إصدارات جديدة للدكتور عبدالوهاب القصاب

سيصدر قريبا كتابان مهمان في تاريخ الخليج العربي والجزيرة العربية قام بترجمتهما وتحقيقهما والتعليق عليهما الدكتور عبدالوهاب القصاب العضو المؤسس في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات – لجنة العلوم السياسية .

نبذة عن الكتابين بقلم الدكتور عبدالوهاب القصاب :

يأتي الكتابان ضمن اهتمامنا بما كتب عن المشرق العربي والجزيرة العربية باللغات الأجنبية مبتدئا بما كتب باللغة الإنكليزية حيث سيكون لنا مع هذين الكتابين ثلاثة كتب صدرت وثمة أربعة أخرى سترى النور تباعا خلال عامي 2023 و2024.

الكتاب الأول هو كتاب ” الخليج العثماني” كما ألفه مؤلفه فريدريك انسكومب كأطروحة دكتوراه درست الحملة العثمانية التي قادها الوالي المصلح مدحت باشا والي بغداد (1869-1872) فضلاً عن الانقلاب الذي شهدته الحياة في ولايات العراق العثمانية الثلاث بغداد والموصل ثم البصرة التي أسسها الوالي المذكور بعد نجاح حملته لإعادة بسط السيادة العثمانية على شرق الجزيرة العربية وسواحلها على الخليج العربي الذي كان العثمانيون يدعوه بخليج البصرة (بصرة كورفه سي) ذلك لأن البصرة قد كانت الميناء الأكبر والأهم على سواحله، وغيرها ليس أكثر من مرافئ.

ناقش المؤلف في الكتاب خطة مدحت باشا وهو الإداري العثماني المتميز لإعادة فرض السلطة العثمانية التي تراخت قبضتها على الجزيرة العربية ككل منطلقاً من سواحل الأحساء باتجاه الداخل لحسم السيطرة على نجد ثم حائل والقصيم. وبين كيف ان بريطانيا تسللت كأفعى وحققت لنفسها مواطئ قدم في عدن ثم ساحل الجزيرة العربية على البحر العربي وسلطنة مسقط وعمان ثم ساحل الإمارات المتصالحة الذي يشكل دولة الإمارات العربية المتحدة.

ناقش المؤلف بإسلوب أكاديمي رصين كيف نشأت الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية كوحدات سياسية تحولت فيما بعد الى دول.

وناقش المؤلف كذلك أسباب الإخفاق الذي واجه الخطة العثمانية التي أعدها وقادها مدحت باشا وفشلت بعد مغادرته نتيجة الدسائس التي كانت تحاك ضده في إسطنبول.

أما الكتاب الثاني فهو” الإمارات العربية المتحدة من مرحلة التأسيس إلى قيام الإتحاد” فهو الأخر كتاب أكاديمي غني بمصادره ألفه مواطن إماراتي هو عبدالله عمران تريم باللغة الإنكليزية وبلغة أكاديمية رصينة غير منحازة. بدأ الكتاب بمدخل عن حالة الإمارات التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تحت الحماية البريطانية وما عانته وكيف تسللت بريطانيا الى هذه الإمارات تحت ذريعتي القرصنة وتجارة السلاح والعبيد وكيف فرضت وجودها. ثم تناول موضوع الاتحاد المقترح بين الإمارات المتصالحة السبعة (دولة الإمارات حاليا) مضافاً لها البحرين وقطر الذي كان سيشكل دولة أكثر رصانة وقبولاً وناقش أسباب اخفاق اتحاد التسعة وتوجه الإمارات المتصالحة لتشكيل ما أصبح يعرف بدولة الإمارات العربية المتحدة غير مغفل للدور البناء الذي اتخذه الشيخ زايد يرحمه الله وإمارة أبوظبي في هذا المضمار.

ثم تناول المؤلف الأطماع الإيرانية الخبيثة والدور الغادر الذي اتخذته بريطانيا وهي (سلطة الحماية!!!!) بقيامها بالتآمر مع شاه إيران لتسليم الجزر العربية المحتلة الثلاث الى إيران. وتناول كذلك مشكلة النزاعات بين الإمارات على الحدود وبالأخص النزاع على البريمي بين عمان والسعودية والإمارات.

نتطلع الى توقيع وإصدار هذين الكتابين المهمين في مجال اختصاصهما وفي المجال العام أيضاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب في تشرين الثاني ٢٠٢٣