة واعالي السهل الرسوبي، (البصراوي والمصلح، 2010).

شكل 14. مناسيب المياه الجوفية واتجاهات حركتها في الصحراء العراقية الجنوبية (Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2009b)

  1. يكون اتجاه حركة المياه الجوفية في حوض بدرة جصان في شرق وسط العراق، باتجاهين أساسيين، من الشرق باتجاه الغرب في مناطق شمال الحوض، ومن الشمال الشرقي باتجاه الجنوب الغربي في مناطق وسط وجنوب الحوض، ويؤثر مجرى نهر كلال الذي يخترق الحوض ويقسمه الى جزئين على تغيير في الاتجاه العام لجريان المياه الجوفية، اذ تتولد اتجاهات محلية لهذا الجريان في مناطق الضفاف المحاذية للنهر، الاشكال 9 و 10 و 15.

شكل 15. شبكة جريان المياه الجوفية في المكمن المفتوح في بدرة – جصان (الشماع والعزاوي، 2012)

اتجاه حركة المياه الجوفية في شمال شرق ميسان هو من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي وهو ينسجم مع اتجاه الارتفاع الطبوغرافي. تمثل المناطق الشمالية والشمالية الشرقية منطقة التغذية بينما تمثل مناطق الجنوب والجنوب الغربي مناطق التصريف، الاشكال 9 و 10 و16.

شكل 16. مناسيب المياه الجوفية واتجاه حركتها في شمال شرق ميسان (Al-Abadi, A.M.A., 2011).

 

تتحرك المياه الجوفية في منطقة كربلاء-النجف، (Al-Sudani, 2018)، تحت تاثير طوبوغرافية السطح وميل الطبقات الخازنة، ويكون الجريان شعاعيا بجميع الاتجاهات، ولكن الاتجاه النهائي للجريان يكون باتجاه شرق للمنطقة. وتسمح طبيعة الترسبات الرباعية لتكوين الدبدبة بتسريع ترشح وتغلغل مياه الامطار لتغذية هذا الخزان الجوفي على الرغم من انخفاض المعدل السنوي لسقوط الأمطار في المنطقة، الاشكال 9 و 10 و 17.

شكل 17. مناسيب المياه الجوفية واتجاه حركتها بين كربلاء والنجف (Al-Sudani, 2018

تستثمر المياه الجوفية في منطقة الزبير-صفوان ضمن تكوين الدبدبة، وتتحرك هذه المياه من منطقة التغذية غربا، باتجاه منطقة التصريف في خور الزبير شرقا. وتساعد خصائص ترسبات تكوين الدبدبة على ترشح وتغلغل مياه الامطار لتغذية هذا الخزان الجوفي على الرغم من انخفاض المعدل السنوي لسقوط الأمطار في المنطقة الاشكال 9 و 10 و 18 و 19.


شكل 18. منكشفات تكوين الدبدبة في اقصى جنوب العراق وحدود المنطقة المشبعة بالمياه الجوفية في منطقة صفوان- الزبير AlJawad, et. Al., 2018

شكل 19.  مناسيب المياه الجوفية واتجاه حركتها في حوض صفوان – الزبير

. 2. 4. اعماق المياه الجوفية في العراق.

تعد اعماق تواجد المياه الجوفية تحت سطح الارض من االعوامل المهمة جدا في استثمار المياه الجوفية، واستخداماتها، فهي مهمة جدا في تخمين تكاليف الحفر، ونوعية الحفارات المستخدمة وطريق الحفر وتصاميم الابار ونوعية طواقم الضخ المستخدمة.

وضع (Jassim and Goff (2006، خريطة لأعماق المياه الجوفية في العراق، شكل 20 بين فيها بان هذه الاعماق تزداد في الصحراء الغربية باتجاه الغرب، فهي تتراوح بين 10 امتار على امتداد ضفاف نهر الفرات لتزداد الى اكثر من 250 متر عند الحدود العراقية – الاردنية والسعودية، اما قرب نهر الفرات، وعلى امتداد  فالق الفرات فان منسوب المياه الجوفية ينخفض بشكل حاد باتجاه السهل الرسوبي.

في منطقة الجزيرة تتراوح اعماق المياه الجوفية بين 10-20 متر، بينما في نطاق اقدام التلال فان هذه الاعماق تتراوح بين 20-30 متر، وتتراوح الاعماق بين بغداد والكوت من 1-5 متر، بينما تكون الاعماق ضحلة في السهل الرسوبي لتصل احيانا الى اقل من متر، وبوجود الملوحة العالية في تربة هذه المنطقة فان المياه الجوفية شكلت مشكلة كبيرة في السهل الرسوبي.

شكل 20. اعماق المياه الجوفية تحت سطح الارض (م) (Jassim and Goff, 2006

 

كما وضع (Al-Jiburi and Al-Basrawi (2015، شكل 21 خارطة اخرى بينوا فيها تباين اعماق المياه الجوفية من حوض الى اخر ومن خزان الى اخر ومن مكان الى اخر في العراق، فهي تتراوح بين اكثر 300 م في اقصى الصحراء الغربية بينما لا تزيد عن 10 امتار في السهل الرسوبي. هذه الخريطة جائت منسجمة مع سابقتها من حيث التوزيع المكاني العام لأعماق المياه الجوفية في العراق، لكنها اعطت خصوصية ووزن اكثر للتباين المحلي في اعماق المياه الجوفية.

ففي الجزء الغربي من الصحراء الغربية توجد ثلاثة نطاقات لاعماق المياه الجوفية، الاول صغير جدا ملاصق للحدود العراقية الاردنية تزيد فيه الاعماق على 300 متر بينما في في النطاق الثاني الوسطي فهي تتراوح بين 200-300 متر، اما النطاق الثالث وهو الاوسع امتدادا فتتراوح الاعماق بين 100-200 متر.

اما الجزء الشرقي من الصحراء الغربية فتكون نطاقات الاعماق شريطية متوازية تبدأ من اكثر من 50 متر وتقل فيها الاعماق شرقا باتجاه اعالي الفرات حتى تصل الى حوالي 20 عند ضفافه.

اما الصحراء الجنوبية فتكون اعماق المياه الجوفية فيها بحدود 50-100 متر بمحاذاة الحدود السعودية في الجزء الغربي لنطاق السلمان، لكن هذه الاعماق تقل شرقا باتجاه الفرات الاوسط والفرات الجنوبي لتكون نطاقات الاعماق ايضا شريطية متوازية تبدأ بحوالي 40 متر وتنتهي عند ضفاف النهر بحدود 10متر.

في شمال العراق تتباين الاعماق بشكل كبير بسبب التعقيدات الطوبوغرافية وتتراوح بين 10-40 متر، علما ان معلومات الحفر تؤخذ في اكثر الاحيان من ابار محفورة في مناطق منخفضة طوبوغرافيا.

تكون الاعماق في اعالي نطاق الجزيرة بحدود 40 متر لكنها تقل جنوبا بشكل متدرج في هذا النطاق وتكون بحدود 20 -30 متر بمحاذاة اعالي وادي الثرثار، لتصل الى 10 متر عند ضفاف بحيرة الثرثار.

اما في السهل الرسوبي ما بين دجلة والفرات فان اعماق المياه الجوفية فتكون اقل من 10 امتار من جنوب بغداد وتقل هذه الاعماق جنوبا حتى تصل في بعض مناطق البصرة الى متر واحد.

ان الدراسات التفصيلية التي اجريت في العراق على مستوى الاحواض وخصوصا تلك التي اجرتها المؤسسات الاكاديمية، وضعت خرائط لأعماق المياه الجوفية بينت بشكل ادق التباينات المحلية الموضعية لهذه الاعماق.

شكل 21. اعماق المياه الجوفية في النطاقات المختلفة في العراق (Al-Jiburi and Al-Basrawi 2015)

في الجزء الجنوبي من منطقة الجزيرة والشمالي من السهل الرسوبي فان اعماق المياه الجوفية تكون متباينة وتتراوح بين اقل من 10 امتار الى اكثر من 70 متر، شكل 22، ففي الجزء المركزي من المنطقة في الاجزاء المحيطة بالجزء الجنوبي لوادي الثرثار، وعلى جانبي نهر دجلة جنوب الفتحة فان اعماق المياه الجوفية تتراوح اعماق المياه الجوفية من 10-20متر، وتزداد الاعماق كلما اتجهنا نحو المناطق المرتفعة طوبوغرافيا، حتى تصل هذه الاعماق الى حوالي 70 متر في وسط مكحول وحمرين وعند حدود طية بلكانة.

الشكل 22. خريطة عمق المياه الجوفية في جنوب الجزيرة واعالي السهل الرسوبي (متر تحت سطح الارض)، (البصراوي والمصلح، 2010)

اما في شرق العراق ما بين بدرة وجصان وشرق الكوت وصولا العمارة فان اعماق المياه تتراوح بين 10-20 متر، ويكون هذا النطاق على شكل شريط عريض يمتد بموازاة شرق دجلة وصولا الى الحدود العراقية – الايرانية.

اما في شرق العمارة فتشير دراسة (Al-Abadi, 2011)، شكل 23، الى ان اعماق المياه الجوفية تتراوح بين 9-15 متر، وفي جزئها الجنوبي الشرقي تقل الاعماق الى 4-9 متر، مع وجود جيوب يقل فيها العمق الى 1- 4 متر، واخرى يزداد فيها العمق الى 15-22 متر حسب ظروف الخزان الجوفي والوضع الطوبوغرافي.

 

 

  1. 2. 5. الخصائص الهيدروليكية لخزانات المياه الجوفية

تعد الخصاص الهيدروليكية للطبقات الحاملة للمياه الجوفية ضرورية لتقييم هيدروجيولوجية الخزانات، ومفتاحا لعمليات وخطوات عديدة مهمة كاختيار أفضل المواقع لحفر الآبار وطرق استثمار المياه الجوفية ونوعية الآبار وطواقم الضخ ونوعية الخزانات المستثمرة، ويتم الحصول عليها من نتائج الضخ الاختباري على الآبار والذي يساعد في إيجاد الصفات الهيدروليكية للمكمن المائي وتوفير المعلومات عن خواص البئر كالإنتاجية ومستوى الانخفاض. ومن أهم الخصائص الهيدروليكية للطبقات الحاملة للمياه الجوفية التي يجب تحديدها والتي تؤثر على تدفق الماء من الآبار وهبوط مستوى الماء خلال عملية الضخ هي:

  1. معامل الناقلية المائية Transmissivity Coefficient (T)
  2. التوصيلية الهيدروليكية Hydraulic Conductivity (K)
  3. نسبة الضخ (Q) Pumping Rate

شكل 23. الاعماق الى المياه الجوفية في منطقة شرق ميسان (Al-Abadi, 2011)

وتتباين هذه الخصائص من خزان الى اخر ومن حوض الى اخر حسب طبيعة الصخور المضيفة التي تمثل الوسط المسامي الذي تخزن فيه المياه وتتحرك خلاله.

ان قيم الخصائص الهيدروليكية انفة الذكر، في نماذج من الخزانات الاكثر امتدادا في العراق والتي تم التطرق الى خصائصها الاخرى في سياق هذه المقالة تبدو قيما مشجعة لاستثمار المياه الجوفية، بشرط تقنين استخداماتها سواء للشرب (كماء خام او بعد الاعذاب او التحلية) او للري، مع ملاحظة تجدد هذا المورد وتوفر نسب تغذية مناسبة تحافظ على هذا المورد.

فهي تكون عالية في الخزانات ذات الطبيعة الفتاتية الحصوية والرملية وفي التكوينات الجيولوجية التي تمتاز بكثافة التكسرات والتشققات والفجوات الكارستية وتقل في الطبقات الطينية الحاصرة او الطبقات المتبلورة الكتيمة التي لا يوجد فيها تكسرات وتشققات.

واجريت العديد من الدراسات لتقييم هذه الخصائص على مستوى الخزانات الجوفية في الاحواض او الاحواض الثانوية والتي يمكن اجمالها في الجدول 1.

جدول 1. الخصائص الهيدروليكية لبعض خزانات المياه الجوفية ذات الامتدادات الواسعة في العراق

Aquifer Area T

m2/day

K

m/day

Pumping rate m3/day
Akashat 1Western Desert 2 – 620 0.1 – 5.2 53 – 475
Tayarat and Digma 2.2 – 120 0.2 – 2.6 33 – 272
Tayarat 202 – 15529 0.2 – 25.6 43 – 2590
Ms’ad 15 – 104 0.2 – 1.1 207 – 648
Muhaiwir 9 – 1243 0.1 – 9.3 46 – 1296
Mulussa 0.8 – 81 0.03 – 3 22 – 864
Ga’ara 0.5 – 620 0.1 – 19 48 – 2872
Suffi 36 – 350 0.14 – 11 535 – 1000
Hartha 2Southern Desert 163.3 1097
Umm Er Radhuma 3 – 2100 0.1 – 21.1 33 – 3266
Dammam 3.1 – 4752 0.1 – 100 26 – 6542
Ghar – Euphrates 21 – 246 1.3 – 14 99 – 881
Dibdibba 15 – 265 0.3 – 25.1 86 – 1037
Quaternary 14 – 964 2.9 – 74 12 – 1166
Fat’ha 3

AlJazirah

2 – 246 0.1 – 6.3 276 – 1555
Injana 2 – 1274 0.1 – 20 11 – 3960
Quaternary 5 – 257 0.2 – 24.7 26 – 660
Tertiary 4

Missan

400 – 500 2 – 25
Quaternary 12 – 290 0.5 – 15.5
Dibdibba 5Karbala 29.21-426.61

1(Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2014)

2(Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2009b)

3(Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2009a)

4(Al-Abadi, 2011)

5(Al-Sudani, 2018)

 

  1. 3. الخصائص الهيدروكيميائية للمياه الجوفية في العراق
  2. 3. 1. ملوحة المياه الجوفية

بين Jassim and Goff (2006)، في خريطة اعدوها لتغاير ملوحة المياه الجوفية في العراق شكل 24، وجود ستة مستويات لنوعية المياه الجوفية في الخزانات الجوفية الاقرب الى سطح الارض، وهذه المستويات هي:

  • مياه الشرب تكون فيها الملوحة اقل من 1 غم/لتر
  • مياه الري تكون فيها الملوحة من 1-3غم/لتر
  • مياه ري محدودة الاستخدام تكون فيها الملوحة من 3-5 غم/لتر
  • مياه ري نادرة الاستخدام تكون فيها الملوحة من 5-10 غم/لتر
  • مياه جوفية غير مستخدمة تكون فيها الملوحة من 10-20 غم/لتر
  • مياه مالحة (اجاج) تكون فيها الملوحة اكثر من 50 غم/لتر

تزداد الملوحة منخفض السهل الرسوبي في وسط وجنوب العراق، اذ تصل الى 10 غم/لتر في اعالي السهل الرسوبي شمالا، ثم تبدأ ملوحة المياه الجوفية تزداد تدريجيا باتجاه الجوب حتى تصل الى 20 غم/لتر جنوب بغداد والى الشمال من الكوت والسماوة مع وجود جيوب للمياه الجوفية غير الصالحة للاستخدام، ثم تستمر بالزيادة حتى تصل الى اكثر من 50غم/لتر في بعض مناطق الجنوب.

في اقصى شمال نطاق الجزيرة تتراوح ملوحة المياه الجوفية بين 3-10 غم/لتر اذ انها تتواجد في صخور المتبخرات الملحية والجبسية ممثلة بصخور تكوين الفتحة، ثم تقل الملوحة جنوبا في مناطق الجزيرة ضمن حوض وادي الثرثار وتكون بحدود 2-4 غم/لتر.

في الصحراء الغربية تتراوح ملوحة المياه الجوفية بين 1-3 غم/لتر وتكون ضمن حدود مياه الري لكن تتواجد جيوب فيها مياه جوفية عذبة ضمن حدود مياه الشرب الاقل من 1غم/لتر في مناطق منخفضات الرطبة والنخيب.

اما الصحراء الجنوبية فتزداد ملوحة المياه الجوفية اكثر من الصحراء الغربية اذ تتراوح بين 3-5غم/لتر في جزئها الغربي وتزداد اكثر في الجزء الشرقي من الصحراء الجنوبية المحاذي لمنخفض السهل الرسوبي.

في المناطق المرتفعة طوبوغرافيا في شمال وشمال شرق العراق تكون ملوحة المياه الجوفية ضمن حدود المياه العذبة الصالحة للشرب وتجوي اقل من 1غم/ لتر من الاملاح، اما في بعض مناطق الطيات العالية والجزء الاكبر من مناطق اقدام التلال وخصوصا الجزء الشرق من هذا النطاق فان الملوحة تكون ضمن حدود مياه الري والتي تحوي ملوحة اقل م 3غم/لتر.

شكل 24. التغاير المكاني لملوحة المياه الجوفية في العراق (Jassim and Goff, 2006

كما وضع (Al-Jiburi and Al-Basrawi, (2009a، خارطة اكثر تفصيلا عن ملوحة المياه الجوفية في منطقة الجزيرة، اوضحوا فيها وجود جيب صغير للمياه الجوفية العذبة في شمل المنطقة جنوب سنجار، يليه جنوبا شريط يمتد بموازاة جبل سنجار يكون قليل الملوحة، اما في وسط وجنوب منطقة الجزيرة في حوض وادي الثرثار وغرب بحيرة الثرثار فتكون المياه مالحة محدودة الاستخدام، وتوجد فيها هنا وهناك جيوب عالية الملوحة (نادرة الاستخدام)، الشكلين 24 و 25.

كما وضع نفس الفريق (Al-Jiburi and Al-Basrawi, (2009b، خريطة للتوزيع المكاني لملوحة المياه الجوفية في الصحراء الجنوبية، كانت اكثر تفصيلا من الخريطة التي شملت جميع انحاء العراق، اذ اوضحت هذه الخارطة ان المياه الجوفية في الجزء الشرقي من هذه المنطقة المحاذي للحدود السعودية يكون قليل الملوحة 1-3غم/لتر، وتزداد الملوحةمن هذا النطاق شرقا باتجاه نهر الفرات لتكون المياه مالحة 3-5 غم/لتر، اما الجزء الجنوبي من الصحراء الجنوبية فتكون مياهه عالية الملوحة-مالحة، محدودة الى نادرة الاستخدام، مع وجود جيوب تكون مياهها غير ممكنة الاستخدام، الشكلين 24 و26.

شكل 25. خارطة هيدروكيميائية لمنطقة الجزيرة توضح التوزيع المكاني لملوحة المياه الجوفية

(Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2009a)

شكل 26. خارطة هيدروكيميائية لمنطقة الصحراء الجنوبية توضح التوزيع المكاني لملوحة المياه الجوفية

(Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2009b)

في الجزء الجنوبي من منطقة الجزيرة واعالي السهل الرسوبي، افان ملوحة المياه الجوفية تكون متباينة، ففي جنوب الجزيرة تكون الملوحة بحدود 3-5 غم/لتر، بسبب وجود الصخور الجبسية المضيفة للمياه الجوفية، وهي محدودة الاستخدام للري بسبب محتواها من الكبريتات، لكنها تستخدم لري المحاصيل الاستراتيجية التي تتحمل الملوحة، اما على جانبي نهر دجلة جنوب الفتحة، وغرب الثرثار فان ملوحة المياه الجوفية تكون بحدود 1-3 غم/لتر، وهي ضمن حدود مياه الري وتستخدم بشكل واسع للزراعة وخصوصا للمحاصيل الاستراتيجية، مع وجود جيوب صغيرة لا تكاد تذكر للمياه العذبة، لكن الملوحة تزداد كثيرا باتجاه السهل الرسوبي حتى تصل الى حوالي 10غم/لتر (البصراوي والمصلح، 2010)، الشكلين 24 و 27.

شكل 27. خريطة توزيع أنطقه الملوحة (ملغم/لتر) في مياه الخزانات العلوية، في جنوب الجزيرة واعالي السهل الرسوبي (البصراوي والمصلح، 2010).

. 3. 2. تصنيف نوعية المياه الجوفية

يلاحظ من الشكل 28، ان اصناف المياه الجوفية تكون في مناطق التغذية العالية بصورة عامة قليلة الملوحة بايكاربوناتية Bicarbonate water type، خصوصا في شمال وشمال شرق العراق وجيوب في سنجار والصحراء الغربية والجنوبية، لكنها لا تلبث مع التغلغل والجريان تحت السطحي ان تتغير نوعيتها وتزداد ملوحتها.

شكل 28. تصنيف نوعية المياه الجوفية الاقرب الى سطح الارض في العراق (Jassim and Goff,

اما في الصحراء الغربية فتكون نوعية المياه بصورة عامة بيكاربوناتية- كلوريدية Bicarbonate-Chloride water type، لكنها في وسط هذه الصحراء تكون بيكاربوناتية- سلفاتية Bicarbona-Sulphate water type، وهذا ناتج عن تفاعلها مع الصخور المضيفة في التكوينات الجيولوجية الخازنة للمياه الجوفية. ووضع Al-Jiburi and Al-Basrawi, (2014)، خريطة اكثر تفصيلا لجزء الغربي من الصحراء الغربية شكل 29، زاوج فيها بين نوعية المياه الجوفية water type وبين ملوحتها groundwater salinity، اوضحت الخريطة بان المياه الجوفية في الجزء الملاصق للحدود الاردنية هي مياه سلفاتية قليلة الملوحة في حين في الجزء الشمالي الشرقي فتكون ايضا قليلة الملوحة لكنها كلوريدية، وتكون مياه الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي عذبة وبيكاربوناتية.

منطقة الطيات الواطئة واقدام التلال تكون مياهها الجوفية من صنف البيكاربوناتية- سلفاتية Bicarbona-Sulphate water type، وهذا ناتج عن تفاعلها مع الصخور الجبسية او الصخور الغنية بالجبس كمادة رابطة وخصوصا في تكوين الفتحة، مما يودي الى تردي نوعية المياه الجوفية فيها.

في الصحراء الجنوبية عموما ووسط وجنوب منطقة الجزيرة والشريط المحاذي للحدود الايرانية شرق العراق، فتكون المياه الجوفية سلفاتية Sulphate water type وهذا يعود الى وجود الصخور الجبسية في الصخور الخازنة او الصخور التي تمر بها المياه الجوفية اثناء حركتها العمودية او الافقية، اما في النطاق الضيق في اعالي الجزيرة القريبة من منطقة جبل سنجار فتكون المياه الجوفية من نوع Chloride-Sulphate water type، اما منطقة السهل الرسوبي فتمثل منطقة تجمع الاملاح التي تغسلها المياه الجوفية في العراق اثناء حركتها باتجاه المناطق المنخفضة Downstream، وهي في اكثر الاحيان تحوي على تراكيز عالية من الاملاح الكلوريدية عالية الذوبان Chloride water type.

شكل 29، نوعية المياه وصنف الماء حسب الملوحة في الصحراء الغربية في العراق

 Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2015))

. 3. 3. تقييم المياه الجوفية للاغراض الزراعية

وضع (Al-Jiburi and Al-Basrawi (2015، تقييم لمدى ملاءمة المياه الجوفية للأغراض الزراعية، في الانطقة الهيدروجيولوجية في العراق بالاعتماد على تصنيف ريتشارد (1954)، وتم تمثيل هذا التقييم في الشكل 30. وتعكس هذه الخريطة التباين في ملوحة الماء وملوحة التربة، ومن ثم تقييم المياه الجوفية لأغراض الري ووضع هذا التقييم بالمزاوجة مع خصائص التربة التي وضعها (Buringh، 1960) في المناطق الهيدروجيولوجية المختلفة.

وبناءا عليه فان المياه الجوفية تكون ممتازة Excellent للزراعة في الشريط الحدودي الشمالي الشرقي من العراق، وتكون جيدة Good وتصلح لجميع الزراعات والترب في شمال العراق في منطقة الطيات العالية.

اما في الطيات الواطئة وغرب الصحراء الغربية وشمال الصحراء الجنوبية فيكون استخدامها مسموحا Permissible اما في الجزء الشرقي من الصحراء الغربي والجزء الجنوبي من الصحراء الجنوبية ونطاقات الجزيرة واقدام التلال واعلى السهل الرسوبي وشرق العراق من بدرة الى جنوب ميسان ومناطق صفوان- الزبير فتكون مياهها فقيرة Poor ولكنها تستخدم لزراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تتحمل الملوحة.

اما الجزء الجنوبي من السهل الرسوبي فتكون المياه الجوفية فقيرة جدا Very Poor ولا تصلح نهائيا للري لجميع انواع المحاصيل.

شكل 30. ملائمة المياه الجوفية لا غرض الري المختلفة، Al-Jiburi and Al-Basrawi, 2015))

.الاستنتاجات

  1. تعاني معظم مناطق العراق ما عدا الشمال والشمال الشرقي، من قلة التساقط المطري وخصوصا في اجزاءه الجنوبية والغربية والوسطى، وبالتالي فان الساقط المطري السنوي لا يكاد يكفي في بعض المناطق لإشباع التربة (soil moisture)، وفي بعضها قد تزيد نسبة منه وتنقسم ما بين السيح السطحي وتغذية المياه الجوفية، ومن خلال مقارنة نسبة التغذية مع الكميات المسحوبة من الخزانات الجوفية في هذه المناطق فان الفرق ينذر بناقوس خطر استنزاف هذه الخزانات.
  2. لابد من البحث عن بدائل لمعالجة استنزاف بعض الخزانات، ومن هذه البدائل المطروحة هي التغذية الصناعية Artificial Recharge والسدود تحت السطحية Subsurface Dams، وهناك تجارب خجولة اجريت من قبل المنظمة العالمية للأغذية والزراعة FAO في شمال العراق.
  3. تعاني بعض الخزانات الجوفية من الضخ الجائر (الضخ اكثر من التغذية السنوية).
  4. كثافة الحفر اعلى من طاقة الخزانات الجوفية في كثير من مناطق العراق.
  5. تقوم بعض الجهات بالحفر بدون ترخيص (بدون حصول الفلاح على اذن بالحفر)، وهناك الكثير من حفاري الابار غير المرخصين.
  6. لا يزال بعض الفلاحين يستخدمون المياه الجوفية للري بالطرق التقليدية مما يسبب هدر كبير في كميات المياه الجوفية.
  7. تزيد نسبة الملوحة في مياه الكثير الخزانات الجوفية في منطقة الجزيرة والصحراء الغربية والجنوبية والفرات الاوسط وشرق العراق، ماعدا احواض شمال وشمال شرق العراق، عن الحدود المسموح بها ومع ذلك لا تزال بعض الجهات غير المرخصة تقوم بحفر الابار في هذه الخزانات، دون الاخذ بنظر الاعتبار توصيات الدراسات الهيدرولوجية بضرورة التوقف عن الحفر العميق لضمان عدم اختراق الخزانات ذات المياه المالحة.
  8. ان المياه الجوفية لا تصلح للاستخدام المنزلي في معظم اجزاء العراق ماعدا الشمال والشمال الشرقي، ولكن هناك جيوب هنا وهناك في الصحراء الغربية والجنوبية مما يتطلب التحري الدقيق عن هذه الجيوب واستثمارها استثمارا امثل.
  9. من خلال دراسات الخصائص النوعية للمياه الجوفية ومواصفاتها الكيميائية، هناك فرصة مناسبة لنجاح مشاريع التحلية الصغيرة للاستخدامات المنزلية في المناطق النائية.
  10. هناك فرصة للتوسع في زراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة خصوصا في الترب الجيدة في كثير من مناطق العراق خصوصا في حال التطبيق الصحيح للدورات الزراعية.

 

  1. توصيات:
  2. وضع ضوابط صارمة للحفر.
  3. تطوير تقنيات الحفر في الهيئة العامة للمياه الجوفية.
  4. النمذجة الدقيقة للماء والترسبات والصخور عند حفر الابار لكي يكون التقييم دقيقا، ولوضع قاعدة بيانات دقيقة.
  5. البدء بمشاريع التغذية الصناعية في الصحراء الغربية والجنوبية ومنطقة الجزيرة اعتمادا على مياه الوديان في المنطقة، مع استغلال الفجوات الكارستية للخزن، لكونها تعاني من مشكلة قلة التغذية والتجدد.
  6. البدء بمشاريع التغذية الصناعية في شمال شرق ميسان اعتمادا على مياه الوديان الشرقية التي تصب في المنطقة، لكونها تعاني من مشكلة قلة التغذية وتردي النوعية.
  7. البدء بمشاريع التغذية الصناعية في صفوان – الزبير.
  8. البدء بتنفيذ مشاريع ريادية للسدود تحت السطحية في مناطق منتخبة من العراق.
  9. التوسع في تحلية المياه الجوفية في المناطق النائية مع الاخذ بالمحددات النوعية والكمية لأبار التجهيز.
  10. التوسع في انجاز الدراسات التجريبية في مجال استخدام المياه المالحة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
  11. التوسع في دراسات السدود الصغيرة على الوديان كأحد تقنيات التغذية الصناعية.
  12. الشروع بتوسيع فرص الاستثمار في العراق في مجال تصنيع معدات الري الحديثة كمنظومات الرش والتنقيط، لتجهيزها الى المستخدمين بكلف تتناسب ودخلهم كخطوة مهمة للابتعاد عن الري التقليدي الذ يتسبب بهدر كبير في الموارد المائية.

 

References:

  1. البصرواي، نصير حسن والمصلح، شهلة صالح زكي، (2010). الظروف الهيدروجيولوجية واستخدامات المياه في محافظة صلاح الدين، تقرير داخلي، الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين (جيوسرف)،
  2. الشماع، ايسر محمد، العزاوي، بتول محمد علي، 2012. العلاقة الهيدرولوجية بين المياه السطحية والجوفية في حوض بدرة جصان، المجلة العراقية للعلوم، المجلد ٥٣، العدد 2, الصفحة 335-340.
  3. Al-Abadi, A.M.A., 2011. Hydrological and hydrogeological analysis of northeast Missan governorate, south of Iraq, using geographic information system, department of geology, college of science, University of Baghdad, Ph. D thesis, 189 p.
  4. Al-Jawad, S., Al-Ansari1, N. Adamo, N. Sissakian, V.K., Laue, J. and Knutsson, S. (2018). Groundwater Quality and Their Uses in Iraq, Journal of Earth Sciences and Geotechnical Engineering, Voll . 8, No. 3, P. 123-144.
  5. Al-Jiburi, H.K. and Al-Basrawi, N.H., 2009a. Geology of Al-Jazira Area, hydrogeology Al-Jazira Area, Iraqi Bulletin of Geology and Mining, special issue, No.3, p. 71-84.
  6. Al-Jiburi, H.K. and Al-Basrawi, N.H., 2009b. Geology of Iraqi southern desert, hydrogeology, Iraqi Bulletin of Geology and Mining, special issue, p. 77-91.
  7. Al-Jiburi, H.K. and Al-Basrawi, N.H., 2014. Hydrogeology of the western part of the Iraqi western desert, Iraqi Bulletin of Geology and Mining, Vol.10, No.2, p. 1-20.
  8. Al-Jiburi, H.K. and Al-Basrawi, N.H., 2015. Hydrogeological map of Iraq, scale 1: 1000 000, 2nd edition, Iraqi Bulletin of Geology and Mining, Vol.11, No.1, p. 17-26.
  9. Al-Muqdadi, S.W., 2012. Groundwater investigation and modeling –
    western desert of Iraq, Faculty of Geosciences, Geo-Engineering and Mining, Technical university, Hydrogeology institute, Freiberg – Germany, PhD. Thesis, 115 p.
  10. Al-Sudani, H.I.Z., 2018. Hydrogeological Properties of Groundwater in Karbala’a Governorate – Iraq, Journal of University of Babylon, Engineering Sciences, Vol.26, No.4, p. 70-84.
  11. Domemico, P.A. and F.W. Schwartz., 1998. Physical and chemical hydrogeology, John Wiely and Sons. Inc., New York. 506 p.
  12. Jassim, S.Z. and Goff, J.C. (2006), Geology of Iraq, Czechrepublic, Brno, 341p.
  13. Stevanovic, Z. and Iurkiewicz, A., Groundwater management in northern Iraq, Hydrogeology Journal Vol.17, p. 367–378.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

The Sources of Groundwater in Iraq, the Means of development

 

Prof. Dr. Sabbar A. Saleh

Prof. of Hydrogeology, Department of applied Geology

College of Science, Tikrit University

e-mail: [email protected]

 

Abstract:

In this review, the spatial distribution of rainfall in Iraq discussed as a main factor controlling the groundwater recharge. The physiographical divisions of Iraq were discussed as main factors contributing to determine the aquifers boundaries.

The regional water table and potentiometric surfaces, depth to groundwater, trends of groundwater movement, and reserve of groundwater also identified.

The groundwater quality characteristics in Iraq and their spatial variation from basin to another also studied, particularly the salinity.

The specificities of each region were highlighted and detailed aspects related to the recharge, movement and quality of groundwater and the hydraulic characteristics of the aquifers, well described.

The problems facing the groundwater sector in each region and the development methods for optimal investment of groundwater in each region are suggested

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى